Page 98 - مجلة الدراسات القضائية
P. 98
معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية المطلب الثالث ت�ن�ال م�ن الم�ع�ن�ى الم�ق���ص�ود ب�ه مو�ضوعياً
القبول الإلكتروني ط�ب�ق�اً ل�ل�ق�واع�د والم���ب���ادئ ال�ت�ق�ل�ي�دي�ة
(فح�ص العطاءات للمناق�صة العامة ،بل هي مج�رد �إ�ضافة
واختيار المتعاقد إ�لكتروني ًا) و��س�ي�ل�ة �شكلية ل�ل�ع�ط�اء ت�ك�م�ن في كونها
و�سيلة تقنية للتعبير ع�ن إ�رادة �صاحب
يمثل فح�ص المناق�صات والبت ال��ع��ط��اء ،أ�ي �أن���ه مج��رد و���ص��ف يلحق
فيها لاختيار المتعاقد المرحلة الثالثة من بالعطاء ب�سبب و�سيلة التعبير عنه(.)45
م�راح�ل ال�ت�ع�اق�د ع�ن ط�ري�ق المناق�صات، و�إن ه��ذا ال�ت�ع�ب�ير ي�ت�م في �إط��ار خ�دم�ات
ف�ب�ال�رغ�م م��ن �أن ه��ذه الم�رح�ل�ة تعتبر م�ع�ل�وم�ات�ي�ة ت�ت�م ع�بر �شبكة الات���ص�الات
م�رح�ل�ة تم�ه�ي�دي�ة ول�ي���س�ت ن�ه�ائ�ي�ة� ،إلا ع�ن ب�ع�د( . )46كما أ�ن�ه يتم وف�ق �ضوابط
�أنها ت�شكل �أه�م مراحل التعاقد مع جهة و�شروط قانونية وا�ضحة لا يكتنفها �أي
ا إلدارة ،إ�ذ يتم فيها فح�ص كافة العطاءات غمو�ض �أو لب�س ،بل إ�ن التعبير فيها يظهر
المقدمة واختيار أ�ف�ضل المتقدمين للتعاقد بو�ضوح وب�أمانة نافية للجهالة( .)47وحتى
ينتج العطاء الإل�ك�تروني �أث�ره القانوني
مع الإدارة(.)49 ي����ش�ترط �أن ي�ك�ون ك�امل� ًا ومح���دداً من
والم�و��ض�وع ال�ذي نريد �أن نناق�شه لا خلال �إعداد حقوق ا�ستمارة العطاء إ�عداداً
يتعلق بم�ه�ام تلك اللجنة ولا بت�شكيلها فنياً وقانونياً ،وتنظيمها ب�شكل يت�ضمن
ولا حتى باخت�صا�صها ،و إ�نم�ا ب� إ�ج�راءات ك�اف�ة العنا�صر يت�ضمن ك�اف�ة العنا�صر
ت�ل�ك الم�رح�ل�ة و أ�ح�ك�ام�ه�ا ،وه�ي إ�ج��راءات ال���ض�روري�ة الل�ازم�ة الم�ت�ع�ل�ق�ة بم�و��ض�وع
روتينية طويلة ،تحمل في طياتها بطء في المناق�صة( )48لي�س فيها غمو�ض أ�و لب�س،
الإج��راءات واحتكاك الموظفين ب�أ�صحاب وال����ش��روط الخ�ا��ص�ة ب�ك�م�ي�ات ال�صفقة
العطاءات الأم�ر الذي قد ي�� ؤ�دي إ�لى عدم ونوعها ،ومهلة ت�سليمها ومقدار الت أ�مين
م�راع�اة ال���ص�ال�ح ال�ع�ام أ�و إ�لى تقوي�ض �أو الكفالة ،وال�شروط ال�لازم توافرها في
المبادئ التي تحكم �إر�ساء المناق�صة� ،أو قد
ي�ت�ول�د ع�ن الإج���راءات التقليدية تحيز الم�شتركين وعنا�صر المفا�ضلة.
ألح��د ال�ع�ط�اءات أ�و ال�ع�رو����ض ...وغ�ير
ذلك من المخاوف والمخاطر الناجمة من
107
الأ�ستاذ الدكتور� /أعاد علي الحمود القي�سي