Page 46 - مجلة الدراسات القضائية
P. 46

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫م�ظ�اه�ر ال�ف���س�اد الم�خ�ت�ل�ف�ة بي�ن موظفى‬                    ‫من نجاح وظيفى‪.‬‬
                                   ‫ال�دول�ة‪ ،‬فت�صبح مع م�رور الوقت �أم�واراً‬
                                   ‫معتادة لا يخجل الم�وظ�ف م�ن اقترافها‪،‬‬           ‫‪ -2‬قيام و�سائل ا إلعلام بتوعية المواطنين‬
                                   ‫ب�ل وي�صل ا ألم�ر ف�ى بع�ض الح�الات إ�لى‬        ‫با آلثار ال�سلبية لكل مظاهر الف�ساد على‬
                                   ‫اعتبارها حقاً من حقوقه‪ ،‬مما ير�سخ مثل‬           ‫ع�م�ل�ي�ة ال�ت�ن�م�ي�ة‪ ،‬ف�ى الم�ج�الات المختلفة‬
                                   ‫هذه القيم الفا�سدة فى مجتمع الوظيفة‬             ‫ال�سيا�سية والاق�ت���ص�ادي�ة والاج�ت�م�اع�ي�ة‬

                                                            ‫العامة‪.‬‬                                      ‫والثقافية‪.‬‬

                                   ‫‪ -6‬و�ضع ميثاق �شرف للعمل الوظيفى‪،‬‬               ‫‪ -3‬تحقيق م�ا ي�سمى بالر�ضا الوظيفى‪،‬‬
                                   ‫يحمل مجموعة من القيم التى يجب �أن‬               ‫ع�ن ط�ري�ق زي�ادة دخ�ول الموظفين ب�شكل‬
                                   ‫ت�سود ف�ى أ�روق�ة الوظيفة العامة‪ ،‬و�أه�م‬        ‫ي�ك�ف�ل ل�ه�م ح�ي�اة ك�ريم�ة‪ ,‬وي�ب�ع�ده�م عن‬
                                   ‫ه�ذه القيم ه�ى ا ألم�ان�ة الوظيفية‪ ،‬فهى‬
                                   ‫م�ن أ�ه�م الف�ضائل التى يجب أ�ن تغر�س‬                       ‫اقتراف مواطن الف�ساد‪.‬‬
                                   ‫فى نفو�س الموظفين‪ ،‬وعلى و�سائل ا إلعلام‬
                                   ‫والقائمين على التعليم أ�ن يقوموا بدورهم‬         ‫‪ -4‬ت��ط��وي��ر الم���ؤ���س�����س��ات ال��رق��اب��ي��ة‪،‬‬
                                   ‫فى هذا ال�ش�أن‪ ،‬من خلال تعميق ال�شعور‬           ‫ك�الج�ه�از الم�رك�زى للمحا�سبات‪ ،‬ومنحها‬
                                   ‫بهذه القيم‪ ،‬وغر�سها فى نفو�س الن�شء‪،‬‬            ‫الا��س�ت�ق�الل�ي�ة ال�ك�ام�ل�ة ال�ت�ى تمكنها من‬
                                                                                   ‫أ�داء دوره��ا ال�رق�اب�ى بكل ح�ي�دة ون�زاه�ة‪،‬‬
                                          ‫ليكونوا نواة لموظفين �صالحين‪.‬‬            ‫وتجعلها يداً قوية للحكومة للق�ضاء على‬

                                   ‫‪ -7‬ال�ت���ش�دد ف�ى مح�ا��س�ب�ة ك�ب�ار موظفى‬               ‫كل مظاهر الف�ساد ا إلدارى‪.‬‬
                                   ‫ال�دول�ة‪ ,‬بتوقيع عقوبات �صارمة عليهم‪،‬‬
                                   ‫ع�ن�د ث�ب�وت ارت�ك�اب�ه�م ألى ج�ريم�ة من‬        ‫‪ -5‬الح��د م�ن ال�بي�روق�راط�ي�ة الم�ع�ق�دة‪،‬‬
                                   ‫ج�رائ�م الف�ساد‪ ،‬وخا�صة ع�ن ا�ستغلالهم‬          ‫والروتين‪ ،‬والحد من و�ضع العراقيل أ�مام‬
                                   ‫ل�ن�ف�وذه�م ال�وظ�ي�ف�ى ف�ى غ�ري م�ا يحقق‬       ‫م�صالح النا�س‪ ,‬فهذا ا ألمر يجعل المواطن‬
                                   ‫الم�صلحة ال�ع�ام�ة‪ ،‬وع�دم الت�ستر عليهم‪،‬‬        ‫يلجا إ�لى ط�رق ملتوية‪ ،‬كالر�شوة مثلا‪،‬‬
                                   ‫و إ�ب�راز ذل�ك �إع�الم�ي�اً‪ ،‬فهذا بلا�شك يبث‬    ‫إلنهاء معاملته وتي�سير أ�مره(((‪ .‬فتب�سيط‬
                                   ‫ال�ره�ب�ة ف��ى ن�ف�و��س�ه�م ون�ف�و��س ��ص�غ�ار‬  ‫اج��راءات العمل والتخل�ص م�ن المعوقات‬
                                   ‫الم�وظ�ف�ني م�ن الم���ص�ري ال��ذى ق�د يلقونه‬    ‫الاداري��ة م�س أ�لة مهمة ج�داً ف�ى محاربة‬
                                   ‫�إذا أ�ق�دم�وا على اق�رتاف �أى جريمة من‬         ‫مثل ه�ذه ال�ط�رق الم�ل�ت�وي�ة‪ ،‬وال�ت�ى ت�شيع‬

                                                                                   ‫‪� -1‬أح�م�د ال���س�ي�د ك��ردى "الف�ساد ا إلدارى"‪ ،‬مقال‬
                                                                                   ‫م�ن���ش�ور ع�ل�ى ��ش�ب�ك�ة الان�ت�رن��ت‪ ،‬م�وق�ع ��ش�ب�ك�ة كنانة‬

                                                                                                  ‫�أونلاين‪ ،‬بتاريخ ‪ 12‬يونيو ‪.2011‬‬

‫‪45‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬حمدى �أبوالنور ال�سيد‬
   41   42   43   44   45   46   47   48   49   50   51