Page 161 - مجلة الدراسات القضائية
P. 161

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫لذلك تنعقد م�سئولية م�صنع ا ألدوي�ة‬                                     ‫المري�ض(((‪.‬‬
                                   ‫ع��ن الإخ��ل��ال ب�ال�ت�زام�ه ب�الم�ط�اب�ق�ة ‪-‬‬
                                   ‫الم�وا��ص�ف�ات والم�ق�اي�ي���س ‪� -‬إذا ق���ص�ر في‬  ‫ولا ت�ت�وق�ف ح�م�اي�ة م�ستهلك ال��دواء‬
                                   ‫ال�ت�زام�ه ب�ضمان المطابقة ب�ين المنتجات‬          ‫ع�ن�د وج�ود ال�ع�ي�ب الخ�ف�ي‪ ،‬ب�ل �أن الأم�ر‬
                                   ‫ال�دوائ�ي�ة ال�ت�ي ي�ط�رح�ه�ا ل�ل�ت�داول مع‬       ‫يم�ت�د ل�ي���ش�م�ل ح�م�اي�ة الم���س�ت�ه�ل�ك م�ن‬
                                   ‫ال�صيغ الدوائية التي اعتمدها و�سجلها في‬           ‫ا�ستعمال دواء غير الفعال‪ ،‬حيث يقع على‬
                                   ‫وزارة ال�صحة‪ ،‬والتي �سبق و أ�ن ح�صل على‬           ‫م�صانع الأدوي�ة الالتزام ب�ضرورة متابعة‬
                                                                                     ‫ال�ت�ط�ورات الح�دي�ث�ة في مج��ال ��ص�ن�اع�ة‬
                                          ‫ترخي�ص من الوزارة بت�سويقها‪.‬‬               ‫ا ألدوي����ة‪ ،‬و إ�خ���ض�اع الم�ن�ت�ج�ات ال�دوائ�ي�ة‬
                                                                                     ‫للتجربة والدرا�سة والمتابعة قبل طرحها‬
                                                           ‫الخاتمة‬
                                                                                                           ‫للتداول(((‪.‬‬
                                   ‫انتهينا في ه�ذه الدرا�سة إ�لي �أن عملية‬
                                   ‫��ص�ن�اع�ة ال���دواء الج�ي�د مح�ل�ي�اً تنعك�س‬     ‫�أخ�رياً‪ ،‬يقع على عاتق م�صانع ا ألدوي�ة‬
                                   ‫إ�يجابياً على الدولة المنتجة‪ ،‬حيث ت�ضمن‬           ‫الال���ت���زام ب���إن��ت��اج وت���ق���ديم م�ن�ت�ج�ات‬
                                   ‫ال�دول�ة ب�ه�ا وج��ود م���س�ت�وي م�ن الآم��ان‬     ‫�صيدلانية مطابقة لل�صيغة ال�صيدلية‬
                                   ‫ال��دوائ��ي ي�ج�ن�ب�ه�ا ال��وق��وع في الأزم���ات‬  ‫ال�ت�ي ح�صل على أ��سا�سها على ترخي�ص‬
                                   ‫ال�صحية في ح��الات ال�ك�وارث ال�صحية‪،‬‬             ‫م��ن وزارة ال���ص�ح�ة ب���ص�الح�ي�ة ال��دواء‬
                                   ‫و�أن ال�دول�ة المنتجة لل�صناعات الدوائية‬          ‫للتداول‪ ،‬و أ�ن تكون طريقة ت�صنيع هذه‬
                                   ‫ت�ستطيع �أن تتحكم في �أ�سعار الدواء حيث‬           ‫المنتجات مطابقة لما ورد في دليل الت�صنيع‬
                                   ‫�أن �صناعة ال�دواء الجيد محلياً �سيجعل‬            ‫الدوائي الجيد ال�صادر من وزارة ال�صحة‪،‬‬
                                   ‫ال�شركات العالمية الم�سيطرة على ال�صناعات‬         ‫و إ�خ�ضاعها لكل و�سائل الرقابة المن�صو�ص‬
                                   ‫الدوائية تخف�ض من �أ�سعار �أدويتها في ظل‬
                                   ‫وجود المناف�سة من الدواء المحلي‪ ،‬و�أخيراً‬                                 ‫عليها(((‪.‬‬
                                   ‫تعتبر �صناعة الدواء محلياً من العنا�صر‬
                                   ‫الدافعة للتنمية الاقت�صادية لدي أ�ي دولة‬          ‫‪-1‬د‪ .‬أ�ح�م�د ع�ب�د ال�ع�ال أ�ب��و ق�ري�ن‪�� ،‬ض�م�ان العيوب‬
                                   ‫باعتبارها م�ن ال�صناعات الم�شجعة على‬              ‫الخفية وجدواه في مجال المنتجات ال�صناعية‪ ،‬الدار‬
                                   ‫تكوين الم�ن�اط�ق ال�صناعية ذات الم�ج�الات‬
                                                                                             ‫الم�صرية للن�شر والتوزيع ‪� ،1992‬ص‪.41‬‬
                                                                                     ‫‪-2‬د‪ .‬ح�سن عبد الرحمن قدو�س‪ ،‬م�دي التزام المنتج‬
                                                                                     ‫ب���ض�م�ان ال���س�الم�ة في م�واج�ه�ة مخ�اط�ر ال�ت�ط�ور‬
                                                                                     ‫العلمي‪ ،‬دار النه�ضة العربية‪ ،‬بدون �سنة ن�شر‪� ،‬ص‪.6‬‬
                                                                                     ‫‪-3‬المادة (‪ )65‬من القانون الاتحادي رقم (‪ )4‬ل�سنة ‪1983‬‬

                                                                                       ‫في �ش أ�ن مهنة ال�صيدلة والم ؤ��س�سات ال�صيدلانية‪.‬‬

‫‪159‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬محمد مر�سي عبده‬
   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165   166