Page 76 - مجلة الدراسات القضائية
P. 76

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫وال�سفن ترتبط ب�شخ�صين ممثلين لها‬                     ‫ال�شخ�ص المراد إ�علانه‪ .‬والمق�صود هنا هو‬
                                   ‫أ�حدهما قائدها وهي في البحر‪ ،‬وذاك هو‬                  ‫خدام المنازل ومن في حكمهم ممن يعملون‬
                                   ‫ربانها‪ .‬و أ�م�ا ا آلخ�ر فهو وكيلها الملاحي‪.‬‬           ‫في بيت �سكن المراد �إعلانه وال�ساكنين معه‪.‬‬
                                   ‫ل�ذا‪ ،‬إ�ذا كانت ال�سفينة مبحرة ف� إ�ن تبليغ‬           ‫والراجح �أن الم�شرع هنا لا يق�صد ت�ضييق‬
                                   ‫عمالها وبحارتها يكون من خلال وكيلها‬                   ‫الم�س�ألة على الخدم القاطنين في نف�س بيت‬
                                   ‫الم�ل�اح�ي الم��وج��ود ع�ل�ى ال�ي�اب���س�ة ك��أ��ص�ل‬  ‫�سكن ال�شخ�ص المراد إ�علانه‪ ،‬كمن ي�سكن‬
                                   ‫ع�ام‪� .‬أم�ا رب�ان ال�سفينة فلا �صلاحية له‬             ‫خدمه في �إحدى غرف بيته الذي ي�سكنه‪،‬‬
                                   ‫لا�ستلام الإعلانات لغايات إ�علام بحارته‬               ‫و�إنم�ا ا ألم�ر �أو�سع من ذلك بحيث ي�شمل‬
                                   ‫وعمال �سفينته �إلا حيث ك�ان را�سيا على‬                ‫العاملين على خدمته المقيمين في ملحق‬
                                   ‫ال�ي�اب���س�ة‪ .‬وظ��اه��ر ن���ص الم���ادة ‪ 6/9‬من‬       ‫مت�صل أ�و منف�صل ع�ن ب�ي�ت �سكنه وه�و‬
                                   ‫ال�ق�ان�ون ب�ع�د ال�ت�ع�دي�ل يفيد ب� أ�ن المعني‬       ‫مما يمكن اعتباره تابعا �أو جزءا من بيت‬
                                   ‫بت�سلم الإع�لان‪ -‬حال ر�سو ال�سفينة‪ -‬هو‬                ‫ال���س�ك�ن‪ .‬ولاب��د م�ن ال�ت�ن�وي�ه ب��أن إ���ض�اف�ة‬
                                   ‫ال��رب��ان‪ .‬ح�ي�ث ح���ص�ر الم���ش�رع دور وك�ي�ل‬       ‫م�ث�ل ه�ذا ا ألم��ر ه�و �أم��ر مح�م�ود ويفيد‬
                                   ‫ال�سفينة الملاحي في مو�ضوع ا إلع�ل�ان في‬              ‫في تقريب العدالة نظرا لكونه يزيد من‬
                                   ‫حالة وح�ي�دة ه�ي حالة م�غ�ادرة ال�سفينة‬               ‫ح�الات �إج�راء الإع�لان من خ�لال �إ�ضافة‬
                                                                                         ‫�أ�شخا�ص جدد منحهم القانون حق ت�سلم‬
                                                     ‫�أر�ض الياب�سة‪(((.‬‬
                                                                                               ‫الإعلان نيابة عن المعني بالذات‪.‬‬
                                             ‫المبحث الثاني‬
                                    ‫القواعد الم�ستحدثة من جهة كيفية‬                      ‫‪ -2‬ال�ت�ع�دي�ل الم�ت�ع�ل�ق ب�ع�م�ال ال�سفن‬

                                             ‫إ�جراء الإعلان‬                              ‫ال�ت�ج�اري�ة‪ :‬وف�ق�ا لم��ا ت�ق�دم ب�ي�ان�ه‪ ،‬ق�رر‬
                                                                                         ‫التعديل‪ ،‬امكانية �إعلان البحارة أ�و عمال‬
                                   ‫ا�ضافة �إلى التعديلات المتقدم بيانها‪،‬‬                 ‫ال���س�ف�ن ال�ت�ج�اري�ة الم�ب�ح�ري�ن م�ن خ�لال‬
                                   ‫ادخ�ل الم�شرع ا إلم�ارات�ي بم�وج�ب قانونه‬             ‫وك�ي�ل ال���س�ف�ي�ن�ة الم�ل�اح��ي‪ .‬وه��ذا تعديل‬
                                   ‫المعدل قواعد م�ستحدثة تتعلق بطريقة‬                    ‫منطقي وم�رح�ب ب�ه‪ .‬ف�ال�ب�ح�ارة وع�م�ال‬
                                                                                         ‫ال�سفن التجارية‪ -‬طبقا لطبيعة عملهم‪-‬‬
                                   ‫‪-1‬المادة ‪ 6/9‬من قانون الإج�راءات المدنية قررت بعد‬    ‫مقترنين ب�سفنهم‪ .‬وهذه ال�سفن توجد في‬
                                   ‫التعديل أ�ن�ه "فيما ع�دا م�ا ن�ص عليه في قوانين‬       ‫ظل أ�حد خيارين؛ فهي �أما �أن تكون را�سية‬
                                   ‫خا�صة ت�سلم �صورة الإعلان على الوجه ا آلتي‪...:‬‬        ‫على ال�شاطئ أ�و مبحرة في عر�ض البحر‪.‬‬
                                   ‫‪ .6‬بحارة ال�سفن التجارية �أو العاملين فيها‪ :‬ت�سلم‬
                                   ‫�إلى الربان لتبليغها إ�ليهم‪ ،‬ف�إذا كانت ال�سفينة قد‬

                                         ‫غادرت الميناء فت�سلم �إلى وكيلها الملاحي"‪.‬‬

‫‪75‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬بكر عبدالفتاح فهد ال�سرحان‬
   71   72   73   74   75   76   77   78   79   80   81