Page 128 - مجلة الدراسات القضائية
P. 128
�إدارة البحوث والدرا�سات -وزارهة العدل تخ�ضع لقواعد النزاعات الم�سلحة الدولية. القواعد المنظمة لكل منهما �ستطبق على
ذات ال�ن�زاع ،حيث تحتوي ه�ذه النزاعات
وفي ح�ال�ة ��ش�ن ه��ذه ال�ه�ج�م�ات ع�ل�ى على �أرب�ع أ�ن�واع من العلاقات وذل�ك على
ال�ت�ن�ظ�ي�م�ات الم���س�ل�ح�ة لم���س�اع�دة ال�ق�وات
الم���س�ل�ح�ة ل�ل�دول�ة ��ص�اح�ب�ة الإق�ل�ي�م ف� أ�ن النحو التالي (((:
تخ�ضع ل�ق�واع�د ال�ن�زاع�ات الم�سلحة غير .1ال�ع�الق�ة ب�ني ال�ق�وات الم�سلحة ل�دول�ة
ا إلق�ل�ي�م والج�م�اع�ات الم���س�ل�ح�ة ال�ت�ي
الدولية. تح��ارب��ه��ا ت�ب�ق�ى خ�ا��ض�ع�ة ل�ق�واع�د
ولكن ما يجب الانتباه إ�لية فيما �سبق النزاعات الم�سلحة غير الدولية.
أ�ن ال�ق�ان�ون ال��دولي ك��ان ي�واك�ب ت�ط�ور .2العلاقة ب�ني ال�ق�وات الم�سلحة للدولة
ال��ن��زاع��ات الم���س�ل�ح�ة ب���إ���ص��دار ال�ق�واع�د ا ألج��ن��ب��ي��ة ال��ت��ي ت�ت�دخ�ل لم���س�اع�دة
الم�الئ�م�ة ل�ك�ل ن�زاع وف�ق�اً لمعطياته ،ففي الج�م�اع�ات الم�سلحة وال�ق�وات الم�سلحة
البداية اهتم بتنظيم القتال في النزاعات لدولة الإقليم تخ�ضع لقواعد المنازعات
الم�سلحة الدولية ثم نظم النزاعات الم�سلحة
غير الدولية من منطلق الاع�رتاف بحق الم�سلحة الدولية.
.3في حالة تدخل �أكثر من دولة لم�صالح طرفي
ال�شعوب في الا�ستقلال.
ال�ن�زاع تخ�ضع ال�ع�الق�ة ب�ني ه�ذه ال�دول
ثاني ًا :إ��شكاليات تطبيق مبد أ� التمييز
ع�ن�د ا��س�ت�ه�داف الج�م�اع�ات الم�سلحة لقواعد النزاعات الم�سلحة الدولية.
بالطائرات بدون طيار. .4ال�ع�الق�ة بي�ن ال�دول�ة الم�ت�دخ�ل�ة لم���س�اع�دة
يعد مبد�أ التمييز بين المقاتلين والمدنيين القوات الم�سلحة لدولة ا إلقليم في مواجهة
من �أهم مبادئ القانون الدولي الإن�ساني،
ولكن تطبيق ه�ذا المبد أ� يثير الكثير من الج��م��اع��ات الم���س�ل�ح�ة ت�خ���ض�ع ل�ق�واع�د
الإ��ش�ك�ال�ي�ات عند مح�اول�ة تطبيقه على
ال���ض�رب�ات الج�وي�ة ال�ت�ي توجهها ال�دول النزاعات الم�سلحة غير الدولية.
لعنا�صر التنظيمات ا إلره�اب�ي�ة في دول�ة
وب��ال��ت��الي ،إ�ذا ��ش�ن�ت دول���ة ه�ج�م�ات
�أخرى؟ ب�ال�ط�ائ�رات ب���دون ط�ي�ار ع�ل�ى ال�ق�وات
الم�سلحة لدولة أ�خرى لم�ساعدة التنظيمات
وم�ن ا إل�شكالية المثيرة للجدل في هذا الم���س�ل�ح�ة ف�� أ�ن ه��ذه ال�ه�ج�م�ات ي�ج�ب �أن
-1راج��ع فك��رة تدوي��ل الح��رب المدني��ة .د� .سعي��د �س��الم
جويل��ي ،المدخل لدرا�سة القان��ون الدولي ا إلن�ساني ،دار
النه�ضة العربية ،القاهرة� ،2002 ،ص 291
127
د� .أحمد ح�سن فولي