Page 6 - مجلة الدراسات القضائية

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬ ‫‪� -‬أهداف الدرا�سة‪:‬‬ ‫ال�ت�ي تنظر م�ن خلالها تلك المجتمعات‬
‫ت��ه��دف درا���س��ة م�و��ض�وع ا ألنم���اط‬ ‫إ�لى تحقيق أ�هدافها في الت�صدي لظاهرة‬
‫الجديدة في التجريم والعقاب إ�لى إ�لقاء‬ ‫الج�ريم�ة‪ ،‬جعلها ت�سعى إ�لى و��ض�ع يدها‬
‫ال���ض�وء ع�ل�ى الم�ب�ادئ ال�ت�ي ��س�ادت ف�ك�رة‬ ‫ع�ل�ى م�سببات ت�ل�ك ال�ظ�اه�رة ال���ض�ارة في‬
‫الج�ريم�ة وال�ع�ق�وب�ة في ال�ق�دم‪ ،‬وال�ت�ط�ور‬ ‫محاوله للق�ضاء عليها بمنهج علمي‪ ،‬و�أنه‬
‫ال��ذي ط��ر أ� ع�ل�ى ت�ل�ك ال�ف�ك�رة‪ ،‬وال�ن�ق�اط‬ ‫عندما ي�صبح بالإمكان ملام�سة أ��سباب‬
‫التي لا زالت قيد النظر‪ ،‬ودرا�سة موا�ضع‬ ‫الج�ريم�ة ودواف�ع�ه�ا وا أل��س�ب�اب الكامنة‬
‫الخ�الف ب�ش أ�ن تحديد الجريمة كظاهرة‬ ‫وراءه��ا �سيكون ب�داي�ة الق�ضاء على تلك‬
‫اج�ت�م�اع�ي�ه و��س�ب�ل م�ك�اف�ح�ت�ه�ا‪ ،‬وه�ل من‬ ‫ال�ظ�اه�رة‪ ،‬على نحو تتحقق ب�ه ا أله�داف‬
‫ال�ضروري ا�ستئ�صال المجرم من المجتمع‬ ‫ال��ت��ي ت��رم��ي �إلى تح�ق�ي�ق�ه�ا ال���س�ي�ا��س�ة‬
‫وال�ت�خ�ل���ص م�ن�ه‪� ،‬أم ال�ب�ح�ث ع�ن �أ��س�ب�اب‬
‫�إج��رام��ه إل���ص�ل�اح��ه و إ�ع����ادة دمج��ه في‬ ‫الجنائية‪.‬‬
‫لذلك �ستقوم هذه الدرا�سة على إ�لقاء‬
‫المجتمع‪.‬‬ ‫ال�ضوء على الجهود التي بذلت منذ �إعادة‬
‫النظر في ا�ستمرار توقيع العقوبة ك� أ�داة‬
‫‪ -‬أ�همية الدرا�سة‪:‬‬ ‫لمكافحة الج�ريم�ة‪ ،‬وك�ان�ت ك�اف�ة الجهود‬
‫تبدو �أهمية هذه الدرا�سة في ا�ستجلاء‬ ‫ت�صطدم م�ع بع�ضها في تقاطع المفاهيم‬
‫غ�م�و��ض م���ش�ك�الت ال���س�ي�ا��س�ة الج�ن�ائ�ي�ة‬ ‫القانونية المختلفة‪� ،‬إلى �أن ظ�ه�رت أ�ول‬
‫ب�صفة ع�ام�ه‪ ،‬وم�ا ط�ر أ� ع�ل�ى الم�الح�ظ�ات‬ ‫بوادر حركات الإ�صلاح العقابي في القرن‬
‫والانتقادات التي �أبداها المفكرون وعلماء‬ ‫ال�ث�ام�ن ع�شر منذ �أن ظهر مونتي�سكيو‬
‫الاقت�صاد والاج�ت�م�اع وال�ق�ان�ون‪ ،‬وكذلك‬ ‫وف�ول�ت�ير وب�ك�اري�ا ك�م�ف�ك�ري�ن في ال�ق�ارة‬
‫ال�سيا�سيون من تطور بخ�صو�ص تحديد‬ ‫ا ألوروبية وبتنام وال�يرس �صموئيل روفيلي‬
‫أ�نماط الجريمة والعقاب كمو�ضوع �أ�شغل‬ ‫في �إنجلترا ونادوا ب إ��صلاح النظام العقابي‬
‫ب�ال الكثيرين اب�ت�داء م�ن فكرة الطبيب‬ ‫على أ��سا�س إ�ن�ساني بحيث تتغير النظرة‬
‫ل�ومب�روزو ووق�وف�اً ع�ن�د ال�ن���ش�اط ال�ذي‬ ‫إ�لى المجرم باعتباره ا إلن�سان ولي�س كائناً‬
‫ق�دم�ه الم���س�ت���ش�ار م��ارك �أن���س�ل ‪marc-‬‬
‫منبوذاً‪.‬‬

‫‪15‬‬

‫الدكتور محمود الكيلاني‬