Page 70 - مجلة الدراسات القضائية
P. 70
معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية لحظة ابرام العقد فما يترتب على تدمير ي�ج�وز ال�ت� أ�م�ني عليه ألن الخ�ط�ر الم��ؤم�ن
ب�رن�ام�ج ال�كت�روني لا يم�ك�ن ت�ق�دي�ره أ�و منه ينبغي أ�ن يكون م�ستقبلي.
ح���ص�ره لح�ظ�ة اب��رام ال�ع�ق�د وه�ك�ذا عند
�سرقة �أدبية لفكرة وتبنيها من الغير أ�و ال�شرط الرابع� :ألا يقع الخطر بنا ًء على
ما �شابه ذلك ،وي�س أ�ل محدث ال�ضرر عما �إرادة الم�ؤمن له �أو الم�ؤمن �أو الم�ستفيد:
أ�حدثه من �ضرر ب�صرف النظر عن كون
الخ�ط� أ� عمدى أ�و غ�ير عمدى و ي�ستثنى لا يجوز لل�شخ�ص �أن ي�ؤمن عن خطر
م�ن ذل��ك ال�ت� أ�مي�ن م�ن الم���س�ئ�ول�ي�ة،ف�لا يم�ك�ن أ�ن ي�ق�ع م�ن خل�ال الم� ؤ�م�ن نف�سه
يغطى الت�أمين �سوى الم�سئولية الناتجة و إ�نم��ا م�ن ع�ن خ�ط�ر يم�ك�ن �أن ي�ق�ع من
عن الخط أ� غير العمدى دون تلك الناتجة الغير �أو عن طريق قوة قاهرة وذلك لكي
عن الخط أ� العمدى ،فلا ي�س أ�ل الم�ؤمن عن تتحقق الاحتمالية التي يقوم عليها عقد
ا أل��ض�رار والخ�سائر التي يحدثها الم ؤ�من الت أ�مين فمن يدمر قاعدة البيانات التي
له عمداً أ�و غ�شاً ولو اتفق على غيرذلك �صممها لا يحق له الرجوع على الم ؤ�من(((.
كما تن�ص القوانين على ذلك. يجب على الم�ؤمن له أ�ن يف�صح وبدقة
المبحث الثالث عن الخطر الم ؤ�من منه والا عر�ض العقد
الت أ�مين على بنوك المعلومات للبطلان من قبل الم ؤ�من ،ويظهر التزام
ا إللكترونية كنموذج لم�صنف فكري الم�ؤمن له بالإعلان بدقة عن الخطر جليا
قبل إ�برام عقد الت أ�مين ،والخطر لي�س �إلا
تمهيد: ح�دث م�ستقبلي غ�ير م��ؤك�د وب�ع�ي�دا عن
رغ�ب�ة و إ�رادة الأط��راف ومعاينة الخطر
ت�ت�م�ث�ل الم�م�ت�ل�ك�ات في ع��الم الانت�رن�ت ال�ذي يمكن �أن ينتج عن تدهور ال�سوفت
في الم��واق��ع الال�كت�رون�ي�ة وم��ا ف�ي�ه�ا من وير مثل ًا هو إ�ذا معاينة الخطر وما يمكن
م�ع�ل�وم�ات،والأ��ض�رار ال�ت�ي ت�صيب ه�ذه
المواقع يجوز الت�أمين منها ،حيث تعد هذه أ�ن نطلق عليه موقع الخطر(((.
الم�واق�ع مح�لات تج�اري�ة افترا�ضية وهي
تت�شابه مع المحلات التجارية على أ�ر��ض ول�ع�ل�ن�ا نج�د ح�ج�م الخ�ط�ر ب�ال�ن�ت�ائ�ج
ال�واق�ع في �أن ك�ل ًا منهما ل�ه ا��س�م يتمتع المت�رت�ب�ة ع�ل�ى وق���وع الخ�ط�ر والم�خ�ف�ي�ة
بقيمة اقت�صادية ويتوافر لكلاهما عن�صر
الات�صال بالعملاء ،وكلاهما من الأموال -1د .جل�ال �إب�راه�ي�م ،ال�ت� أ�م�ني ،م�رج�ع �سبق ذك�ره،
�ص.112
-2د .نبيلة إ���س�م�اع�ي�ل ر��سل�ان ،م�رج�ع ��س�ب�ق ذك�ره،
�ص.31
69
الدكتور /ف ؤ�اد ال�شعيبي