Page 101 - مجلة الدراسات القضائية
P. 101

‫الح�ال في الطائرات الم أ�هولة التي يتحكم‬                   ‫الطائرات ب�دون طيار لأجهزة المخابرات‬                ‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬
‫فيها ال�ط�ي�ار ب�شكل ك�ام�ل لحظة �إط�الق‬                   ‫ول�ي���س ل�ل�ق�وات الم�سلحة ل�ل�دول�ة ه�ي أ�ن‬
‫ال�ذخ�رية الحية على الم�واق�ع الم�ستهدفة‪،‬‬                  ‫الح�صول على المعلومات المتعلقة ب�أ�سباب‬
‫وه�ن�اك ال�ع�دي�د ال�ت�ج�ارب ال�سابقة التي‬                 ‫توجيه هجمات هذه الطائرات �أو الخ�سائر‬
‫ت�ث�ب�ت أ�ن ال�ط�ائ�رات ب��دون ط�ي�ار ك�ث�رياً‬             ‫ال�ن�اتج�ة عنها في ��ص�ف�وف الم�دن�ي�ني ع�ادة‬
‫م�ا تخرج ع�ن ال�سيطرة‪ ،‬ويفقد م�شغلها‬                       ‫تح��اط ب���س�ري�ة ت�ام�ة ولا ي�ت�م الإف���ص�اح‬
‫ال�ت�ح�ك�م ب�ه�ا‪ ،‬وت�ب�د�أ في ال�ت���ص�رف ب�شكل‬            ‫عنها‪ ،‬ونتيجة لذلك ف�أن الولايات المتحدة‬
‫ع�شوائي وه�ي محملة بكميات هائلة من‬                         ‫لا تعلن ��ص�راح�ة ع�ن الم�ع�ل�وم�ات المتعلقة‬
‫ال��ذخ�ي�رة‪ ،‬ف�ف�ي �أف�غ�ان���س�ت�ان ع��ام ‪2009‬‬            ‫بهجمات طائراتها بدون طيار التي نفذت‬
‫ا�ضطرت ال�ق�وات الج�وي�ة ا ألمريكية إ�لى‬                   ‫في عهد الرئي�س �أوباما مدعية أ�نها ترتبط‬
‫ا�سقاط طائرة ب�دون طيار ب�سبب فقدان‬                        ‫ب�الأم�ن ال�ق�وم�ي‪ .‬ولم�ع�الج�ة ه�ذه ا ألزم��ة‬
‫القدرة على التحكم فيها‪ ،‬وكانت الطائرة‬                      ‫أ�ع�ل�ن الرئي�س ا ألم�ري�ك�ي ال�سابق ب�اراك‬
‫مح�م�ل�ة ب�ك�م�ي�ة ك��ب�ي�رة م��ن ا أل��س�ل�ح�ة‪،‬‬           ‫أ�وباما �أن تنفيذ عمليات الطائرات بدون‬
‫وفي نف�س ال�ع�ام �أ��ص�درت ال�ق�وات الجوية‬                 ‫ط�ي�ار ��س�وف ينقل م�ن وك�ال�ة الم�خ�اب�رات‬
‫ا ألمريكية بيان يفيد تحطم قرابة ثلث‬                        ‫الم�رك�زي�ة إ�لى وزارة ال�دف�اع حتى يت�سنى‬
‫ال�ط�ائ�رات "البريدتيور" ب�سبب فقدان‬                       ‫إ�ج�راء التحقيقات الخا�صة بالخ�سائر في‬
‫ال�سيطرة عليها أ�ث�ن�اء ط�ريان�ه�ا‪ ،‬و�سقط‬                  ‫�صفوف المدنيين بقدر من ال�شفافية التي‬
‫بع�ضها في أ�فغان�ستان‪ ،‬والبع�ض ا ألخ�ر في‬
‫العراق‪ ،‬كما تحطمت بع�ض الطائرات في‬                              ‫تطلبها معايير حقوق ا إلن�سان(((‪.‬‬
‫ا ألرا��ض�ي ا ألمريكية �أثناء التدريب‪ ،‬كما‬
‫�سقط بع�ضها في إ�يران‪ ،‬ونتجت أ�غلب هذه‬                     ‫‪.4‬ارتفاع معدلات الخطر النا�شئ عن‬
‫الحوادث ب�سبب �أخطاء في جهاز الكمبيوتر‬                     ‫تقنيات ت�صنيع الطائرات بدون طيار‪.‬‬

                ‫الم�شغل للطائرة(((‪.‬‬                        ‫ال��داف��ع الأخ����ر ل�رف���ض ا��س�ت�ه�داف‬
                                                           ‫الج�م�اع�ات الإره�اب�ي�ة ب�ال�ط�ائ�رات ب�دون‬
‫ورغ�م ت�زوي�د ه�ذه ال�ط�ائ�رات بخا�صية‬                     ‫ط�ي�ار‪ ،‬أ�ن التقنيات الحديثة الم�ستخدمة‬
‫ال�ع�ودة للمقر في ح�ال�ة ف�ق�دان الات�صال‬                  ‫في ت�صنيع ه��ذه ال�ط�ائ�رات لا يم�ك�ن أ�ن‬
                                                           ‫ت���ض�م�ن دق��ة تح�ق�ي�ق م�ه�ام�ه�ا ك�م�ا ه�و‬
‫‪-2‬ميدي��ا بنجام�ي�ن‪ ،‬ح��رب الطائ��رات بدون طي��ار‪ ،‬القتل‬
         ‫بالتحكم عن بعد‪ ،‬المرجع ال�سابق‪� ،‬ص ‪53‬‬             ‫‪1- P hilip Alston, “The CIA and targeting Killing‬‬
                                                              ‫‪beyond borders”, Ibid, p. 283‬‬

                                                          ‫‪100‬‬
‫الإطار القانوني الدولي لمكافحة ا إلرهاب با�ستخدام الطائرات بدون طيار‬
   96   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106