Page 46 - مجلة الدراسات القضائية
P. 46
معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية الحقوق والم�راك�ز القانونية لحين عر�ض المقدمة
المو�ضوع على محكمة المو�ضوع المخت�صة
بتحقيقه وال�ف���ص�ل ف�ي�ه ،ل�ي��أخ�ذ ال�ن�زاع الحمد لله رب العالمين وال�صلاة وال�سلام
طريقه العادي ،وفقاً للإجراءات المعتادة على ا�شرف المر�سلين �سيدنا محمد وعلى
وع�ل�ى ��ض�وء ذل�ك ي�رى ج�ان�ب م�ن الفقه �آل�ه و�صحبه أ�جمعين ..........أ�م�ا بعد
ت�ق���س�ي�م ال�ق���ض�اء ل�ث�لاث�ة أ�ق����س��ام ق�ولي من �سماة الق�ضاء العادل ا ألن�اة والتمعن
في تحقيق ادع��اءات الخ�صوم في الدعوى
وفعلى و�ضمني: ال�ق���ض�ائ�ي�ة ،وع���دم ال�ت���س�رع في إ����ص��دار
ال��ق��ولي :وه��و الخ����ص��وم�ات الح�ق�ي�ق�ي�ة الأحكام الق�ضائية ذلك �أن الت�سرع ي ؤ�دي
للظلم ك�م�ا �أن ال�ع�دال�ة البطيئة ه�ي في
(الدعوى). حقيقتها نوعاً من الظلم إ�ذ أ�ن الت أ�خير �أو
الفعلى :ال�ع�م�ل ال�ولائ�ي ل�ل�ق�ا��ض�ي مثل ا إلبطاء في إ��صدار الأحكام الق�ضائية ي ؤ�دي
الا�شهادات والق�ضاء الم�ستعجل والأوام�ر في بع�ض الحالات �إلى عدم جدوى الحكم
ع�ل�ى ع��رائ������ض (لا ي�ح�ت�اج �إلى دع��وى الق�ضائي ال�صادر في الدعوى الق�ضائية
كالدعوى العادية المرفوعة أ�مام الق�ضاء) الم�و���ض��وع�ي�ة ،إ�ذا ت�رت�ب ع�ل�ى ال��ع��دوان
حالة واقعية ،ي�ستحيل معها على الحكم
وهو مو�ضوع بحثنا. الق�ضائي ال�صادر في الدعوى الق�ضائية
ال�ضمني :ال�ذي لا يكون مق�صودا لذاته المو�ضوعية أ�ن يعيدها �إلى ما كانت عليه
ق�ب�ل ال��ع��دوان ،ل��ذا ف�ق�د ر أ�ت الأن�ظ�م�ة
لكنه يدخل من �ضمن المحكوم به ال�ق�ان�ون�ي�ة وع��ل��ى اخ��ت��ل�اف م�ذاه�ب�ه�ا
مثاله �شهدوا على توكيل زوج لزوجته أ�ي واتجاهاتها عدم الإكتفاء بالق�ضاء العادي
ف��أن���ش��أ إ�لى ج�ان�ب�ه ال�ق���ض�اء الم�ستعجل
أ�نهم �شهدوا بالزوجية . والذي يقدم ل ألفراد والجماعات الحلول
و�صدور قرار ولائي يفتر�ض اتخاذ تدابير ال���س�ري�ع�ة وال�وق�ت�ي�ة ع�ن�د وج���ود خطر
خارج أ�ي نزاع ،ف�أحكام الق�ضاء الولائي هي مح��دق ب�الح�ق�وق والم���ص�ال�ح الم���ش�روع�ة،
تلك التي ت�صدر بدون نزاع بين ا ألطراف ب�ات�خ�اذ �إج���راءات وق�ت�ي�ة ��س�ري�ع�ة تحمي
ودون �أن يكون ثمة طلب ق�ضائي حقيقي
م�ق�دم م��ن �أح���د ا ألط����راف ��ض�د ا آلخ��ر
وال��ق��رار أ�و ال�ع�م�ل ال��ولائ��ي لا يكت�سب
�سلطة ال���ش�يء المق�ضي ب�ه ك�ون�ه لا يغير
الو�ضعية القانونية للأطراف بل يكتفي
47
الدكتور /خليل �إبراهيم محمد �إبراهيم