Page 62 - مجلة الدراسات القضائية
P. 62
�إدارة البحوث والدرا�سات -وزارهة العدل راب�ط�ة ال�زوج�ي�ة ل�ق�ان�ون جن�سية ال�زوج لغيرها من ال�شرائع التي تحكم م�سائل
وق�ت ال�زواج ولي�س وق�ت رف�ع الدعوى أ�و الأح���وال ال�شخ�صية ،وع�ل�ى ال�رغ�م من
إ�يقاع التطليق؛ لأن ذلك الوقت هو المعيار ذل�ك فهي غ�ري من�صو�ص عليها في الم�ادة
لم�ع�رف�ة كل�ا ال�ط�رف�ني ب��أح�ك�ام ال�ط�الق الم�ذك�ورة ،ل�ذل�ك ك�ان م�ن ا ألف���ض�ل ل�و أ�ن
في قانونيهما ،وي�ستثنى م�ن ذل�ك حالة الم�شرع الإم�ارات�ي لم يحدد �صورا بعينها
خ�ضوع الطرفين لذات الجن�سية عند قيام م�ن ��ص�ور إ�ن�ه�اء راب�ط�ة ال�زوج�ي�ة ،و�إنم�ا
ا إلجراء الذي بمقت�ضاه قد تنتهي رابطة ذكرها عامة ،مع �ضابط �إ�سناد واحد عام.
الزوجية(((. ج) ع�ل�اق��ة ال��زوج��ي��ة ت��رت��ب �آث��اره��ا
وتو�ضح الحقوق التي تترتب عليها وقت
المطلب الثالث إ�برام عقد الزواج ،ففي هذا الوقت يعرف
تقييم �ضوابط الإ�سناد المتعلقة بالميراث ك�ل م�ن ال�زوج�ني م�ا ل�ه م�ن ح�ق�وق وم�ا
عليه م�ن ال�ت�زام�ات ،ومنها تلك الحقوق
ن�ص الم�شرع الإماراتي في المادة ( )17من والال�ت�زام�ات المتعلقة ب�ال�ط�الق و�آث��اره،
قانون المعاملات المدنية على أ�نه":ي�سري �سواء في قانون الطرف �أو قانون الطرف
ع�ل�ى الم�ي�راث ق�ان�ون الم��ورث وق�ت موته" ا آلخ�ر ،و�إن ك�ان �إخ�ضاع الطلاق لقانون
وب�ذل�ك ف� إ�ن الم���ش�رع الإم�ارات�ي ي�ك�ون قد �أحد الزوجين وهو الزوج له ما يبرره منعاً
أ�خ���ض�ع م�ن�ازع�ات الم�ي�راث ل�ق�ان�ون الم�ورث للتعار�ض ب�ني ال�ق�ان�ون�ني ،ف� إ�ن الاع�ت�داد
وق��ت وف��ات��ه ،وت��ع��د م��ن��ازع��ات الم�ي�راث ب�وق�ت ال�ط�الق أ�و التطليق يبقى محل
م�ن الح�ق�ول الخ�صبة لتطبيقات ت�ن�ازع انتقاد ،ذلك �أن الزوج إ�ن غير جن�سيته بعد
ال�ق�واني�ن ،خ�ا��ص�ة أ�ن أ�ح�ك�ام�ه�ا تختلف الزواج وقبل رفع دعوى التطليق أ�و إ�يقاع
ب�شكل ملحوظ من دول�ة �إلى أ�خ�رى وفق الطلاق فالزوجة قد تتعر�ض ألحكام لم
الت�شريع الديني أ�و الو�ضعي الذي تعتنقه. تكن على علم بها وقت �إبرام عقد الزواج،
ولا يتفق الباحث مع الفقه ممن يرون أ�ن مم�ا ق�د يتعار�ض م�ع توقعاتها ويجعلها
ا ألف�ضل إ�خ�ضاع المي�راث لقانون موطن عر�ضة لا�ستغلال الزوج تحت ما قد عرف
الم�ت�وف�ى ،على اع�ت�ب�ار أ�ن ك�ثرة ا ألج�ان�ب با�سم الغ�ش نحو القانون ،لذلك فالباحث
ع�ل�ى �أر����ض ال��دول��ة وم��ا يم�ت�ل�ك�ون�ه من ي��رى أ�ن ت�خ���ض�ع ج�م�ي�ع ��ص�ور ان�ف���ص�ال
ُ -1ينظ��ر في ذل��ك :عكا�ش��ة عبدالع��ال ،الهام���ش رق��م ،9
�ص.547
61
�أ.د .عبدالله �سيف علي ال�سبو�سي