Page 18 - مجلة الدراسات القضائية
P. 18

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬  ‫أ�وج�ه ال�ضعف في قواعد تحديد القانون‬              ‫وحر�ص دولة الإم�ارات على ت�أ�سي�س بنية‬
                                         ‫واج�ب التطبيق على م�ن�ازع�ات الأح��وال‬            ‫ت�شريعية تتعاي�ش مع الآخر‪ ،‬مرده �أولا �إلى‬
                                         ‫ال�شخ�صية في دول�ة الإم�ارات‪ ،‬في محاولة‬           ‫عدم كفاية الدرا�سات المتخ�ص�صة المتعمقة‬
                                         ‫ل��زي��ادة ف�اع�ل�ي�ة ه��ذه ال�ق�واع�د في ��ض�وء‬  ‫في هذا المو�ضوع في دولة الإم�ارات‪ ،‬ومرده‬
                                         ‫الإجابة على ما تثيره الدرا�سة من أ��سئلة‬          ‫ثانياً إ�لى ما لم�سته خلال �سنوات تدري�سي‬
                                                                                           ‫لمو�ضوع تنازع القوانين من تحديات كثيرة‬
                                                               ‫وا�شكاليات‪.‬‬                 ‫ت�واج�ه ال�سيا�سة الت�شريعية الإم�ارات�ي�ة‬
                                                                                           ‫لقواعد تحديد القانون واج�ب التطبيق‬
                                                           ‫نطاق الدرا�سة‪:‬‬                  ‫على منازعات الأح�وال ال�شخ�صية‪� ،‬سواء‬
                                                                                           ‫من حيث م�ضمون هذه القواعد أ�و آ�ليات‬
                                         ‫�ستقت�صر ه��ذه ال�درا��س�ة ع�ل�ى ت�ن�اول‬          ‫تطبيقها �أو �صياغتها الت�شريعية‪ ،‬وما‬
                                         ‫ق�واع�د ت�ن�ازع ال�ق�وان�ني الم�ن�ظ�م�ة لم�سائل‬   ‫يترتب على هذا كله من �آثار ونتائج‪ ،‬مما‬
                                         ‫الأح�����وال ال���ش�خ���ص�ي�ة وف���ق ال�ق�ان�ون‬   ‫يجعلني �أت���س�اءل ع�ن ق��درة الت�شريعات‬
                                         ‫ا إلم��ارات��ي ��س�واء م�ا ورد منها في ق�ان�ون‬    ‫ا إلماراتية المنظمة لقواعد تنازع القوانين‬
                                         ‫الأح�وال ال�شخ�صية ا إلم�ارات�ي رقم (‪)28‬‬          ‫في م�سائل الأحوال ال�شخ�صية على التكيف‬
                                         ‫ل�سنة ‪ ،2005‬أ�و ق�ان�ون المعاملات المدنية‬         ‫مع طبيعة المجتمع الإم�ارات�ي المنفتح ذو‬
                                         ‫ا إلماراتي رقم (‪ )5‬لعام ‪ 1985‬وتعديلاته‬            ‫ا ألع��راق والجن�سيات المختلفة‪ ،‬وفي ذات‬
                                                                                           ‫ال�وق�ت م��راع��اة ث�واب�ت ع�ل�ي�ا للمجتمع‬
                                                    ‫�أو الت�شريعات ذات ال�صلة‪.‬‬             ‫ا إلم�ارات�ي لا يمكن التفريط ب�ه�ا‪ ،‬أ�م �أن‬
                                                                                           ‫هناك حاجة لمراجعة هذه القواعد لجعلها‬
                                         ‫ع�ل�ى أ�ن���ه ل�ي���س م��ن ن�ط�اق ال�درا��س�ة‬     ‫أ�ك�ثر فاعلية؟ إ�جابة ه�ذا ال�س�ؤال هي ما‬
                                         ‫تف�صيل النظرية العامة للقواعد المعنية‬             ‫أ�حاول مناق�شته من خلال هذه الدرا�سة‪.‬‬
                                         ‫ب�ت�ح�دي�د ال�ق�ان�ون واج��ب التطبيق على‬
                                         ‫منازعات ا ألح�وال ال�شخ�صية فهذا محله‬                       ‫�أهداف و�أهمية الدرا�سة‪:‬‬
                                         ‫الم ؤ�لفات والكتب العامة؛ ولكن �سيقت�صر‬
                                         ‫البحث على بيان موقف الم�شرع الإماراتي‬             ‫ت�سعى ه�ذه الدرا�سة إ�لى تقديم بع�ض‬
                                         ‫مم�ا يثيره ت�ن�ازع ال�ق�وان�ني م�ن أ��سئلة في‬     ‫التو�صيات التي تهدف �إلى معالجة بع�ض‬
                                         ‫�ضوء التطبيقات الت�شريعية والق�ضائية‬

                                                               ‫ا إلماراتية‪.‬‬

‫‪17‬‬
         ‫�أ‪.‬د‪ .‬عبدالله �سيف علي ال�سبو�سي‬
   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23