Page 65 - مجلة الدراسات القضائية
P. 65

‫على �سبيل المثال و ترك الباب مفتوحا على‬                                          ‫الجمهور‪.‬‬                         ‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬
‫م�صراعيه لإ�ضافة �أي حقوق ا�ستئثارية‬                      ‫• ث�ان�ي�ه�ا‪ :‬ح���ق ال�ن���س�خ ‪Droit de‬‬
‫�أخ���رى لم ي�ن���ص ع�ل�ي�ه�ا ��ص�راح�ة و هو‬              ‫‪ reproduction‬ويتمثل ه�ذا الح�ق في‬
‫م�سلك محمود للم�شرع ا إلم�ارات�ي يمنح‬                     ‫التثبيت المادي للم�صنف ب�أية و�سيلة تقنية‬
‫المرونة لمواجهة �أي �صور جديدة قد ي�سفر‬                   ‫م�وج�ودة �أو �ستكت�شف ت�سمح بنقله �إلى‬
                                                          ‫الجمهور‪ .‬فتخ�ضع من ثم كل عملية ن�سخ‬
 ‫عنها التطور الاقت�صادي و الاجتماعي‪.‬‬                      ‫لم�صنف محمي لاحتكار الم ؤ�لف‪ .‬فمن غير‬
                                                          ‫الم�شروع للغير القيام ب أ�ي من تلك الأعمال‬
‫ثاني ًا‪ :‬حق الم ؤ�لف في البيئة الرقمية‬                    ‫بدون ترخي�ص من الم ؤ�لف و�إلا كان منتهكا‬

‫أ�ت�����اح ال��ت��ط��ور الم��ت�����س��ارع ل�ل�و��س�ائ�ل‬                  ‫لحقوق هذا ا ألخير‪.‬‬
‫ال�ت�ك�ن�ول�وج�ي�ة الح��دي��ث��ة و ان�ت���ش�اره�ا‬         ‫• ثالثها‪ :‬الح��ق في ال�ت�ت�ب�ع ‪Droit de‬‬
‫�سهولة ن�شر الم�صنفات الأدب�ي�ة والفنية‬                   ‫‪ suite‬وهو حق الم ؤ�لف وخلفه من بعده في‬
‫وت���داول���ه���ا ع���ب��ر �أج����ه����زة الح��وا���س��ب‬  ‫تتبع أ�عمال الت�صرف في الن�سخة ا أل�صلية‬
‫وال�ه�وات�ف المحمولة و �شبكات المعلومات‬                   ‫من م�صنفه‪ ،‬مثل أ��صل النوتة المو�سيقية‬
‫والان��ت�رن��ت ل�ي����س داخ���ل ال��دول��ة فقط‬            ‫أ�و مخطوطات الكتاب �أو اللوحة �أو غير‬
‫ب�ل في ك�اف�ة أ�ن��ح��اء ال�ع�الم أ�ي����ض��ا‪ .‬فقد‬        ‫ذلك من الم�صنفات التي تعد منها ن�سخة‬
‫تج�اوز ع�دد م�ستخدمي �شبكة الإن�ترن�ت‬                     ‫وحيدة‪ ،‬بحيث يح�صل على ن�سبة مئوية‬
‫في ال��ع��الم وف�ق�ا لإح����ص��ائ�ي�ات ا إلتح���اد‬        ‫م�ن ال�زي�ادة التي تحققت م�ن ك�ل عملية‬
‫ال���دولي ل�لات���ص�الات ‪International‬‬
‫‪Telecommunication Union -‬‬                                           ‫ت�صرف في هذه الن�سخة(‪.)1‬‬
‫‪ 1,9 ITU‬م�ل�ي�ار م�ستخدم بن�سبة ‪%26‬‬                       ‫جدير بالذكر أ�ن الم�شرع ا إلم�ارات�ي لم‬
‫من �إجمالي �سكان العالم و من ثم أ��صبح‬                    ‫ي�ذك�ر الح�ق�وق الا��س�ت�ئ�ث�اري�ة ال�ت�ي تمنح‬
‫م�ن الي�سير ن�شر الم�صنف و توزيعه على‬                     ‫للم�ؤلفين على �سبيل الح�صر و إ�نما ذكرها‬
‫الج�م�ه�ور ب���س�رع�ة ف�ائ�ق�ة و دق��ة‪ .‬و على‬
‫الج�ان�ب ا آلخ��ر �أت�اح�ت �شبكة الان�ترن�ت‬               ‫‪-1‬لم�زي�د م�ن التفا�صيل ع�ن م�ضمون الح�ق�وق الممنوحة‬
‫لم�ستخدميها فر�ص لا حدود لها للح�صول‬                      ‫ل�ل�م���ؤل�ف‪ ،‬ان�ظ�ر‪ :‬محمد ح�سام لطفي‪ ،‬ح�ق�وق الملكية‬
‫على المعلومات و الم�صنفات في وقت ي�سير‪.‬‬                   ‫الفكرية‪ :‬المفاهيم الأ�سا�سية درا�سة لأحكام القانون رقم‬
                                                          ‫‪ ٨٢‬ل�سنة ‪ ،٢٠٠٢‬دار الن�سر الذهبي‪ ،‬القاهرة‪� ،٢٠٠٤ ،‬ص‬
                                                          ‫‪ .٦٧‬عبد الر�شيد م أ�مون و محمد �سامي عبد ال�صادق‪،‬‬
                                                          ‫حقوق الم ؤ�لف و الحقوق المجاورة‪ ،‬دار النه�ضة العربية‪،‬‬

                                                                                  ‫القاهرة‪.٢٠٠٧/٢٠٠٦ ،‬‬

                                                                      ‫‪66‬‬

‫�صور التعدي علي حقوق الملكية الفكرية في البيئة الرقمية ‪ -‬نظرة تحليلية لن�صو�ص حق الم�ؤلف الإماراتي‬
   60   61   62   63   64   65   66   67   68   69   70