Page 189 - مجلة الدراسات القضائية
P. 189

‫م�ره�ق�اً ل�ل�م�دي�ن بم��ا ي��ه��دده ب�خ���س�ارة‬         ‫أ�ح��داث ب�ب�ذل جهد معقول ف�ال يحق له‬             ‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬
‫فادحة فللقا�ضي تطبيق نظرية الظروف‬                                   ‫الاحتجاج ب أ�نه قوة قاهرة‪.‬‬
‫ال�ط�ارئ�ة ط�الم�ا ت�واف�رت ��ش�روط�ه�ا وعليه‬
‫فللقا�ضي تعديل الالتزامات والحد منها‬                     ‫ويعد �أمراً مح�سوماً ما ورد ب�ش أ�نه قرار‬
‫وفقاً لما تقدم أ�و يوقف القا�ضي تنفيذها‬                  ‫إ�غلاق طالما كان ظرف ا�ستثنائي بل وحتى‬
                                                         ‫قوة قاهرة حيث ي�سقط الالتزام ومن ذلك‬
    ‫م�ؤقتاً لحين انتهاء الظرف الطارئ‪.‬‬                    ‫ا��س�ق�اط الأج��رة ع�ن الم� ؤ�ج�ر خ�الل فترة‬

‫خام�س ًا‪ :‬العقود التي لم تت أ�ثر بجائحة‬                         ‫الاغلاق للمحال بقرار حكومي‪.‬‬

         ‫فايرو�س كورونا ‪:COVID-19‬‬                        ‫ثالث ًا‪ :‬العقود م�س��تحيلة التنفيذ ب�صورة‬
                                                                                   ‫جزئية‪:‬‬
‫هناك العديد من الم ؤ��س�سات لم تت�ضرر‬
‫من جائحة فايرو�س كورونا ‪COVID-19‬‬                         ‫في بع�ض العقود تكون القوة القاهرة قد‬
‫وا���س��ت��م��رت ب���أع��م��ال��ه��ا ع��ل��ى ال���ص�ورة‬  ‫نالت في جزء من العقد وهنا يقت�صر �أثرها‬
‫الم�ع�ت�ادة ل�ه�ا وه�ن�ا لا ت�ستطيع أ�ن نقول‬             ‫على هذا الجزء ولا ت�ؤدي إ�لى ف�سخ العقد‬
‫ب� أ�ن�ه�ا تتحلل م�ن ال�ت�زام�ات�ه�ا وم�ن ذل�ك‬           ‫ب أ�كمله بل تقت�صر على الج�زء م�ستحيل‬
‫الم ؤ��س�سات التعليمية لكونها لم تت�ضرر‬                  ‫التنفيذ والتقدير لقا�ضي المو�ضوع‪ ،‬ومن‬
‫ب�صورة مبا�شرة من ه�ذه الجائحة‪ ،‬ومن‬                      ‫ذل��ك ال�ع�ق�ود ال�زم�ن�ي�ة ال�ت�ي ت�ك�ون فيها‬
‫ذل�ك أ�ي�ضاً م�صنع يجد ك�ل م�واده الخ�ام‬
‫داح���ل ال��دول��ة ب�ك�ل ي���س�ر وم���س�ت�م�ر في‬                         ‫الا�ستحالة جزئية‪.‬‬
‫ال�ع�م�ل ف�ال ي�ح�ق ل�ه الاح�ت�ج�اج بجائحة‬
‫فايرو�س كورونا ‪ COVID-19‬للتن�صل من‬                       ‫وهناك م�ؤ�س�سات كالاندية الريا�ضية لم‬
‫التزاماته التعاقدية‪ ،‬ف��إذا أ�ثبت ان الم�واد‬             ‫تتاثر من بداية هذه الجائحة وانما ت أ�ثرت‬
‫ال�ت�ي �سي أ�خذا م�ن داخ�ل ال�دول�ة مرهقة‬                ‫ب�ع�د ق��رار الج�ه�ات الم�خ�ت���ص�ة ب�اغ�الق�ه�ا‬
‫وتهدده بخ�سارة طبق عليه �أحكام نظرية‬                     ‫وع�ل�ي�ه ف�ال�ت�زام�ه�ا ينق�ضي خل�ال ف�رتة‬

                 ‫الظروف الطارئة‪.‬‬                          ‫اغلاقها ولي�س فترة الجائحة ب�أكملها‪.‬‬

                                                         ‫رابع ًا‪ :‬العقد المرهق للمدين والذي يهدده‬
                                                                            ‫بخ�سارة فادحة‪:‬‬

                                                         ‫الح��الات ال�ت�ي لم ي�صل فيها الال�ت�زام‬
                                                         ‫�إلى الا�ستحالة في التنفيذ و�إنم�ا �أ�ضحى‬

‫‪ 188‬جائحة كورونا كحدث ا�ستثنائي أ�و قوة قاهرة وفقاً للتطبيقات الق�ضائية ا إلماراتية الحديثة‬
   184   185   186   187   188   189   190   191   192   193   194