Page 129 - مجلة الدراسات القضائية
P. 129

‫معهد التدريب الق�ضائي‬  ‫أ�ي���ض�ا في ح�ال�ة الم�ط�ال�ب�ة بمبلغ تعوي�ض‬                   ‫‪ L.124-3‬من تقنين الت�أمين(((‪ .‬وعلى هذا‬
                       ‫ي�زي�د ع�ن الم�ب�ل�غ الم�ح�دد ق�ان�ون�ا (م‪ 9‬من‬                  ‫النحو لا تعتبر الدعوى المبا�شرة تطبيقا‬
                                                                                       ‫للا�ترشاط لم�صلحة الغير‪ .‬ففي حقيقة‬
                                   ‫قانون ‪ 72‬ل�سنة ‪.((()2007‬‬                            ‫ا ألم���ر‪ ،‬ي�ب�ني م�ن ال�ن���ص�و��ص الم�ت�ق�دم�ة‬
                                                                                       ‫أ�ن الم� ؤ�م�ن ي�ل�ت�زم ب����أداء الم�ب�ل�غ الم�ستحق‬
                       ‫‪ -56‬وي�ق�رر الم���ش�رع الم���ص�ري خ���ض�وع‬                      ‫للم�ضرور مبا�شرة‪ ،‬وبالتالي يكون القانون‬
                       ‫ال��دع��وى الم�ب�ا��ش�رة ل�ل�ت�ق�ادم ال�ث�الث�ي‬
                       ‫الم�ن���ص�و��ص ع�ل�ي�ه في م ‪ 752‬م�ن ال�ق�ان�ون‬                      ‫هو م�صدر هذه الدعوى المبا�شرة(((‪.‬‬

                                                ‫المدني‪.‬‬                                ‫فقد �ألزم القانون �شركة الت�أمين بالتزام‬
                                                                                       ‫محدد هو دفع مبلغ الت أ�مين �أو التعوي�ض‬
                       ‫وه���ي ت�خ�ت�ل�ف ع���ن ال���دع���وى ال�ت�ي‬                      ‫في مدة معينه وبتوافر �شروط معينة (م‪8‬‬
                       ‫ل�ل�م���ض�رور ق�ب�ل الم�� ؤ�م��ن ل��ه((( وتختلف‬                 ‫من قانون ‪ ،)2007‬ف إ�ذا امتنعت ال�شركة �أو‬
                       ‫أ�ي�ضا عن الدعوى التي للم�ؤمن له قبل‬                            ‫ت� أ�خ�رت في ال�وف�اء ب�الال�ت�زام الملقى عليها‬
                                                                                       ‫ق�ان�ون�ا‪ ،‬ف��إن�ه ي�ج�وز للم�ضرور �أو ورثته‬
                                              ‫الم�ؤمن(((‪.‬‬                              ‫إ�ج�ب�اره�ا على التنفيذ ع�ن طريق دع�وى‬
                                                                                       ‫ق���ض�ائ�ي�ة‪ ،‬م���س�ت�خ�دم�ا في ذل��ك ال�دع�وى‬
                       ‫‪ -57‬ولي�س الق�صد م�ن ه�ذه الدرا�سة‬                              ‫المبا�شرة‪ ،‬وله ا�ستخدام الدعوى المبا�شرة‬
                       ‫ال�ت�ع�ر��ض ت�ف���ص�ي�ال لج�زئ�ي�ات ال�ت��أم�ني‬
                                                                                       ‫‪1- A rt. L.124-3 du Code des assurances Modifié‬‬
                       ‫‪-3‬ان�ظ�ر في ذل�ك د‪ .‬ح���س�ام ال�دي�ن ك�ام�ل ا أله��واني‪،‬‬         ‫‪par LOI n°2007-1774 du 17 décembre 2007‬‬
                       ‫الم�ب�ادئ ال�ع�ام�ة ل�ل�ت��أم�ني‪ ،‬و��ش�رح ق�ان�ون ال�ت� أ�م�ني‬    ‫‪- art. 1 : « Le tiers lésé dispose d'un droit‬‬
                       ‫ا إلجباري من الم�سئولية المدنية النا�شئة عن حوادث‬                 ‫‪d'action directe à l'encontre de l'assureur‬‬
                       ‫المركبات وقم ‪ 72‬ل�سنة ‪ ،2007‬دار النه�ضة العربية‪،‬‬                  ‫‪garantissant la responsabilité civile de la‬‬
                       ‫‪2010‬؛ وان�ظ�ر أ�ي���ض�ا كتابنا‪ ،‬التعوي�ض التلقائي‬                 ‫‪personne responsable.‬‬
                       ‫للأ�ضرار بوا�سطة الت�أمين و�صناديق ال�ضمان‪ ،‬رقم‬
                                                                                       ‫‪L'assureur ne peut payer à un autre que le tiers‬‬
                                           ‫‪� ،10‬ص ‪ 14‬وما بعدها‪.‬‬                        ‫‪lésé tout ou partie de la somme due par lui,‬‬
                       ‫‪-4‬نق�ض م�دني‪ 27 ،‬م�ار��س ‪ ،1969‬مجموعة المكتب‬                   ‫‪tant que ce tiers n'a pas été désintéressé, jusqu'à‬‬
                       ‫ال�ف�ن�ي‪�� ،‬س ‪ ،20‬ج�زء ا‪ ،‬رق�م ‪�� ،81‬ص ‪ :500‬ن�شوء‬               ‫‪concurrence de ladite somme, des conséquences‬‬
                       ‫حق الم�ضرور من وقت وق�وع الح�ادث م�ستقلا عن‬                     ‫‪pécuniaires du fait dommageable ayant entraîné‬‬
                       ‫حق الم�ؤمن له قبل الم�ؤمن‪ ،‬حيث يبد�أ �سريان مدة‬                 ‫‪la responsabilité de l'assuré ».‬‬
                       ‫التقادم من تاريخ الح�ادث‪ ،‬بخلاف دع�وى الم�ؤمن‬
                       ‫له قبل الم�ؤمن التي يبد أ� تقادمها من وقت مطالبة‬                ‫‪-2‬نق�ض مدني‪ 18 ،‬مايو ‪ ،2000‬طعن رقم ‪ 1204‬ل�سنة‬
                       ‫الم�ضرور للم�ؤمن له بالتعوي�ض؛ نق�ض م�دني‪4 ،‬‬                    ‫‪ 68‬ق‪ " :‬إ�ن حق الم�ضرور قبل الم ؤ�من ين�ش�أ ‪ -‬وعلى‬
                       ‫ابريل ‪ ،1972‬مجموعة المكتب الفني‪� ،‬س ‪ ،23‬جزء‬                     ‫ما جرى عليه ق�ضاء هذه المحكمة ‪ -‬من وقت وقوع‬
                                                                                       ‫الح��ادث ال�ذي ترتبت عليه م�سئولية الم��ؤم�ن له‬
                                             ‫‪ ،2‬رقم ‪� ،99‬ص ‪.635‬‬                        ‫لأن الم�ضرور ي�ستمد حقه المبا�شر بموجب الن�ص‬
                       ‫‪-5‬نق�ض م�دني‪ 26 ،‬اب�ري�ل ‪ ،1988‬مج�م�وع�ة المكتب‬                ‫القانوني من ذات العمل غير الم�شروع ال�ذي أ�ن�ش أ�‬

                               ‫الفني‪� ،‬س‪ ،39‬جزء‪ ،1‬رقم ‪� ،137‬ص‪.699‬‬                                           ‫حقه قبل الم ؤ�من له"‪.‬‬

‫‪137‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬عابد فايد عبد الفتاح فايد‬
   124   125   126   127   128   129   130   131   132   133   134