Page 104 - مجلة الدراسات القضائية
P. 104

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬  ‫ب�دون طيار متخذ ال�ق�رار ا ألم�ري�ك�ي من‬          ‫ف�� إ�ن ح�ك�وم�ات�ه�م ت�ت���ص�رف م�ن منطلق‬
                                         ‫مكافحة ا إلره��اب دون الح�اج�ة لإر��س�ال‬                ‫م�س ؤ�وليتها عن حماية �شعوبهم‪.‬‬
                                         ‫وح�دات القوات الم�سلحة للخارج‪ ،‬وه�و ما‬
                                         ‫يمثل ميزة بالغة الأهمية بالن�سبة لمتخذ‬            ‫وبعيداً عما حدث في الح�ادي ع�شر من‬
                                         ‫القرار ال�سيا�سي في الولايات المتحدة‪ ،‬وفي‬         ‫�سبتمبر‪ ،‬ف إ�ن الواقع الحالي الذي تعي�شه‬
                                                                                           ‫الدولة العربية في ليبيا و�سوريا واليمن‬
                                                                 ‫�أي دولة‪.‬‬                 ‫وال�ع�رق والكثير من ال�دول‪ ،‬يتطلب منا‬
                                                                                           ‫الدفاع عن حقوق ملايين المدنيين الذين‬
                                         ‫ف�ف�ي ب�ري�ط�ان�ي�ا‪� ،‬أج��رت وزارة ال�دف�اع‬       ‫هجروا بلادهم هرباً من الجرائم الب�شعة‬
                                         ‫ال�بري�ط�ان�ي�ة ب�ح�ث ع��ن أ�ث���ر ا��س�ت�خ�دام‬
                                         ‫ال�ط�ائ�رات ب�دون ط�ي�ار في توجيه ال�ق�رار‬         ‫التي ترتكبها تلك الجماعات ا إلرهابية‪.‬‬
                                         ‫ال�سيا�سي للحكومة ال�بري�ط�ان�ي�ة ب�ش�أن‬
                                         ‫التعامل م�ع ا ألزم��ات الدولية ومكافحة‬            ‫وفي ه�ذا ال�صدد يجب ا إل��ش�ارة �إلى أ�ن‬
                                         ‫ا إلره���اب‪ ،‬وم�ا إ�ذا ك�ان�ت ت�ل�ك ال�ط�ائ�رات‬   ‫ف�ق�ه�اء ال�ق�ان�ون ال��دولي ال�ع�رب ط�ال�ب�وا‬
                                         ‫ج�ع�ل�ت الخ�ي�ار ال�ع���س�ك�ري �أك�ث�ر �سهولة‬     ‫ح�ك�وم�ات دول�ه�م ب� إ�ن�ت�اج ه�ذه ال�ط�ائ�رات‬
                                         ‫بالن�سبة لمتخذ القرار‪ ،‬وتو�صل البحث إ�لى‬          ‫وت�ط�وي�ر ��ص�ن�اع�ت�ه�ا لأن��ه��ا م��ن �أف���ض�ل‬
                                         ‫�أن وجود هذه الطائرات جعل اتخاذ قرار‬              ‫الأ�سلحة التي تمكن الحكومات العربية‬
                                         ‫ال�ه�ج�وم على الإره�اب�ي�ني أ���س�ه�ل لان�ع�دام‬
                                                                                                    ‫من حماية حقوق �شعوبها(((‪.‬‬
                                                    ‫مخاطر فقدان الجنود(((‪.‬‬
                                                                                           ‫‪.3‬حماية عنا�صر القوات الم�سلحة للدول‬
                                         ‫وفي ه�ذه ال�صدد يجب الإ��ش�ارة أللاف‬                           ‫التي تكافح الإرهاب‪.‬‬
                                         ‫ال���ض�ب�اط والج�ن�ود ال��ذي ا��س�ت���ش�ه�دوا في‬
                                         ‫الدول العربية في مواجهات مع العنا�صر‬              ‫واجه الرئي�س الأمريكي الأ�سبق جورج‬
                                         ‫الإره�اب�ي�ة‪ ،‬ولا ��ش�ك في �أن ام�ت�الك تلك‬       ‫بو�ش الأب�ن‪ ،‬وم�ن بعده الرئي�س ال�سابق‬
                                         ‫الدول لطائرات بدون طيار �سيعزز قدرتها‬             ‫باراك أ�وباما انتقادات �شديدة نتيجة كثرة‬
                                         ‫على حماية عنا�صر قواتها الم�سلحة أ�ثناء‬           ‫ال�ضحايا والم�صابين من القوات ا ألمريكية‬
                                                                                           ‫المر�سلة لمكافحة ا إلره�اب خ�ارج الولايات‬
                                                 ‫مكافحة الإرهاب في الم�ستقبل‪.‬‬              ‫الم�ت�ح�دة‪ ،‬وق�د مكن ا��س�ت�خ�دام ال�ط�ائ�رات‬

                                         ‫‪2- U nited Kingdom Ministry of Defense, “The‬‬     ‫‪-1‬طال��ب الأ�ست��اذ الدكت��ور محم��د المج��ذوب الحكوم��ة‬
                                            ‫”‪Uk Approach to Unmanned Aircraft Systems‬‬      ‫اللبناني��ة ب إ�نت��اج الطائ��رات ب��دون طي��ار وتطوي��ر‬
                                            ‫‪Joint Doctrine Note 211/, Section 59-‬‬          ‫�صناعته��ا‪ ،‬راج��ع م ؤ�لف��ه الو�سي��ط في القان��ون الدولي‬

                                                                                                             ‫العام‪ ،‬مرجع �سابق‪� ،‬ص ‪805‬‬

‫‪103‬‬
         ‫د‪ .‬أ�حمد ح�سن فولي‬
   99   100   101   102   103   104   105   106   107   108   109