Page 43 - مجلة الدراسات القضائية
P. 43

‫خل�ال ع�دم التم�سك بتطبيق قانونهم‬                               ‫�أ) إ�زال��ة ال�صفة ا إلل�زام�ي�ة ع�ن قاعدة‬          ‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬
‫يفتح بابا لتجنب تطبيق القانون الأكثر‬                            ‫الإ�سناد يتعار�ض مع فكر تنازع القوانين‬
‫ارت�ب�اط�ا ب�ه�م وب�الم�ن�ازع�ة‪ ،‬فمثلا ل�و ك�ان‬                 ‫وال�ق�ان�ون ال��دولي الخ�ا��ص ب���ش�ك�ل ع�ام‪،‬‬
‫ال�زوج�ني غ�ري الم�سلمين ينتميان لدولة‬                          ‫وال�ق�ائ�م ع�ل�ى أ�ن ت�ك�ون ا ألول��وي��ة هي‬
‫تحظر الطلاق‪ ،‬فلما ح�ضرا �أمام القا�ضي‬                           ‫لتطبيق القانون الذي �أ�شارت إ�ليه قاعدة‬
‫ال�وط�ن�ي ا إلم�ارات�ي�ـ امتنعا ع�ن التم�سك‬                     ‫الإ���س��ن��اد ب�غ�ر��ض تح�ق�ي�ق ال�ت�واف�ق بين‬
‫ب�ت�ط�ب�ي�ق ق�ان�ون�ه�م�ا ل�ع�ل�م�ه�م�ا أ�ن�ه�م�ا لو‬            ‫مختلف الت�شريعات على الم�ستوى الدولي‬
‫تم�سكا به فلن يتم تطليقهما‪ ،‬مما جعل‬                             ‫ال�ذي ينظر فيه على �أن المجتمع ال�دولي‬
‫القا�ضي يحكم بطلاقهما وف�ق القانون‬
‫الإم�ارات�ي‪ ،‬في �شكل م�ن أ���ش�ك�ال التحايل‬                        ‫وحدة متعاي�شة على م�ستوى الأفراد‪.‬‬
‫على تطبيق القانون المخت�ص والذي ن�ش�أ‬
‫الح�ق �صحيحا بم�وج�ب�ه‪ ،‬وق�د ع�بر فقه‬                           ‫ب) ه�دف ق�اع�دة الإ��س�ن�اد ه�و تحديد‬
‫القانون الدولي الخا�ص عن ذلك بالقول‪:‬‬                            ‫القانون ا ألك�ثر ملاءمة والأن�سب لحكم‬
‫" أ�لي�س من الغريب أ�ن نفرد درا�سة للغ�ش‬                        ‫ال��ن��زاع‪ ،‬وذل���ك تح�ق�ي�ق�اً ل�ل�ع�دال�ة‪ ،‬ه�ذا‬
‫نحو القانون في م�سائل تنازع القوانين في‬                         ‫ال�ق�ان�ون ق�د ي�ك�ون ق�ان�ون ال�ق�ا��ض�ي �أو‬
‫ال�وق�ت ال�ذي يتحقق فيه الغ�ش وا�ضحا‬                            ‫القانون الأجنبي الذي أ��شارت �إليه قاعدة‬
                                                                ‫الإ��س�ن�اد‪ ،‬وب�ال�ت�الي ف�دور ق�اع�دة ا إل��س�ن�اد‬
      ‫تحت ب�صر القا�ضي الوطني"‪(((.‬‬                              ‫م�ستقل ع�م�ا ي�ري�ده الأط���راف‪ ،‬ف�دوره�ا‬
                                                                ‫تحقيق واختيار القانون ا ألكثر قدرة على‬
‫ج) لعلي أ��ضيف هنا �أن التطبيق العملي‬
‫ي�و��ض�ح ل�ن�ا �أن ك�ثي�را م��ن الخ���ص�وم في‬                               ‫الو�صول �إلى �أعدل حكم‪.‬‬
‫منازعات الأح�وال ال�شخ�صية قد لا تكون‬
‫لديهم الدراية ب�أنه يجب عليهم التم�سك‬                           ‫ت) إ�ل�غ�اء ال���ص�ف�ة ا إلل�زام�ي�ة ل�ق�اع�دة‬
‫بتطبيق ق�ان�ون�ه�م‪ ،‬ب�ل إ�ن�ه�م لا يعلمون‬                       ‫الإ���س��ن��اد‪ ،‬ي�ق���ض�ي ع�ل�ى واح��د م��ن أ�ه��م‬
‫�أ��ص�ال �أن ال�ق�ان�ون الإم�ارات�ي يختلف في‬                    ‫خ�صائ�ص ق�اع�دة الإ��س�ن�اد وه�ي خا�صية‬
‫�أحكامه المتعلقة بالأحوال ال�شخ�صية عن‬                          ‫الازدواج�ي�ة التي بمقت�ضاها يتم تطبيق‬
                                                                ‫قانون دولة القا�ضي �أو القانون ا ألجنبي‬
‫‪ُ -1‬ينظ��ر في ذل��ك‪ :‬عكا�ش��ة عبدالع��ال‪ ،‬الهام���ش رق��م ‪، 9‬‬
                                 ‫�ص‪.229‬‬                               ‫الذي �إ�شارات إ�ليه قاعدة ا إل�سناد‪.‬‬

                                                                ‫ث) تمكين الأط�راف من تجنب تطبيق‬
                                                                ‫ال�ق�ان�ون ا أل��ص�ل�ي الح��اك��م ل�ل�ن�زاع من‬

                                                                                                      ‫‪42‬‬
‫�إ�شكاليات تحديد القانون واجب التطبيق على منازعات ا ألحوال ال�شخ�صية وفق أ�حكام تنازع القوانين لدولة ا إلمارات العربية المتحدة‬
   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47   48