Page 50 - مجلة الدراسات القضائية
P. 50

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫ق���ض�ائ�ي�ة‪ ،‬ك�م�ا �أن�ه�ا لي�ست إ�داري���ة و�إنم�ا‬          ‫الوقتي فلا يلزم ت�سبيبه ‪.‬‬
                                           ‫تتميز بخ�صائ�ص معينة منها‪:‬‬                    ‫ز‪ -‬ي�ت�م ت�ن�ف�ي�ذ الح�ك�م الم���س�ت�ع�ج�ل ب�ق�وه‬
                                                                                         ‫ال�ق�ان�ون ولا ي���س�ق�ط ب�ع�دم ت�ن�ف�ي�ذه‬
                                   ‫‪-1‬ال ت�ن���ش�ئ إ�ج������راءات الأوام�����ر ع�ل�ى‬     ‫والأم��ر ال�وق�ت�ي �أي���ض�ا ينفذ القانون‬
                                   ‫ال�ع�رائ����ض خ���ص�وم�ة ق���ض�ائ�ي�ة ف�ه�ذه‬          ‫ولكن إ�ذا لم ينفذ خلال فترة معينة‬
                                   ‫الأخ�يرة تن�شا بمجرد تبليغ العري�ضة‬
                                                                                                           ‫ف إ�نه ي�سقط‪.‬‬
                                                  ‫إ�لى المدعى عليه‪.‬‬
                                   ‫‪ -2‬إ�ن الهدف من الأوامر هو المحافظة‬                  ‫خام�س�� ًا‪ :‬الق�ض��اء الوقت��ي وا ألم��ر عل��ى‬
                                   ‫على الحقوق �أو الك�شف عنها دون �إن‬
                                                                                                                   ‫عري�ضة‪:‬‬
                                                     ‫تم�س أ��صلها‪.‬‬
                                   ‫إ�ن الأوام��ر على العرائ�ض وال�ت�ي ت�صدر‬              ‫وت�ت�م�ث�ل ه��ذه الأوام����ر في غ�ال�ب�ي�ت�ه�ا في‬
                                   ‫بنا ًء على �سلطة القا�ضي الولائية يجب‬                    ‫الأوامر على عرائ�ض و �أوامر الأداء‪.‬‬
                                   ‫أ�لا تم����س ب�ح�ق�وق الأط���راف ولا تف�صل‬
                                   ‫في م�و���ض��وع ال��ن��زاع‪ ،‬ف�ه�ي إ�م���ا ت�داب�ي�ر‬    ‫وقد اختلف الفقه حول تحديد الطبيعة‬
                                   ‫تتخذ لإث�ب�ات ح�ال�ة أ�و إلن��ذار �أو تدابير‬          ‫ال�ق�ان�ون�ي�ة ل�ل���س�ل�ط�ة ال�ولائ�ي�ة ل�رئ�ي����س‬
                                   ‫ا�ستعجالية أ�خرى تتخذ إ�لى غاية الف�صل‬                ‫الم�ح�ك�م�ة �أو ال�ق�ا��ض�ي الم�ن�ت�دب في �إ��ص�دار‬
                                   ‫في المو�ضوع كا ألوامر على العرائ�ض بمنح‬               ‫ا ألم��ر ع�ل�ى ذي��ل ال�ع�ري���ض�ة‪ ،‬ف�ه�ن�اك من‬
                                   ‫النفقة‪� ،‬أو إ�لى غ�اي�ة تثبيتها ع�ن طريق‬              ‫اعتبرها ذات طبيعة إ�دارية �أي أ�ن القا�ضي‬
                                   ‫حكم ��ص�ادر ع�ن قا�ضي الم�و��ض�وع كما هو‬              ‫يعتبر في ه�ذه الحالة مج�رد موظف من‬
                                                                                         ‫موظفي ال�دول�ة يتخذ م�ن ال�ت�داب�ير ما‬
                                    ‫عليه الحال بالن�سبة للحجز التحفظي‪.‬‬
                                   ‫ا ألم��ر ع�ل�ى عري�ضة ه�و مج�رد إ�ذن من‬                                  ‫يلائم وظيفته‪.‬‬
                                   ‫الق�ضاء لطالبه للقيام بعمل أ�و إ�ج�راء‬                ‫ل�ك�ن ه��ن��اك م��ن اع�ت�ب�ره�ا ذات ط�ب�ي�ع�ة‬
                                   ‫ق�ان�وني معين دون �سماع �أق��وال الخ�صم‬               ‫ق���ض�ائ�ي�ة‪ ،‬ولا يم�ك�ن �أن ي�شبه القا�ضي‬
                                                                                         ‫الم��وظ��ف ا إلداري ال���ذي ي�ق�وم بت�سيير‬
                                                        ‫وبغير علمه‪.‬‬
                                   ‫وع�ل�ى ه��ذا الاع�ت�ب�ار ي�ع�ت�بر ا ألم���ر على‬                                ‫الإدارة‪.‬‬
                                   ‫عري�ضة عمل ولائ�ي لا يتمتع بالحجية‬                    ‫و هناك ر�أي آ�خر ي�أخذ بالطبيعة القانونية‬
                                   ‫التي تتمتع بها ا ألحكام الق�ضائية‪ ،‬فيبقى‬              ‫المختلطة فا ألوامر في ر أ�يه لي�ست ق�ضائية‬
                                                                                         ‫مح���ض�ة ألن��ه لا ت���ص�در ب���ش� أ�ن�ه�ا �أح�ك�ام‬

‫‪51‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬خليل �إبراهيم محمد �إبراهيم‬
   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55