Page 136 - مجلة الدراسات القضائية
P. 136
�إدارة البحوث والدرا�سات -وزارهة العدل ح�روب الجيل ال�راب�ع التي تت�سم بدرجة �أن�ه�م�ا لا ي�رت�ب�ط�ا وج���وداً وع��دم��اً ،فمن
ك�ب�رية م�ن ال�ع���ش�وائ�ي�ة ب�خ�الف ال�ط�اب�ع الممكن أ�ن ي�صل م�ستوى التنظيم للدرجة
التنظيمي المعروف عن النزاعات الم�سلحة ال�ت�ي يطلبها ال�ق�ان�ون ال�دولي الإن�ساني
التقليدية ،وعلى الرغم من ذلك ف�أن هذه ولا ي�صل م�ستوى العنف ال�ذي تمار�سه
الحروب الجديدة تنتج من الأثار المدمرة الجماعة للم�ستوى المطلوب ،وبالتالي لا
م�ا ي�ف�وق م���س�ت�وى ال��دم��ار ال��ذي ك�ان�ت ت�سقط الحماية التي يوفرها هذا القانون
تحدثه الحروب التقليدية. لأع�ضاء هذه الجماعة.
المطلب الثالث ولكن الفر�ضية الأخطر هي أ�لا يتوفر
إ��شكاليتي تحديد النطاق المكاني م�ستوى التنظيم ال�ذي يتطلبه القانون
ال�دولي في �صفوف الج�م�اع�ات ا إلره�اب�ي�ة
والزماني في النزاعات الم�سلحة الم�شاركة في النزاع ،وعلى الرغم
التي ت�ستهدف فيها الجماعات ا إلرهابية من ذل�ك تمار�س درج�ه من العنف تفوق
م�ا ي�ح�دث في الإ��ض�راب�ات ال�داخ�ل�ي�ة ،وفي
بالطيار بدون طيار ه�ذه الح�ال�ة ��س�ي�ك�ون ا��س�ت�ه�داف أ�ع���ض�اء
هذه الجماعة بالقوة المميتة غير م�شروع
ح�دد القانون ال�دولي ا إلن�ساني م�سرح ل�ت�خ�ل�ف أ�ح���د ال����ش��روط ال�ت�ي تطلبها
العمليات الع�سكرية ال��ذي يم�ار��س فيه
الم�ق�ات�لي�ن ح�ق�وق�ه�م في ال��ق��ت��ال ،وذل��ك القانون الدولي ا إلن�ساني.
م�ن خل�ال تح�دي�د ا أله���داف الع�سكرية
ال�ت�ي ي�ح�ق لأط��راف ال�ن�زاع مهاجمتها، ولذا ف�أن ا�ستهداف الجماعات ا إلرهابية
والأهداف المدنية التي لا يجوز مهاجمتها، الم���س�ل�ح�ة ي�ح�ت�اج ل�ت�ف���س�ري �أك�ث�ر م�رون�ة
ه�ذا با إل�ضافة للقواعد المنظمة لاختيار لمعايير التنظيم ودرجه العنف ،لكي ت�سمح
مناطق إ�ن�شاء المواقع وال�سكنات الع�سكرية، با�ستهداف عنا�صر تلك التنظيمات ،ولا
ف�ال يجوز �إن�شاء ه�ذه الم�واق�ع في المناطق تكون ال�ضوابط القانونية التي و�ضعها
ال�ق�ري�ب�ة م�ن ت�واج�د ال���س�ك�ان الم�دن�ي�ني القانون الدولي ثغره ت�ساعد على انت�شار
حماية ألرواحهم وممتلكاتهم ،على الرغم هذه الجماعات و�سبباً لتقييد قدرة الدول
م�ن ذل�ك ف��إن القانون ال�دولي ا إلن�ساني
لا يت�ضمن حكماً �صريحاً ب�ش أ�ن تحديد على مواجهتها.
النطاق الجغرافي لتطبيق �أحكامة. ويتفق نتيجة ه�ذا التحليل م�ع ظهور
135
د .أ�حمد ح�سن فولي