Page 62 - مجلة الدراسات القضائية
P. 62
معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية الفرع ا ألول تحليل وتقييم التعديلات الحا�صلة.
تقييم مو�ضوع إ�ن�شاء �إدارة دعوى مدنية
المطلب الثاني
في �سبيل تقييم م�و��ض�وع إ�ن���ش�اء �إدارة تقييم التنظيم الم�ستحدث في الم�سائل
دعوى مدنية كجهة م�ستحدثة في متابعة
م�و��ض�وع �إج���راء الإع���ل��ان ،يم�ك�ن ال�ق�ول المتقدمة
ب�� إ�ن اي�ج�اد ج�ه�ة ت�ت�اب�ع م�و��ض�وع �إع�ل�ان
في ب�داي�ة ال�دع�وى ه�و أ�م�ر مح�م�ود ،كون ب�داي�ة ،لاب�د م�ن التنويه ب� أ�ن مو�ضوع
مو�ضوع الإع�لان من الم�سائل التي ينبغي تطور ال�ق�ان�ون وتعديل أ�ح�ك�ام�ه ه�و �أم�ر
م�ت�اب�ع�ت�ه�ا ب��دءا م�ن وق��ت ق�ي�د ال�دع�وى ح�ت�م�ي ي���س�ت�ل�زم�ه ت�ط�ور وت�غ�ير ح�اج�ات
ب�شكل جدي .فايجاد مكتب ينظم ويتابع الجماعة وتطور وتغير قناعاتها .ف�ضلا
عملية الإع�ل�ان يعد أ�م�را مح�م�ودا .وهو عن �أن الم�شرع قد ي�رى بعد �سنه لقانون
مم�ا يتفق م�ع الغاية ال�ت�ي ي�سعى قانون معين وجود ثغرات يبرزها الواقع العملي
ا إلج�راءات المدنية إ�لى تحقيقها والمتمثلة لا بد من تلافيها بقواعد معدلة .وهذا ما
ب�اي���ص�ال الح�ق�وق إ�لى �أ��ص�ح�اب�ه�ا ب�أي�سر كان عليه الحال في التعديلات الحا�صلة،
الطرق و�أ�سرعها .فهذه الجهة وفقا لما تم ح�ي�ث �سعى ال�ق�ان�ون الم�ع�دل �إلى مواكبة
بيانه من الحديث المتقدم عنها مخت�صة التطورات في و�سائل الات�صال الحديثة كما
ب�ت�رت�ي�ب وتج�ه�ي�ز م�ل�ف ال��دع��وى ق�ب�ل �سعى �إلى ازالة بع�ض الثغرات التي قامت
عر�ض ال�ن�زاع على القا�ضي ك أ��صل ع�ام. في ظل التنظيم ال�سابق للتعديل .والغاية
بمعنى ،أ�ن من المهام الرئي�سة لهذا المكتب ال�ت�ي ح�دت ب�الم���ش�رع إلج��راء التعديلات
متابعة �ش�ؤون الدعاوى في بدايتها وخا�صة الحا�صلة هي الارتقاء بتنظيم المو�ضوعات
مو�ضوع الاعلان ،بحث لا ين�شغل القا�ضي محل التعديل و�صولا إ�لى درجة �أكبر من
بمتابعة م�دى وق�وع الإع�ل�ان م�ن عدمه ال�ع�دال�ة ل�ل أ�ط�راف وبم�ا يحقق ال�صالح
و إ�نم��ا ي�ترك الأم��ر ل�ه�ذه ا إلدارة لمتابعة ال�ع�ام للجماعة الم�م�ول�ة لم�رف�ق الق�ضاء.
الم�س أ�لة ،وبالنتيجة يتفرغ القا�ضي لح�سم وف�ي�م�ا ي�ل�ي ت�ق�ي�ي�م لأه���م ال�ت�ع�دي�لات
النزاعات التي تعر�ض عليه دون أ�ن يهتم
هو ب�شكل مبا�شر ب�إجراء عملية الإع�لان الحا�صلة.
م�ن ع�دم�ه .مثل ه�ذا الأم�ر ،ك أ��صل ع�ام،
فيها :ت�سلم إ�لى الربان لتبليغها إ�ليهم ،ف إ�ذا كانت
ال���س�ف�ي�ن�ة ق�د غ��ادرت الم�ي�ن�اء فت�سلم �إلى وكيلها
الملاحي".
61
الدكتور /بكر عبدالفتاح فهد ال�سرحان