Page 102 - مجلة الدراسات القضائية
P. 102

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬  ‫م�ا انعك�س إ�ي�ج�اب�اً على ق�درة إ�ي��ران على‬          ‫ب�الم���ش�غ�ل‪ ،‬إ�لا أ�ن ه���ذه الخ��ا���ص��ي��ة لا‬
                                                         ‫ت�صنيعها بعد ذلك‪.‬‬                      ‫ت�ك�ون ف�ع�ال�ة ل��درء الخ�ط�ر الم�ح�ت�م�ل من‬
                                                                                                ‫ا�ستخدامها حتى في أ�غرا�ض ال�سلم‪ ،‬ففي‬
                                         ‫ث��ان��ي�� ًا‪ :‬الاتج����اه الم���ؤي��د لا��س�ت�ه�داف‬   ‫‪ 2008‬خرجت ط�ائ�رة إ��سرائيلية ال�صنع‬
                                         ‫الجماعات ا إلرهابية بالطائرات بدون‬                     ‫عن ال�سيطرة �أث�ن�اء ا�ستخدام ق�وة حفظ‬
                                                                                                ‫ال�سلام ا إليرلندية لها في ت�شاد‪ ،‬وق�ررت‬
                                                                      ‫طيار‪.‬‬                     ‫ال�ط�ائ�رة ال�ع�ودة إ�لى �إي�رل�ن�دا م�ن تلقاء‬
                                                                                                ‫ن�ف���س�ه�ا‪� ،‬إلا �أن�ه�ا تح�ط�م�ت في ط�ري�ق�ه�ا‬
                                         ‫‪.1‬ال��ط��ائ��رات ب���دون ط�ي�ار لي�ست من‬              ‫للرجوع أل�سباب غير معلومة‪ ،‬والأخطر‬
                                                   ‫ا أل�سلحة المجرمة دولية‪.‬‬                     ‫من ذلك أ�ن هذه الطائرات مزودة بخا�صية‬
                                                                                                ‫ال�ت�دم�ري ال��ذات��ي‪ ،‬ح�ي�ث تح�ت�وي ل�وح�ة‬
                                         ‫ي�رف���ض الم�� ؤ�ي��دون م�ط�ال�ب�ات إ�ي�ق�اف‬           ‫ت�شغيل ال�ط�ائ�رة على زر ي�دم�ر الطائرة‬
                                         ‫الا��س�ت�خ�دام الع�سكري ل�ل�ط�ائ�رات ب�دون‬             ‫ذات�ي�اً في ح�ال�ة ال�وق�وع في قب�ضة ال�ع�دو‪،‬‬
                                         ‫طيار ألنها لي�ست من ا أل�سلحة المحرمة‬                  ‫ذل�ك ل�ع�دم تم�ك�ني الخ���ص�م م�ن التعرف‬
                                         ‫دول�ي�اً‪ ،‬فهي لي�ست م�ن ا أل�سلحة �شديدة‬               ‫على التكنولوجيا المتقدمة الم�ستخدمة‬
                                         ‫ال�ت�دم�ري ولا ع���ش�وائ�ي�ة ا ألث���ر‪ ،‬ب�ل على‬        ‫في �صناعتها‪ ،‬وفي بع�ض الح�الات ي�ضغط‬
                                         ‫ال�ع�ك���س م�ن ذل��ك‪ ،‬ي���ؤك��دوا أ�ن�ه�ا تتميز‬        ‫م�شغل الطائرة على زر التدمير الذاتي‬
                                         ‫ب�ق�درت�ه�ا ع�ل�ى تح�دي�د �أه�داف�ه�ا‪ ،‬وه�و ما‬         ‫في ل��وح��ة ال��ق��ي��ادة ع��ن ط��ري��ق الخ�ط��أ‬
                                         ‫ي�ت�واف�ق م�ع م�ت�ط�ل�ب�ات ال�ق�ان�ون ال�دولي‬          ‫ويفجر الطائرة بمحتوياتها في �أي مكان‬
                                         ‫ا إلن�ساني الذي ي�شترط تركيز ال�ضربات‬
                                         ‫الج��وي��ة ل�ل�ح�د ‪ -‬ألك�ب�ر ق��در مم�ك�ن ‪-‬‬                                  ‫بالعالم(((‪.‬‬
                                         ‫م�ن وق��وع م���ص�اب�ني أ�و ج�رح�ى م�ن غير‬
                                         ‫الم�ستهدفين بهذه ال�ضربات(((‪ .‬بالإ�ضافة‬                ‫وي���ش�ار في ه�ذا ال���ش� أ�ن �إلى أ�ن الطائرة‬
                                         ‫إ�لى ذل�ك‪� ،‬أن�ه لا يمكن تح�ريم أ�ي �سلاح‬              ‫ا ألم�ري�ك�ي�ة ال�ت�ي وق�ع�ت ع�ل�ى ا ألرا��ض�ي‬
                                         ‫ب�سبب وق�وع �ضحايا م�ن ا�ستخدامه إ�لا‬                  ‫ا إليرانية مكنت ا إليرانيين من الا�ستفادة‬
                                         ‫إ�ذا ك�ان وق�وق�ع ه���ؤلاء ال���ض�ح�اي�ا ن�اتج�اً‬      ‫م�ن ت�ف�ك�ي�ك مح�ت�وي�ات�ه�ا وال�ت�ع�رف على‬
                                         ‫ع�ن ط�ب�ي�ع�ة ال���س�الح ذات��ه‪ ،‬أ�م��ا في ح�ال�ة‬      ‫التكنولوجيا الم�ستخدمة في �صنعها‪ ،‬وهو‬
                                         ‫الطائرات بدون طيار ف إ�ن إ��صابة المدنيين‬
                                                                                                ‫‪-1‬ميدي��ا بنج��اني‪ ،‬ح��رب الطائ��رات بدون طي��ار‪ ،‬القتل‬
                                         ‫‪-2‬مق��ال لبيتر ماورير رئي�س اللجن��ة الدولية لل�صليب‬           ‫بالتحكم عن بعد‪ ،‬المرجع ال�سابق‪� ،‬ص ‪65‬‬
                                             ‫الأحمر من�شور على موقع اللجنة‪ ،‬مرجع �سابق‪.‬‬

‫‪101‬‬
         ‫د‪� .‬أحمد ح�سن فولي‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107