Page 100 - مجلة الدراسات القضائية
P. 100

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬  ‫الج�م�اع�ات ا إلره�اب�ي�ة ه�و ت���ش�غ�ي�ل ه�ذه‬              ‫بقنبلة مميتة‪ ،‬يقوم بالت�صويب‪ ،‬بما ي�شبه‬
                                         ‫ال��ط��ائ��رات م��ن ق�ب�ل �أج��ه��زة مخ�اب�رات‬              ‫أ�لعاب الفيديو‪ ،‬ويطلق النار على ا ألهداف‬
                                         ‫ال��دول ولي�س ق�وات�ه�ا الم�سلحة(((‪ ،‬وه�ذه‬                  ‫التي يراها على خريطة القمر ال�صناعي‪،‬‬
                                         ‫ا إل��ش�ك�ال�ي�ة تج�ع�ل الم�ع�ار��ض�ني ي�شبهون‬              ‫ويقتل الهدف في بع�ض ا ألحيان‪ ،‬ولا تكون‬
                                         ‫ا�ستهداف عنا�صر التنظيمات الإرهابية‬                         ‫الم�ع�ل�وم�ات الا��س�ت�خ�ب�ارات�ي�ة �صحيحة في‬
                                         ‫بالاغتيالات ال�سيا�سية التي كانت بع�ض‬                       ‫�أح�ي�ان أ�خ��رى‪ ،‬لتدفع عائلة نائمة ثمن‬
                                         ‫�أج��ه��زة الم��خ��اب��رات ت�ن�ف�ذه�ا في الم�ا��ض�ي‬         ‫�سوء الح�سابات‪ ،‬فيموت أ�فرادها لت�ستفيد‬
                                         ‫لمعار�ضي �سلطات الدول‪ ،‬و�إن كان الاغتيال‬                    ‫طالبان من ال�ضرر والفو�ضى الناتجة عن‬
                                         ‫ال���س�ي�ا��س�ي ي�ق�ت�ل ��ش�خ���ص ف�الا��س�ت�ه�داف‬          ‫ذل�ك‪ ،‬وتجند مقاتلين ج�دد‪ ،‬حيث ينتقم‬
                                         ‫بالقتل بالطائرات بدون طيار يقتل مئات‬                        ‫ه�ؤلاء المجندين الجدد غ�ضباً من هجمات‬
                                         ‫الم�ارة عر�ضاً بجوار ال�شخ�ص الم�ستهدف‪.‬‬
                                         ‫وي���س�ت�ن�د الم�ح�ت�ج�ون ب�ه�ذه الح�ج�ة على‬                           ‫الطائرات بدون طيار"(((‪.‬‬
                                         ‫�أن وك�ال�ة الم�خ�اب�رات ا ألم�ري�ك�ي�ة ‪CIA‬‬
                                         ‫ه�ي الم���س� ؤ�ول�ة ‪ -‬ولي�س البنتاجون ‪ -‬عن‬                  ‫والح�ق�ي�ق�ة أ�ن ��س�وء �إدارة م�ك�اف�ح�ة‬
                                         ‫تنفيذ هجمات ال�ط�ائ�رات ب�دون طيار في‬                       ‫ا إلرهاب بالخط�أ في �إ�صابة المدنيين ي�ساعد‬
                                         ‫أ�فغان�ستان‪ ،‬باك�ستان‪ ،‬اليمن‪ ،‬ال�صومال‪،‬‬                     ‫على انت�شار الجماعات ا إلره�اب�ي�ة وزي�ادة‬
                                                                                                     ‫قواعدها ال�شبابية في �أي دولة‪ ،‬حيث ي�سلط‬
                                                          ‫والعراق أ�ي�ضاً (((‪.‬‬                       ‫ق��ادة ت�ل�ك الج�م�اع�ات ال���ض�وء ع�ل�ى تلك‬
                                                                                                     ‫الأخ�ط�اء وي�ب�رزون �سلطات ال��دول التي‬
                                         ‫والعقبة التي ا�ستعر�ضتها ا ألمم المتحدة‬                     ‫تكافح الإره��اب ك� أ�ع�داء لل�شعوب ولي�س‬
                                         ‫في ال�ك�ث�ري م�ن ت�ق�اري�ره�ا ب���ش��أن خ�ضوع‬               ‫ل إلرهابيين‪ ،‬وهي ق�ضية يجب معالجتها‬

                                         ‫‪-2‬يعتم��د ا�سته��داف ا إلرهابي�ي�ن با�ستخ��دام الطائ��رات‬       ‫ل�ضمان المكافحة الفعالة للإرهاب‪.‬‬
                                         ‫ب��دون طيار ب�ش��كل أ��سا�سي عل��ى المعلوم��ات التي وفرها‬
                                         ‫�أجه��زة المخاب��رات بفروعها المختلفة له��ذا الا�ستهداف‪،‬‬    ‫‪.3‬ت�شغيل الطائرات بدون طيار من قبل‬
                                         ‫راج��ع في ذل��ك �أو�س�ت�ن ل��ونج‪ ،‬الح��روب اللامتماثلة في‬                  ‫أ�جهزة المخابرات‪.‬‬
                                         ‫الق��رن الحادي والع�شري��ن‪ ،‬الإرهاب ال��دولي‪ ،‬والتمرد‪،‬‬
                                         ‫وح��رب الطائ��رات ب��دون طي��ار‪ ،‬مرجع �ساب��ق‪� ،‬ص ‪44‬‬        ‫�أح�د الدوافع الهامة لرف�ض ا�ستخدام‬
                                                                                                     ‫ال��ط��ائ��رات ب���دون ط��ي��ار في ا��س�ت�ه�داف‬
                                                                             ‫‪48 -‬‬
                                                                                                     ‫‪-1‬ميدي��ا بنجام�ي�ن‪ ،‬حرب الطائرات ب��دون طيار‪ ،‬القتل‬
                                         ‫‪3- Philip Alston, “The CIA and targeting‬‬                   ‫بالتحكم عن بعد‪ ،‬من�ش��ورات منتدى العلاقات العربية‬
                                            ‫‪Killing beyond borders”, Harvard National‬‬
                                            ‫‪Security Journal, vol. 2 (2011), p. 280 https://‬‬                   ‫الدولية‪ ،‬الطبعة الأولى‪� 2014 ،‬ص ‪37‬‬
                                            ‫_‪papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract‬‬
                                            ‫‪id=1928963‬‬

‫‪99‬‬
         ‫د‪� .‬أحمد ح�سن فولي‬
   95   96   97   98   99   100   101   102   103   104   105