Page 42 - مجلة الدراسات القضائية
P. 42

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬  ‫لكل ما �سبق ف�إن الباحث يرى �ضرورة‬                             ‫تظهر الحكم في نقل الم�شرع الإماراتي هذا‬
                                         ‫�إع��ادة ال�ن�ظ�ر في ه�ذا الا��س�ت�ث�ن�اء ب�إلغائه‬             ‫الوقت من وقت الطلاق �أو رفع الدعوى‬
                                         ‫حيث لا قيمة حقيقية له ويمكن تحقيق‬                              ‫�إلى وق�ت إ�ب��رام العقد ألغ�را��ض تطبيق‬
                                         ‫العلة منه من خلال �أدوات قانونية �أخرى‪.‬‬
                                                                                                                             ‫الا�ستثناء‪(((.‬‬
                                                    ‫المطلب الثالث‬
                                         ‫تقييم ال�سيا�سة الت�شريعية ا إلماراتية‬                         ‫خ) �سبقت الإ���ش��ارة ع�ن�د الح�دي�ث عن‬
                                                                                                        ‫ح��الات ت�ط�ب�ي�ق الا��س�ت�ث�ن�اء �أن��ه في ح�ال�ة‬
                                              ‫من حيث ال�صفة ا إللزامية‬                                  ‫تح�دي�د ال�ق�ان�ون واج��ب ال�ت�ط�ب�ي�ق على‬
                                                   ‫لقاعدة ا إل�سناد‬                                     ‫ال���ش�روط ال�شكلية ل�ل�زواج‪� ،‬أوج�د الم�شرع‬
                                                                                                        ‫ا إلماراتي مرونة في �ضابط الإ�سناد متمثلة‬
                                         ‫ب�ي�ن ال�ب�اح�ث ف�ي�م�ا ��س�ب�ق أ�ن الم���ش�رع‬                 ‫في م�ن�ح ال�ق�ا��ض�ي �ضابطي إ���س�ن�اد بحيث‬
                                         ‫ا إلم�ارات�ي أ�ع�ط�ى ا ألول�وي�ة للتطبيق في‬                    ‫يوفر م�ساحة �أكبر لاحتمالات �صحة عقد‬
                                         ‫م���س�ائ�ل ا ألح���وال ال���ش�خ���ص�ي�ة ل�ل�ق�ان�ون‬            ‫الزواج‪ ،‬خا�صة أ�ن ال�شروط ال�شكلية للزواج‬
                                         ‫ا إلم���ارات���ي‪ ،‬ب�ح�ي�ث لا ي�ط�ب�ق ال�ق�ان�ون‬                ‫عادة ما ترتبط ا�شهاره واثباته‪� ،‬إلا �أن هذه‬
                                         ‫الأجنبي ال�ذي ت�شير �إليه قاعدة ا إل�سناد‬                      ‫الم�رون�ة لن تتحقق في ظل تطبيق قانون‬
                                         ‫إ�لا �إذا تم���س�ك ب�ه الأط���راف ا ألج��ان��ب‪،‬‬                ‫واح�د فقط وه�و القانون الإم�ارات�ي بناء‬
                                         ‫وكنتيجة لهذا التوجه فقد �ألغى الم�شرع‬                          ‫على ه�ذا الا�ستثناء‪ ،‬بحيث تقيد ح�الات‬
                                         ‫الإم�ارات�ي ال�صفة الإل�زام�ي�ة ع�ن قاعدة‬                      ‫�صحة ال�شروط ال�شكلية للزواج بالقانون‬
                                         ‫ا إل��س�ن�اد‪ ،‬فالقا�ضي الإم�ارات�ي ل�ن يطبق‬
                                         ‫قاعدة ا إل�سناد الهادفة إ�لى تطبيق القانون‬                                       ‫الإماراتي فقط‪.‬‬
                                         ‫ا ألج�ن�ب�ي �إلا �إذا تم���س�ك ب�ه�ا ا ألط��راف‪،‬‬
                                         ‫ف�ال�ت�م���س�ك ب�ه�ا ي�ع�ن�ي تم���س�ك بتطبيق‬                   ‫د) �إي�راد ه�ذا الا�ستثناء المقرر ل�صالح‬
                                                                                                        ‫القانون الإماراتي‪ ،‬قلت �أهميته في ظل ما‬
                                                           ‫القانون الاجنبي‬                              ‫ن�ص عليه الم�شرع ا إلماراتي في المادة ا ألولى‬
                                                                                                        ‫من قانون الأح�وال ال�شخ�صية الإماراتي‬
                                         ‫ي�ضم الباحث ر�أيه �إلى ر أ�ي الفقه المنادي‬                     ‫ال���ذي ج�ع�ل الأ���ص��ل ت�ط�ب�ي�ق ال�ق�ان�ون‬
                                         ‫ب���أن ال���ص�ف�ة الإل�زام�ي�ة ي�ج�ب أ�ن تبقى‬                  ‫ا إلم�ارات�ي‪ ،‬دون الح�اج�ة إ�لى أ�ي ا�ستثناء‬
                                         ‫ل�صيقة بقاعدة ا إل�سناد وذل�ك ل أل�سباب‬
                                                                                                           ‫يهدف �إلى تطبيق القانون ا إلماراتي‪.‬‬
                                                                ‫الآتية ‪(((:‬‬
                                                                                                        ‫‪ُ -1‬ينظ��ر في ذل��ك‪ :‬عكا�ش��ة عبدالع��ال‪ ،‬الهام���ش رق��م ‪،9‬‬
                                         ‫‪ُ -2‬ينظ��ر في ذل��ك‪ :‬عكا�ش��ة عبدالع��ال‪ ،‬الهام���ش رق��م ‪،9‬‬                                   ‫�ص‪.568‬‬
                                                                          ‫�ص‪226‬‬

‫‪41‬‬
         ‫أ�‪.‬د‪ .‬عبدالله �سيف علي ال�سبو�سي‬
   37   38   39   40   41   42   43   44   45   46   47