Page 124 - مجلة الدراسات القضائية
P. 124

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫عند محاولة نزع ا ألع�ضاء من �أج�سامهم‬             ‫ثالث ًا‪ -:‬معيار الوفاة في الفكر القانوني ‪.‬‬
                                   ‫مما يتطلب حقنهم بمرخيات للع�لاضت‬
                                   ‫�أو �إع�ط�ا�ؤه�م ج�رع�ة مخ��در "هل الم�ي�ت‬        ‫هناك معياران لمعرفة لحظة الوفاة في الفكر‬

                                                   ‫يحتاج لتخدير"؟ ‪.‬‬                                         ‫القانوني هما‪-:‬‬

                                   ‫‪ -2‬التغير في معدلات النب�ض و�ضغط‬                  ‫(�أ)‪ -‬المعيار التقليدي‪ -:‬ور�ؤيته للموت‬
                                   ‫الدم الذي ي�صاحب �إيقاف جهاز التنف�س‪،‬‬             ‫تماثل الر�ؤية ال�شرعية القائلة بمفارقة‬
                                   ‫أ�و ع�ن�د ن��زع ا ألع���ض�اء مم�ا ي�ع�ن�ي ب�ق�وة‬  ‫ال��روح للج�سد وت�وق�ف جميع الأع���ض�اء‬
                                   ‫ا�ستمرار حيوية مراكز ال�دورة الدموية‬              ‫الحيوية عن �أداء وظيفتها(((‪ ،‬ومقت�ضى‬
                                                                                     ‫ذل���ك أ�ن����ه لاب���د م��ن ت��وق��ف ا ألج��ه��زة‬
                                                         ‫بجذع المخ ‪.‬‬                 ‫الرئي�سية في الج���س�م كالقلب وال�رئ�ت�ني‬
                                                                                     ‫والمخ‪ ،‬وتوقف بع�ضها فقط لا يعني الوفاة‪،‬‬
                                   ‫‪ -3‬ج���س�د الم��ري�����ض في ه���ذه الح�ال�ة‬       ‫ف�ت�وق�ف ال�ق�ل�ب ع�ن ال�ع�م�ل ل�ي���س معناه‬
                                   ‫يحتفظ ب�درج�ة ح�رارت�ه الطبيعية مما‬               ‫الموت؛ حيث تبقى خلايا المخ حية ويمكن‬
                                   ‫يعني ا�ستمرار عملية النب�ض والتمثيل‬               ‫إ�م��داده��ا ب�ا ألك���س�ج�ني‪ ،‬ف�� إ�ن ع��اد للعمل‬
                                                                                     ‫بوا�سطة الو�سائل الطبية يبقى الم�خ حياً‬
                                       ‫الغذائي في ج�سده ب�صورة طبيعية ‪.‬‬              ‫وتعود مظاهر الحياة للج�سم مرة �أخرى؛‬
                                                                                     ‫حتى و إ�ن كان بطريق ال�صدمات الكهربية‬
                                   ‫‪ -4‬ح��دوث ق��رح ال�ف�را��ش وال�ق�اب�ل�ي�ة‬         ‫�أو ال�ت�ن�ف���س ال���ص�ن�اع�ي إلن��ق��اذ ال�ق�ل�ب‬
                                   ‫للعدوى مم�ا ينتج عنه التهابات ببع�ض‬
                                   ‫ا ألجهزة مثل الجهاز التنف�سي �أو الجهاز‬                                ‫والرئتين(((‪.‬‬
                                   ‫البولي ويترتب على هذا ارتفاع في درجة‬
                                   ‫الح�رارة وزي�ادة عدد ك�رات ال�دم البي�ضاء‬         ‫وق�د �ساق المانعون لما ي�سمى م�وت جذع‬
                                   ‫مماثل ًا لرد الفعل الطبيعي في أ�ي مري�ض‪،‬‬          ‫الم�خ ع�دداً م�ن مظاهر الح�ي�اة في م�صابي‬

                                           ‫فهل هذا يمكن حدوثه لموتى؟‬                      ‫ف�شل جذع المخ "ولي�س موتى" هي‪:‬‬

                                   ‫‪ -5‬عملية الإخراج تتم ب�صورة طبيعية‪.‬‬               ‫‪ -1‬ظ�اه�رة لازارو���س وال�ت�ي تتمثل في‬
                                                                                     ‫ح��دوث ح�رك�ات م�ق�اوم�ة ب�الج���س�م عند‬
                                   ‫‪ -6‬م�ستوى هرمونات تحت المهاد والغدة‬               ‫�إج�راء اختبارات �إيقاف جهاز التنف�س‪� ،‬أو‬
                                   ‫النخامية وجد عالياً في ه�ؤلاء المر�ضى مما‬
                                   ‫يجزم ب� أ�ن ه�ذه ا ألج�زاء من الم�خ ما زالت‬       ‫‪-1‬د‪ /‬أ�ح�م�د ��ش�وق�ي �أب��و خ�ط�وة ‪.‬ال�ق�ان�ون الج�ن�ائ�ي‬
                                                                                                 ‫والطب الحديث ‪.‬ال�سابق �ص‪. 173‬‬
                                                        ‫ت ؤ�دي عملها‪.‬‬
                                                                                     ‫‪-2‬المرجع ال�سابق �ص‪ ، 171‬د‪ /‬ح�سام ا ألهواني ‪.‬ال�سابق‬
                                   ‫‪ -7‬ا��س�ت�م�رار الح�م�ل ح�ت�ى تم��ام نمو‬                                         ‫�ص‪. 38‬‬
                                   ‫الج�ني�ن في ب�ع���ض ال���س�ي�دات الح�وام�ل‬

‫‪123‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬رم�ضان عبدالله ال�صاوي‬
   119   120   121   122   123   124   125   126   127   128   129