Page 71 - مجلة الدراسات القضائية
P. 71

‫مجموعة المزايا الأدبية والمالية التي تثبت‬             ‫المنقولة المعنوية وك�لاه�م�ا م�ن ا ألم�اك�ن‬                ‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬
‫للكاتب �أو الفنان �أو العالم على م�صنفه‪،‬‬                                    ‫التجارية ‪.‬‬
‫ولا يقت�صر معنى الم�صنف ع�ل�ى الكتاب‬
‫بل ين�صرف إ�لى كل �إنتاج ذهني أ�ي�اً كانت‬             ‫وا أل�����ض����رار ال��ت��ي ت���ص�ي�ب الم��واق��ع‬
‫طريقة التعبير عنه بطريقة الكتابة �أو‬                  ‫الالكترونية تتمثل في تعر�ضها للاختراق‬
‫ال�صوت أ�و الر�سم((("‪ ،‬ومن الممكن الطرق‬               ‫م��ن ال�ق�ر��ص�ن�ة و��س�رق�ة الم�ع�ل�وم�ات �أو‬
‫الكفيلة بحماية هذه البنوك المعلوماتية‬                 ‫ال�ب���ض�ائ�ع �أو �إت��ل��اف الم��ح��ت��وي��ات أ�و‬
‫التي تر�صد با إل�ضافة الى الحماية عن‬                  ‫الا�ستيلاء على المواقع بالكامل �أو �سرقة‬
                                                      ‫أ�رق�ام الح�سابات البنكية أ�و أ�دوات الدفع‬
                   ‫طريق الت أ�مين‪:‬‬                    ‫الالكتروني‪ ،‬وقد أ�قر الفقه أ�ن من �أدوات‬
                                                      ‫حماية التجارة الالكترونية الت�أمين على‬
‫ولا مج�ال ل�ل�رتدد في ال�ق�ول �أن قواعد‬               ‫مواقع الانترنت وت�أمين و�سائل الات�صال‬
‫المعلومات الإلكترونية تخ�ضع للحماية‬
‫القانونية التي يوفرها القانون للم�صنف‬                                       ‫الحديثة(((‪.‬‬
‫الفكري‪ ،‬وحق مقدم الخدمة على المعلومة‬
‫لي�س إ�لا حقاً لم�ؤلف على م�صنفه وهو حقاً‬             ‫وي��ن��درج ��ض�م�ن م��ا ت��ق��دم الح�م�اي�ة‬
‫يحميه القانون‪ ،‬وهو ما �سوف نتناوله في‬                 ‫القانونية لبنوك المعلومات ا إللكترونية‬
                                                      ‫�ضمن الحقوق الذهنية ب�صور ٍة عامة �أي‬
                     ‫البند ا آلتي‪:‬‬                    ‫الحقوق‪":‬التي ترد على �شيء غير مادي‬
                                                      ‫أ�ي ��ش�يء لا ي�درك بالح�س‪ ،‬و�إنم�ا ي�درك‬
           ‫المطلب الأول‬                               ‫بالفكر‪ ،‬والأ��ش�ي�اء غ�ير الم�ادي�ة تنتج عن‬
  ‫الحماية القانونية لبنك المعلومات‬                    ‫ال�ذه�ن ول�ذل�ك �سميت الح�ق�وق ال��واردة‬
                                                      ‫عليها بالحقوق الذهنية"(((‪ ،‬و"قيل هي‬
     ‫الإلكتروني كم�صنف فكري‬
                                                      ‫‪ -1‬د‪.‬طاهر �شوقي م ؤ�من‪ ،‬مرجع �سبق ذكره‪� ،‬ص ‪.101‬‬
‫ح��ق الم�� ؤ�ل��ف ي���ش�م�ل ح��ق��وق الم���ؤل��ف‬      ‫‪-2‬د‪ .‬عبد المنعم البدراوي‪ ،‬المدخل للعلوم القانونية‪،‬‬
‫والح��ق��وق الم��ج��اورة وه��ي م��ا ت��رد على‬         ‫م�صر‪ ،‬مطابع دار الكتاب العربي‪1962 ،‬م‪� ،‬ص‪.517‬‬
‫الم���ص�ن�ف�ات ا ألدب�ي�ة وال�ف�ن�ي�ة م�ن ق�ص�ص‬       ‫د‪ .‬توفيق ح�سن ف�رج‪ ،‬الم�دخ�ل للعلوم القانونية‪،‬‬
‫و أ��شعار و�ألح�ان و�أف�لام وقد ا�صطلح على‬            ‫م���ص�ر‪ ،‬م��ؤ��س���س�ة ال�ث�ق�اف�ي�ة الج�ام�ع�ي�ة‪1983 ،‬م‪،‬‬
‫ت�سمية الح�ق�وق ال��واردة ع�ل�ى الم�صنفات‬             ‫���ص‪ .374‬د‪ .‬محمد لبيب �شنب‪ ،‬الم�دخ�ل لدرا�سة‬
                                                      ‫ال�ق�ان�ون‪ ،‬م���ص�ر‪ ،‬دار النه�ضة ال�ع�رب�ي�ة‪1967 ،‬م‪،‬‬
  ‫والن�شر (حمدي �سلامة و�شركاه)‪2005 ،‬م‪.391 ،‬‬          ‫��ص‪ .108‬د‪ .‬نزيه محمد ال�صادق الم�ه�دي‪ ،‬المدخل‬
‫‪-3‬د‪ .‬عبد المنعم فرج ال�صدة‪ ،‬حق الملكية‪ ،‬م�صر‪ ،‬مكتبة‬  ‫لدرا�سة القانون‪ ،‬م�صر‪ ،‬الم ؤ��س�سة الفنية للطباعة‬
‫م�صطفي ال�ب�اب�ي الح�ل�ب�ي و�أولاده‪ ،‬ط‪2000 ،2‬م‪،‬‬

                               ‫�ص‪.288‬‬

                                                                                             ‫‪70‬‬

                                                      ‫دور الت أ�مين في حماية حقوق الملكية الفكرية ا إللكترونية‬
   66   67   68   69   70   71   72   73   74   75   76