Page 49 - مجلة الدراسات القضائية
P. 49

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫للدولة‪� ،‬أو ت أ�ييد �أية قوى �أو تجمعات‬            ‫على أ�ر���ض ال�دول�ة ببع�ض الت�صرفات‬
                                   ‫�سيا�سية �أو ذات طابع �سيا�سي وتقديم‬               ‫ال�ت�ي ت�ع�ت�رب وف��ق��اً ل�ق�واني�ن ال�دول�ة‬
                                                                                      ‫وت�دخل�ات�ه�ا ال���س�ي�ا��س�ي�ة والخ�ارج�ي�ة‬
                                    ‫الم�ساعدات لها �أو الترويج ألفكارها‪.‬‬              ‫والدبلوما�سية تدخل ًا مبا�شراً في �ش ؤ�ون‬
                                                                                      ‫الدولة ال�سيا�سية‪ ,‬ومثال ذلك التدخل‬
                                   ‫ت‌‪�-‬إث�ارة القلاقل والا�ضطرابات و�إث�ارة‬          ‫في الان�ت�خ�اب�ات وال�ت���ص�وي�ت والتر�شيح‬
                                        ‫ال�شائعات ال�سيا�سية في الدولة‪.‬‬               ‫على اعتبار �أن هذه ا ألم�ور تقت�صرعلى‬
                                                                                      ‫م�واط�ن�ي ال��دول��ة‪ ,‬وق��د ي�ن�م ذل��ك عن‬
                                   ‫ث‌‪-‬الإدلاء ب�� أ�ق��وال �أو ت���ص�ري�ح�ات أ�و‬     ‫�شخ�صية عدائية قد ت�سئ للدولة وت�أييد‬
                                   ‫تلميحات معادية للنظام ال�سيا�سي في‬                 ‫ال�ق�وى المعار�ضة في مواقفها العدائية‬
                                   ‫الدولة‪ ،‬أ�و ا إلتيان بت�صرفات معادية‬               ‫�ضد الدولة وبذلك ف إ�نه لابد و�أن يكون‬
                                                                                      ‫غ�ري ج�دي�ر ب�ا إلق�ام�ة ال�ت�ي منحت له‪.‬‬
                                          ‫للدولة ولنظامها ال�سيا�سي‪.‬‬                  ‫ويمكن �إج�م�ال أ�ه�م حالت التدخل من‬
                                   ‫ج‌‪-‬ت أ�ييد أ�ية جهات �أجنبية معادية للدولة‬
                                   ‫الم�ق�ي�م عليها �أو الم���س�اع�دة ب���أي �شكل‬              ‫النواحي ال�سيا�سية بما يلي‪:‬‬
                                   ‫م�ن الأ��ش�ك�ال ع�ل�ى الم���س�ا��س ب�ع�الق�ات‬
                                   ‫الدولة مع الدول والمنظمات والهيئات‬                 ‫أ�‌‪ -‬ت�دخ�ل ا ألج�ن�ب�ي الم�ق�ي�م ع�ل�ى �أر���ض‬
                                                                                      ‫الدولة ب�شكل مبا�شر �أو غير مبا�شر في‬
                                                        ‫الأجنبية‪.‬‬                     ‫ال�ش�ؤون الداخلية �أو الخارجية للبلاد‬
                                   ‫ح‌‪�-‬أن ين�سب �إلى ال�دول�ة أ�ق��والا و أ�ف�ع�الا‬  ‫ك أ�ن ينتقد ال�سيا�سة الخارجية للدولة‪،‬‬
                                   ‫تم���س ع��ن ق��ري��ب أ�و ب�ع�ي�د ال�ن�ظ�ام‬         ‫وت�وج�ه�ات�ه�ا ال���س�ي�ا��س�ي�ة‪ ،‬وع�الق�ات�ه�ا‬
                                   ‫ال�سيا�سي للدولة وعلاقاتها مع غيرها‬                ‫الخ�ارج�ي�ة م�ع ال���دول ا ألخ����رى‪ ،‬أ�و‬
                                   ‫م�ن ال��دول �أو الأ��س�ب�اب ا إلق�ت���ص�ادي�ة‬      ‫ا إل��س�اءة إ�لى ممثلي ال��دول ا ألخ�رى‬
                                   ‫والم�ال�ي�ة ل�ل إ�ب�ع�اد الإداري ك�ال�ت�دخ�ل‬       ‫ال�دب�ل�وم�ا��س�ي�ني وغ�ريه�م المعتمدين‬
                                   ‫المبا�شر في ال�ش�ؤون الاقت�صادية للدولة‪،‬‬           ‫لدى الدولة‪ ،‬مما ي�شكل إ��ساءة للدولة‬
                                   ‫ك���أن ينتقد ال�ن�ه�ج الاق�ت���ص�ادي ال�ذي‬
                                   ‫تتبعه الدولة �سواء �أكان نهجاً ر�أ�سمالياً‬             ‫و�سيا�ستها الخارجية والداخلية‪.‬‬
                                   ‫أ�و ا�شتراكياً �أو نظام الاقت�صاد الموجه أ�و‬
                                   ‫المختلط ‪ .‬والت أ�ثير �سلباً على العلاقات‬           ‫ب‌‪-‬الان�ت���ص�ار �أو ت��أي�ي�د ب�ع���ض الأح��زاب‬
                                   ‫الاقت�صادية القائمة بين الدولة المقيم‬              ‫ال���س�ي�ا��س�ي�ة الم�ع�ار��ض�ة في م�واق�ف�ه�ا‬
                                   ‫على �أر�ضها ا ألجنبي وال�دول الأخرى‬

‫‪49‬‬

         ‫الدكتور مو�سى م�صطفى �شحادة‬
   44   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54