Page 167 - مجلة الدراسات القضائية
P. 167

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫�ضحايا العنف الأ��س�ري‪ ،‬ف�الم�ر�أة والطفل‬                             ‫ملخ�ص كتاب‪:‬‬
                                   ‫قبل الإ�لاسم عانى كل منهم معاناة كبيرة‬             ‫جرائم العنف ا أل�سري في دولة الإمارات‬
                                                                                      ‫ودور الت�شريعات القانونية في معالجتها‪:‬‬
                                         ‫من ظلم وق�سوة وه�ضم للحقوق‪.‬‬
                                                                                      ‫�إن العنف �ضد الم�ر�أة والطفل قد عرف‬
                                   ‫ولقد جاء الا�لاسم ال�سمح الذي يفي�ض‬                ‫ق�ديم�ا ق�ب�ل ا إل���س�ل�ام‪ ،‬وحي�ن ن�ق�ف �أم�ام‬
                                   ‫بالعدل والان�صاف وغير وجه التاريخ‪ ،‬ب أ�ن‬           ‫�صفحات التاريخ‪ ،‬ونت�أمل في الم�شاهد التي‬
                                   ‫حفظ كرامة المر أ�ة‪ ،‬باعتبارها زوجة وبنتا‬           ‫التقطت ع�بر ال�ت�اري�خ‪ ،‬ل�ر�أي�ن�ا كيف حال‬
                                   ‫و أ�م�ا و�أختا‪ ،‬وجعل لها ن�صيبا في الم�رياث‪،‬‬       ‫الم��ر أ�ة وال�ط�ف�ل قبل الإ��سل�ام‪ ،‬وم�ا مدى‬
                                   ‫ولها �سورة با�سمها تتلى في القر آ�ن الكريم‪،‬‬        ‫تم�ت�ع�ه�م�ا ب�الح�ق�وق وال�ك�رام�ة والم�ن�زل�ة‬
                                   ‫بل رفع من �ش أ�ن المر أ�ة و�ساوى بينها وبين‬        ‫ال�ع�ال�ي�ة‪ ،‬و��س�ج�ل ال�ت�اري�خ ك�ل م�ا حظيت‬
                                   ‫الرجل في كثير من �ش ؤ�ون الحياة‪ ،‬كما اهتم‬          ‫ب�ه الم��ر أ�ة وال�ط�ف�ل في ال�ع���ص�ور ال�ق�ديم�ة‬
                                   ‫الإ�لاسم بالطفل‪ ،‬وجعل تربيتهم �أمانة في‬            ‫وال�و��س�ط�ى ح�ي�ث ك��ان��وا ي�ح�رم�ون من‬
                                   ‫�أعناق ا آلباء والأمهات‪ ،‬والذين هم �شباب‬           ‫حقهم في ميراث رب الأ�سرة‪ ،‬كما انت�شرت‬
                                   ‫الغد ال�ذي تنعقد عليهم آ�م�ال الم�ستقبل‪،‬‬           ‫ع�ادة و�أد البنات أ�ي دفنهم �أحياء في عدد‬
                                   ‫وم�ن ه�ذه الح�ق�وق ال�ت�ي كفلها ا إل��س�لام‬        ‫م�ن القبائل العربية قبل الا��س�لام‪� ،‬أم�ا‬
                                   ‫متعددة الجوانب‪ ،‬فمنها حقه قبل ولادته‪،‬‬              ‫في الح���ض�ارات ال�ق�ديم�ة ف�ق�د ك��ان يتم‬
                                   ‫و�أث�ن�اء فت�رة الح�م�ل وال���ولادة إ�لى حين‬       ‫التخل�ص من الأطفال وخ�صو�صا الإن�اث‬
                                   ‫بلوغه‪ ،‬ومنحت ال�شريعة الإ�لاسمية المر�أة‬           ‫منهم‪ ،‬بالإ�ضافة إ�لى أ�نهم كانوا يقدمون‬
                                   ‫والطفل الكثير من الحقوق والواجبات‪،‬‬                 ‫�أب��ن��اءه��م ذب��ائ��ح لل� أ���ص�ن�ام وي�ح�رق�ون‬
                                   ‫كما احتوى النبي ‪� -‬صلى‌الل‌ه عليه‌ و آ�ل�ه‬         ‫ا ألط�ف�ال قربانا للآلهة ث�م ي�ضعون كل‬
                                   ‫‌و��س�ل�م ‪ -‬ا ألط��ف��ال ب�ف�ي���ض م�ن ال�رع�اي�ة‬  ‫طفل في آ�ن�ي�ة ويدفنونها في الت�راب‪ ،‬كما‬
                                   ‫والعناية واللطف‪ ،‬و أ�و�صى بالن�ساء خيرا‪.‬‬           ‫كان يتم اغت�صاب المر أ�ة ب�شكل كبير اعتقادا‬
                                                                                      ‫منهم ب�� أ�ن ال�ف�ت�اة لي�س ل�ه�ا ق�ي�م�ة‪ ،‬وم�ن‬
                                   ‫تناول هذا البحث درا�سة جرائم العنف‬                 ‫العنف أ�ي�ضا الاتج�ار بالب�شر وك�ان أ�كثر‬
                                   ‫الأ�سري في دولة ا إلمارات العربية المتحدة‬          ‫الفئات ا�ستغلال ًا ه�م الن�ساء والأط�ف�ال‪،‬‬
                                   ‫وخا�صة في إ�مارتي دبي ور�أ��س الخيمة في‬            ‫وبالتالي �أ�صبح كل من المر�أة والطفل �أكثر‬
                                   ‫ال�ف�ترة الزمنية م�ن ‪2010‬م �إلى ‪2013‬م‪.‬‬
                                   ‫وتت�ضمن الدرا�سة خم�سة �أب�واب وتناول‬

‫‪165‬‬

         ‫ملخ�صات الكتب القانونية‬
   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171   172