Page 96 - مجلة الدراسات القضائية
P. 96

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫وهذه الخلايا خلايا جذعية م�أخوذة من‬                      ‫ه�ذه ال���ص�ورة ع�ل�ى ا إلي�ث�ار الم�ن�دوب إ�ل�ي�ه‬
                                   ‫الع�لاضت للبالغين‪ ،‬وتختلف عن الن�سخ‬                      ‫�شرعاً ‪ ،‬لأن الإيثار لا يكون �إلا من الإن�سان‬
                                   ‫الم� أ�خ�وذة م�ن الأج�ن�ة ال�ت�ي لا ت�زال محل‬            ‫الذي يملك في ؤ�ثر غيره بما يملكه‪ ،‬وملك‬
                                   ‫ج���دل((( ‪ ،‬وب�ن�ج�اح ه��ذه ال�ع�م�ل�ي�ة يمكن‬            ‫ج�سد الإن�سان لي�س حقاً خال�صاً للعبد‪،‬‬
                                   ‫م�ساعدة ثلث الم�صابين ب� أ�م�را��ض القلب‬                 ‫و إ�نما حق الله فيه أ�غلب إ�ذ هو الذي أ�عطاه‬
                                   ‫في مراحلها الأخ�ي�رة(((‪ ،‬ويتوقع ا ألطباء‬                 ‫الحياة وه�و ال�ذي يملك �إنهاءها ‪ ،‬وتبرع‬
                                   ‫ال�ذي�ن ق�ام�وا ب�ه�ذه ال�ت�ج�ارب أ�ن ي�صبح‬              ‫الإن�سان بع�ضو يتوقف عليه هلاكه اعتداء‬
                                   ‫ه�ذا الأ��س�ل�وب العلاجي ممكناً ل إلن�سان‬                ‫على حق الله في الإماتة((( لكن يمكن علاج‬
                                   ‫بعد ث�لاث ��س�ن�وات م�ن الآن(((‪ ،‬وق�د قام‬
                                   ‫ف�ري�ق ب�ح�ث�ي ب�ق�ي�ادة ب�ت�ن�ج�ر ب�الح���ص�ول‬          ‫أ�مرا�ض القلب وال�شرايين با�ستخدام الخلايا‬
                                   ‫على الخلايا الجذعية المكونة للدم وتحت‬
                                   ‫ظ�روف خا�صة في المختبر أ�ع�ط�ت خلايا‬                     ‫الجذعية الم�أخوذة من ا إلن�سان نف�سه أ�و من‬
                                   ‫م�ت�خ���ص���ص�ة‪ ،‬وم�ن�ه�ا خ�لاي�ا ال�ق�ل�ب؛ ثم‬
                                   ‫حقنت في ف أ�ر م�صاب ب أ�زمة قلبية فوجدوا‬                 ‫غ�يره‪ ،‬وتعد �أم�را��ض القلب وال�شرايين‬
                                   ‫�أن هذه الخلايا تعو�ض الخلايا التالفة‪،‬‬                   ‫م�ن أ�ك�ب�ر م�سببات ال�وف�ي�ات في ال�ع�الم؛‬
                                   ‫و�أنها تمنع موت خلايا القلب المت�ضخمة‬                    ‫حيث يموت �سنوياً من جرائها حوالي ‪17‬‬
                                   ‫التي كانت في طريقها للموت‪ ،‬وتقلل من‬                      ‫مليون �شخ�ص‪ ،‬ويتم علاج هذه ا ألمرا�ض‬
                                   ‫خ�ي�وط ال�ك�ولاج�ني ال�ت�ي ت�سبب ت�صلب‬                   ‫با�ستخلا�ص خلايا جذعية من نخاع عظم‬
                                                                                            ‫ج�سم المري�ض وزراعتها في م�زارع خلوية‬
                                   ‫وم�ستقبلها بحث من�شور بمجلة العلوم والتقنية‬              ‫خ��ارج الج���س�م (الم��خ��ت�ب�رات) ث�م حقنها‬
                                   ‫ال�ع�دد ‪�� 94‬ص�ادرة ع�ن ج�ام�ع�ة الم�ل�ك ع�ب�دال�ع�زي�ز‬  ‫في ا ألم�اك�ن الم���ص�اب�ة ل�ل�م�ري���ض‪ ،‬وت�شير‬
                                   ‫بال�سعودية �ص‪ ، 18‬د‪� /‬صالح بن عبدالعزيز الكريم‬           ‫نتائجها إ�لى �أنها م�شجعة جداً؛ حيث رفع‬
                                   ‫‪.‬الخل�اي�ا الج�ذع�ي�ة ن�ظ�رة ع�ل�م�ي�ة ‪ ،‬ب�ح�ث م�ق�دم‬    ‫معدل �ضخ ال�دم بن�سبة ‪ ،%17‬وفي حالات‬
                                                                                            ‫منف�صلة تم نق�ص ال�شرايين بمعدل‪%30‬‬
                                     ‫للدورة ال�سابعة ع�شرة بمكة المكرمة‪� 2003‬ص‪. 4‬‬           ‫بعد حقنها بمجموعة من هذه الخلايا(((‪،‬‬
                                   ‫‪-3‬د‪ /‬م�اه�ر ��ش�ح�ات�ة ‪.‬م���س�ت�ج�دات ب�ح�وث الخ�لاي�ا‬
                                   ‫الجذعية ‪.‬ب�ح�ث من�شور بمجلة العلوم والتقنية‬              ‫‪-1‬راج��ع في ن�ف���س الم�ع�ن�ى د‪ /‬مح�م�د ن�ع�ي�م ي�ا��س�ني ‪.‬‬
                                                                                            ‫أ�ب�ح�اث فقهية في ق�ضايا طبية معا�صرة‪�� .‬ص‪168‬‬
                                                           ‫العدد ‪� 94‬ص‪. 38‬‬                  ‫وما بعدها‪ ،‬ط‪.‬دار النفائ�س ا ألردن رابعة ‪2008‬م‪ ،‬د‪/‬‬
                                   ‫‪-4‬د‪ /‬محمد ال�سقا عيد ‪ .‬ق�ضايا فقهية طبية معا�صرة‬        ‫ميرفت من�صور ح�سن‪ .‬التجارب الطبية والعلمية‬
                                                                                            ‫في �ضوء حرمة الكيان الج�سدي ��ص‪ ، 276‬ط‪ .‬دار‬
                                                         ‫�ص‪ 75‬دون دار ن�شر‪.‬‬
                                   ‫‪-5‬د‪ /‬فار�س قليل العنزي‪� .‬أ��س�رار الخلايا الجذعية‬                         ‫الجامعة الجديدة ‪2013‬م‪.‬‬
                                                                                            ‫‪-2‬د‪ /‬عبدالله الدهم�ش‪ .‬الخلايا الجذعية حا�ضرها‬
                                       ‫وا�ستخداماتها العلاجية �ص‪ 7‬دون دار ن�شر ‪.‬‬

‫‪95‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬رم�ضان عبدالله ال�صاوي‬
   91   92   93   94   95   96   97   98   99   100   101