Page 165 - مجلة الدراسات القضائية
P. 165

‫معهد التدريب الق�ضائي‬                         ‫نطاقه‪(((.‬‬                             ‫الفنية الكبيرة‪ ،‬ب�سبب عيوب في �صياغة‬
                                                                                                ‫ن�صو�ص العقد ووثائقه‪.‬‬
                       ‫وفي العقد يجب التحقق م�ن مطابقة‬
                       ‫ال�ق�ب�ول ل�ل��إي��ج��اب‪ ،‬و��سل�ام�ة ال�ر��ض�ا‪،‬‬              ‫وم�ن أ�خ�الق�ي�ات ال���ص�ي�اغ�ة القانونية‬
                       ‫وم�شروعية محل العقد‪ (((،‬و أ�ن لا يخالف‬                       ‫���ض��رورة م��راع��اة ال�ث�ق�ة ال�ت�ي أ�ودع��ه��ا‬
                                                                                    ‫الم�وك�ل في الم���س�ت���ش�ار ال�ق�ان�وني‪ ،‬فيتعين‬
                                    ‫النظام العام والآداب‪(((.‬‬                        ‫على الم�ست�شار ال�ق�ان�وني عندها الال�ت�زام‬
                                                                                    ‫ب�ع�دم تج�اوز تعليمات الم�وك�ل‪ ،‬و�ألا يعبر‬
                       ‫ثامن ًا ‪� :‬أدب��ي��ات((( الم�ست�شار القانوني‬                 ‫ع�ن آ�رائ��ه ال�شخ�صية في ال���ص�ي�اغ�ة قبل‬
                                                                                    ‫موافقة الموكل‪ ،‬و إ�ن كان له بطبيعة الحال‬
                       ‫‪4- G race, Damian, Cohen, Stephen, Business‬‬                 ‫أ�ن ي�ع�دل في تف�صيلات ال�ع�ق�د بم�ا ي�راه‬
                         ‫‪Ethics: Problems and Cases 3rd Edition‬‬                     ‫مفيداً لم�صلحة الموكل بعد �أن يتم إ�قناعه‬
                         ‫‪Melbourne, Oxford University Press, P. 39‬‬
                         ‫‪(2005).‬‬                                                                       ‫بالتعديلات‪(((.‬‬

                                           ‫‪ -5‬انظر مرجع �سابق ‪.38‬‬                   ‫ويجب على الم�ست�شار القانوني �إعطاء‬
                       ‫‪-6‬بح�سب "راندي باريت" إ�ن ال�ن�ظ�ري�ة ا أل�سا�سية‬           ‫الموكل الفر�صة الكاملة لمعرفة إ�ج�راءات‬
                       ‫ل�ل�ع�ق�ود ت�ب�ن�ى ع�ل�ى ع�دم مخ�ال�ف�ة الآداب ال�ع�ام�ة‬     ‫ال�صياغة وي�ق�وم بم�ساعدته على فهمها‬
                       ‫لذلك يجب �ألا يخالف المحتوى العام للعقد ذلك‪،‬‬                 ‫ويقنعه ب�أ�سباب ال�صياغة التي يقترحها‪.‬‬
                       ‫فالوعد يعتبر من النظام العام والأخ�الق ويجب‬
                       ‫�أي�ضاً الال�ت�زام ب�ه لتحقيق �شرط العدالة بعك�س‬             ‫ويختلف م�ضمون ال�صياغة في العقود‬
                       ‫"فرايد" الذي ركز على نظرية الوعد في العقود‪".‬‬                 ‫ح�سب مو�ضوعها‪ ،‬ف�ال�ع�ق�د‪ (((،‬كما �سبق‬
                                                                                    ‫ال�ب�ي�ان‪ ،‬ك�ل ات�ف�اق ي��راد ب�ه إ�ح���داث �أث�ر‬
                       ‫;‪Barnett, Randy, Contract is Not Promise‬‬                     ‫ق��ان��وني‪ (((،‬وم��ن ث�م ف�� إ�ن �إ��س�ب�اغ و��ص�ف‬
                       ‫‪Contract is Consent, Georgetown University Law‬‬               ‫ال�ت�ع�اق�د �إنم��ا ي�ن���ص�رف إ�لى م�ا يف�صح‬
                       ‫‪Center, P. 19 (2011).‬‬                                        ‫عن إ�رادة متطابقة مع إ�رادة �أخ�رى على‬
                                                                                    ‫�إن�شاء ال�ت�زام أ�و نقله �أو تعديله أ�و زوال�ه‬
                       ‫‪"-7‬ظهر م�صطلح �أدب�ي�ات (علم ال�واج�ب�ات ا ألدب�ي�ة)‬        ‫في خ�صو�ص مو�ضوع معين يحدد العقد‬
                       ‫ب�ا��س�ت�ع�م�ال ب�ن�ت�ه�ايم ‪ Pentham‬ل��ه في ك�ت�اب�ه‬
                       ‫"‪ " Deontology or the Science Morality‬عام‬                                      ‫‪ -1‬انظر مرجع �سابق ‪42 .39‬‬
                       ‫‪ 1834‬وهو ح�سبما يراها‪ ,‬نظرية جديدة للواجبات‬                                    ‫‪ -2‬انظر مرجع �سابق‪43 .42‬‬
                       ‫لا تعود فقط ل�ضمير الفرد ألنها مقرونة بالجزاء‬
                       ‫‪ Sanction‬وهي تقنية رقابة اجتماعية ت ؤ�ثر على‬                                     ‫‪ -3‬انظر مرجع �سابق ‪.42‬‬
                       ‫��ض�م�ائ�ر الأف���راد ب�وا��س�ط�ة ال���ض�غ�ط الاج�ت�م�اع�ي‬
                       ‫ل�ل�م�ج�م�وع�ات ال�ت�ي ي�ك�ون ف�ي�ه�ا ك��ل ف��رد معني‬
                       ‫بالت�ضامن‪ .‬وح�سب كو�سين ‪ Causin‬ا ألدبيات عند‬
                       ‫بنتهايم لي�ست فقط مج�رد �أخ�الق ف�ردي�ة‪ ،‬و�إنم�ا‬
                       ‫مج�م�وع�ة ق�واع�د اح�رتام�ه�ا م�ف�رو��ض م�ن قبل‬
                       ‫الجماعة‪ .‬وعليه‪ ،‬ف إ�ن م�صطلح ا ألدبيات لم ي�صدر‬
                       ‫عن لغة القانون و�إنم�ا عن لغة الفل�سفة‪ ,‬ثم �أخذ‬
                       ‫في الاندماج التدريجي في الم�صطلحات القانونية‪".‬‬
                       ‫ان�ظ�ر ن���ص�ر‪ ،‬ه�اي�ل‪ ،‬في �أدب��ي��ات الم�ح�ام�ي‪ ،‬الح��وار‬

                                   ‫المتمدن‪ ،‬درا�سات و�أبحاث قانونية‪.‬‬

‫‪173‬‬

         ‫الدكتور ‪� /‬شادي عدنان ال�شديفات‬
   160   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170