Page 22 - مجلة الدراسات القضائية
P. 22

‫إ�لا �شكل تنظيمي يتلقى حاجات ورغبات‬              ‫‪.4‬ال��ظ��روف والأو���ض��اع الم�خ�ت�ل�ف�ة ال�ت�ي‬   ‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬
‫ا ألفراد المختلفة ويعك�سها على �شكل قوى‬                           ‫تعي�شها الدولة‪.‬‬

                    ‫عر�ض وطلب‪.‬‬                   ‫�إذ �أن ال�دول ت��ؤدي �أدواراً تختلف عن‬
‫وع�ل�ى ��ض�وء ذل��ك ي�ت�م ت�وج�ي�ه الم��وارد‬     ‫بع�ضها البع�ض بح�سب طبيعة النظام‬
‫الاق�ت���ص�ادي�ة ل�ل�إن�ت�اج في الح�ل�ق�ات التي‬  ‫الاق�ت���ص�ادي الم�ع�م�ول في الم�ج�ت�م�ع ف�دور‬
‫ت����ؤدي إ�لى ت�ل�ب�ي�ة الح��اج��ات وال�رغ�ب�ات‬  ‫الدولة في النظام الر أ��سمالي يختلف عن‬
                                                 ‫دورها في النظام الا�شتراكي وكذلك الحال‬
                 ‫المختلفة ل ألفراد‪.‬‬
‫هذه الآلية تتم دون تدخل من أ�ح�د أ�و‬                   ‫في النظام الاقت�صادي ا إل�سلامي‪.‬‬
‫تخطيط م�سبق من أ�ي جهة كانت‪ .‬بمعنى‬
‫�أنهاتتمعبر �آليةال�سوقومنخلالالتقاء‬                     ‫ولكن ال�س�ؤال الذي يثار هو‪:‬‬

   ‫كل ًا من العر�ض والطلب وتوازنهما‪.‬‬             ‫م�ا ال�ذي يدفع ال�دول�ة ألن تلعب دوراً‬
                                                 ‫في اقت�صاديات المجتمعات؟ وما هو حجم‬
‫ولكن ال���س� ؤ�ال ال�ذي يطرح نف�سه هو‪:‬‬
‫هل أ�ن ه�ذه الآل�ي�ة (نظام ال�سوق) ت�شبع‬                         ‫الدور الذي تلعبه؟‬
‫جميع الح�اج�ات الإن���س�ان�ي�ة في المجتمع؟‬
                                                 ‫والج��واب ه�و �أن ه�ن�اك ج�م�ل�ة �أ��س�ب�اب‬
             ‫والجواب هو قطعاً كلا‪.‬‬                                         ‫منها‪:‬‬

‫وال���س� ؤ�ال ال�ث�اني ه�و‪ :‬لم�اذا يعجز نظام‬     ‫‪.1‬ق�صور آ�لية ال�سوق للا�ستجابة لحاجات‬
‫ال���س�وق ع�ن �إ��ش�ب�اع ج�م�ي�ع الح��اج��ات في‬  ‫ال�ن�ا��س وتح�ق�ي�ق الا��س�ت�خ�دام ال�ك�ام�ل‬
‫المجتمع؟ والج�واب ه�و‪� :‬أن نظام ال�سوق‬
‫ق��ادر ع�ل�ى �إ��ش�ب�اع الح��اج��ات وال�رغ�ب�ات‬                        ‫للموارد‪.‬‬
‫الفردية‪ ،‬إ�لا �أن�ه لا ي�ستجيب لقدر كبير‬
‫م�ن الح�اج�ات الاجتماعية وال�ت�ي منها‪:‬‬           ‫‪.2‬ا ألزم��ات الاقت�صادية والمالية المتكررة‬
‫الح�اج�ة �إلى ا ألم��ن ال�داخ�ل�ي‪ ،‬وتحقيق‬        ‫والمت�سببة في حالات الت�ضخم والك�ساد‪.‬‬

 ‫العدالة‪ ،‬والدفاع الخارجي عن الوطن‪.‬‬              ‫‪.3‬ظهور النظام الاقت�صادي الا�شتراكي‬
                                                 ‫الذي ي�أخذ بنظام التخطيط المركزي‪.‬‬
‫ه�ذا ال�ن�وع م�ن الخ�دم�ات يعجز الفرد‬
‫ع��ن ال�ق�ي�ام ب�ه�ا وذل��ك لأن��ه��ا‪ :‬مج�ه�دة‬   ‫‪.4‬الا��س�ت�ق�الل ال���س�ي�ا��س�ي والاق�ت���ص�ادي‬
‫ومكلفة‪ ،‬و ألن منافعها تعود على جميع‬                               ‫للدول النامية‪.‬‬

                                                            ‫‪ .5‬الحروب ا إلقليمية‪)17(.‬‬

                                                 ‫وكلنا يعرف ب� أ�ن‪ :‬نظام ال�سوق م�ا هو‬

                                                                                         ‫‪22‬‬

                                                 ‫دور الدولة وم�سئوليتها القانونية في الأزمة المالية الحالية‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27