Page 22 - مجلة الدراسات القضائية
P. 22
لي�ست في حاجة �إلى الطعن أ�م�ام المحكمة ك�ان يتفق مع أ�حكام الد�ستور والقوانين معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية
الاتحادية العليا بطريق الدعوى ا أل�صلية الاتح�ادي�ة م�ن ِق� َب� ْل إ�ح�دى تلك الجهات
ع�ل�ى اع�ت�ب�ار �إن�ه�ا تم�ل�ك ط�ري�ق آ�خ��ر من المبينة في الم�ادة ( )45ال�سالفة البيان �أو
طرق تحريك الدعوى الد�ستورية والذي من ينيبهم ،و إ�لا كان الطلب غير مقبول
ي�ت�م�ث�ل في �إح��ال��ة ط�ل�ب ب�ح�ث د��س�ت�وري�ة لتقديمه من غير �إحدى الجهات المبينة في
ال�ق�ان�ون ال��ذي ي�ح�ك�م ال��ن��زاع الم�ط�روح الد�ستور ،كما هو ال�ش�أن بالن�سبة للقوانين
�أمامها �إلى المحكمة الاتح�ادي�ة العليا إ�ذا الاتح�ادي�ة ال�ت�ي ي�ل�زم ت�ق�ديم طلب بحث
د�ستوريتها من ِق َب ْل ا إلم�ارات ا ألع�ضاء في
تولد لديها ال�شك بعدم د�ستوريته. الاتحاد دون ال�سلطات الاتحادية كما �سبق
و�أخيراً يجدر التنويه �أنه لا مرية في أ�ن �أن بينا.
تقرير الدعوى الأ�صلية أ�و المبا�شرة لكل
من ال�سلطات الاتحادية والمحلية على حد وفي بيان ذلك تقول المحكمة الاتحادية
�سواء -دون الأفراد -له ما يبرره لكونها العليا )....(" :و�ضماناً لم�زاول�ة ال�سلطة
تمثل إ�ج�را ًء خطيراً قد ُي�ساء ا�ستعماله الاتح�ادي�ة وال�سلطة المحلية ب�الإم�ارات
م�ن ِق�� َب�� ْل ا ألف����راد ح��ال ات��خ��اذه ذري�ع�ة التي يت�ألف منها الاتحاد لحقها الت�شريعي
لتعطيل نفاذ القوانين وي ؤ�دي �إلى تكد�س في الحدود المقررة لها في الد�ستور ،خولت
الق�ضايا أ�مام المحكمة ويعوقها عن التفرغ المادة ( )99منه لكل منهما الحق في الطعن
لم�ه�ام�ه�ا الج���س�ام ه��ذا م�ن ن�اح�ي�ة ،وم�ن ب�ع�دم د��س�ت�وري�ة ال�ت���ش�ري�ع ال���ص�ادر من
ناحية أ�خ��رى ف��إن الم���ش�رع كفل ل�ل�أف�راد ا ألخ�رى أ�م�ام المحكمة الاتح�ادي�ة العليا.
و��س�ي�ل�ة �أخ��ري تم�ك�ن�ه�م م�ن ال�دف�اع عن فاخت�صت ا إلم��ارات ( .)....كما اخت�ص
حقوقهم وحرياتهم التي يكفلها الد�ستور الاتحاد بحق الطعن في د�ستورية القوانين
عبر الدفع بعدم الد�ستورية �أمام محكمة ال�ت�ي ت���ص�دره�ا الإم��ارات م�ت�ج�اوزة فيها
اخت�صا�صاتها الت�شريعية آ�نفة الذكر ،أ�و
المو�ضوع(((. مخالفة لقوانينه الاتحادية ال�صادرة وفقاً
-2ينحو فريق فقهي �صوب الاتجاه الذي يقر �ضرورة ألحكام الد�ستور"(((.
اباحة طريق الدعوى الأ�صلية أ�و المبا�شرة للأفراد
�ش أ�نها �ش�أن ال�سلطات العامة ،وهي الآراء التي لا بيد �أن�ه يلاحظ أ�ن ال�سلطة الق�ضائية
ن�ؤيدها ونرى �أنها لا تتفق مع الاعتبارات العملية.
يراجع ب�ش���أن هذه ا آلراء :د� .أحمد كمال �أبو المجد: -1ال��دع��وى رق��م 1ل���س�ن�ة 19د��س�ت�وري�ة ،بجل�سة
درا�سات في القانون الد�ستوري ،دار النه�ضة العربية، � ،1992/6/3سبق ا إل�شارة إ�ليه.
20الدعوى الد�ستورية في النظام الد�ستوري ا إلماراتي "درا�سة مقارنة"