Page 45 - مجلة الدراسات القضائية
P. 45
للت�شريعات في دولة الإمارات. ا إل�سلامية ي�ستوجب الا�ستبعاد ،وفي هذا
مبالغة ق�د ُت�ع�رق�ل ال�ه�دف م�ن منهجية
ب) ال�ت�خ�وف م�ن �أن ي�واج�ه القا�ضي تنازع القوانين القائمة على منح الاعتبار
ل�ل�ق�ان�ون ا ألج�ن�ب�ي ال��ذي ن���ش� أ� بمقت�ضاه
الوطني الكثير من الت�شريعات ا ألجنبية
الحق.
التي قد تخالف ال�شريعة ا إل�سلامية ،وهو
الفرع ا ألول
أ�م�ر ترتفع احتمالاته في دول�ة الإم�ارات الأ�سباب وراء الن�ص على ا�ستبعاد
نظرا لطبيعة مجتمعها المتمايز جن�سي ًة تطبيق القانون ا ألجنبي متى كان
وديان ًة ،ف أ�راد الم�شرع الت أ�كيد على �ضرورة
مخالف ًا لل�شريعة الإ�سلامية
احترام أ�حكام ال�شريعة ا إل�سلامية في هذا �إدارة البحوث والدرا�سات -وزارهة العدل
ال�س�ؤال ال�ذي تجب ا إلج�اب�ة عليه أ�ول ًا
ال�ش�أن. ه��و :لم��اذا ن���ص الم���ش�رع الإم��ارات��ي على
ا�ستبعاد تطبيق القانون الأجنبي إ�ذا كان
الفرع الثاني مخالفاً لل�شريعة ا إل�سلامية ولم يكتف
فقط بالن�ص على مخالفة النظام العام،
انتقاد توجه الم�شرع ا إلماراتي نحو على خلاف الو�ضع في الت�شريعات العربية
المرجعية ا ألخرى كالقانون المدني الم�صري
الن�ص ب�شكل م�ستقل على ال�شريعة رقم 131ل�سنة ،1948الذي ن�ص في مادته
رق�م ( )28على ا�ستبعاد تطبيق القانون
الإ�سلامية ك�سبب لا�ستبعاد تطبيق ا ألجنبي إ�ذا كان مخالفاً للنظام العام أ�و
الآداب في م�صر ،وه�و ذات منحى الم�شرع
القانون ا ألجنبي ا ألردني في الم�ادة رق�م ( )29م�ن القانون
لتقييم ت�وج�ه الم���ش�رع ا إلم��ارات��ي نحو المدني رقم 43ل�سنة .1976
ال�ن���ص ب���ش�ك�ل م���س�ت�ق�ل ع�ل�ى ال���ش�ري�ع�ة
ا إل��سل�ام�ي�ة ك���س�ب�ب لا��س�ت�ب�ع�اد تطبيق ل�ع�ل الأ���س��ب��اب وراء ح��ر���ص الم���ش�رع
القانون الأجنبي فلا بد من بيان ما يلي: ا إلم�ارات�ي على الن�ص على ا�ستبعاد كل
أ�) ي��رى ال�ب�اح�ث �أن ال�ت�بري�رات التي قانون يخالف ال�شريعة تتمثل في:
�سيقت لتبرير الن�ص ب�شكل م�ستقل على
ال���ش�ري�ع�ة الإ��س�الم�ي�ة ك�سبب لا�ستبعاد �أ)الحر�صعلى إ�ثباتالهويةالإ�سلامية
ت�ط�ب�ي�ق ال�ق�ان�ون ا ألج�ن�ب�ي ،م�ن الم�م�ك�ن
تحقيقها دون هذا الن�ص الم�ستقل ،ف أ�حكام
ال���ش�ري�ع�ة الإ��س�الم�ي�ة ال�غ�راء ج��زء من
ال�ن�ظ�ام ال�ع�ام ا إلم��ارات��ي وف�ق الم��ادة ()3
من قانون المعاملات المدنية ،وبالتالي ما
44
�إ�شكاليات تحديد القانون واجب التطبيق على منازعات الأحوال ال�شخ�صية وفق أ�حكام تنازع القوانين لدولة الإمارات العربية المتحدة