Page 84 - مجلة الدراسات القضائية
P. 84

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫ف�ر��ص�ة ل�ل�ج�م�اع�ات والج�م�ع�ي�ات بتكوين‬                                        ‫تمهيد‬
                                   ‫تنظيم �إداري م�ث�ل ج�م�ع�ي�ات النا�شرين‬                   ‫ل�ق�د أ���ص�ب�ح�ت الم�ل�ك�ي�ة ال�ف�ك�ري�ة واق�ع�اً‬
                                   ‫والمحا�سبين والأن�دي�ة وغيرها التي تهتم‬                   ‫ح�ق�ي�ق�ي�اً وع��ام��ل� ًا رئ�ي���س�ي�اً ل�ك�ل ن���ش�اط‬
                                                                                             ‫اقت�صادي في العالم‪ ،‬فمع تطور العلاقات‬
                                        ‫بم�صلحة فئة معينة من المجتمع‪.‬‬                        ‫التجارية والتقنيات الحديثة في المجتمعات‬
                                   ‫ول�ق�د ت�ط�ور ن���ش�اط�ات الم�ج�ت�م�ع الم�دني‬             ‫أ��صبحت ال�دول بحاجة �إلى تظافر جهود‬
                                   ‫في دول��ة الإم����ارات �إلى درج��ة الاه�ت�م�ام‬            ‫المجتمع في ق�ضية حماية ح�ق�وق الملكية‬
                                   ‫ب��الأن�����ش��ط��ة الاق��ت�����ص��ادي��ة وال�ث�ق�اف�ي�ة‬  ‫الفكرية منها التثقيف والتوعية بالملكية‬
                                   ‫والم�ج�ت�م�ع�ي�ة‪ ،‬وه��و م�ا ح��دث ع�ل�ى �سبيل‬             ‫ال�ف�ك�ري�ة ومخ��اط��ر و أ����ض��رار ا��س�ت�ع�م�ال‬
                                   ‫الم��ث��ال م��ن خ��ل��ال اه��ت��م��ام الج�م�ع�ي�ات‬        ‫ال�ب���ض�ائ�ع الم�ق�ل�دة ع�ل�ى ��ص�ح�ة والمجتمع‬
                                   ‫والم�ؤ�س�سات الأهلية ب�إن�شاء معاهد ومراكز‬
                                   ‫ت��دري��ب م�ت�خ���ص���ص�ة في ال��ت��دري��ب على‬                                    ‫و�أبنائه‪.‬‬
                                   ‫ال�ق�ي�ام بالمهن والأع�م�ال الح�رف�ي�ة ودع�م‬              ‫�إن التنمية الاجتماعية والاقت�صادية‬
                                   ‫ت أ��سي�س الم�شاريع الاقت�صادية المهتمة بدعم‬              ‫وغ��ي�ره��ا ل�ي���س�ت وق��ف��اً ع�ل�ى ال�ن���ش�اط‬
                                   ‫الخدمات الفنية التي تحتاجها الأن�شطة‬                      ‫الح��ك��وم��ي‪ ،‬ب���ل م�����ش��ارك��ة الم��واط��ن��ون‬
                                                                                             ‫والمقيمون من ذوى الخبرة والمعرفة‪ ،‬و أ�ن‬
                                        ‫الاقت�صادية والثقافية والمجتمعية‪.‬‬                    ‫ت�ت�اح لهم الفر�صة كاملة للم�ساهمة في‬
                                                                                             ‫ه�ذا الم�ج�ال‪ ،‬بل وبت�شجيع من الحكومة‪،‬‬
                                              ‫تعريف المجتمع المدني‬                           ‫وه�ذا ما ح�دث بالفعل في دول�ة الإم�ارات‬
                                                                                             ‫ال�ع�رب�ي�ة الم�ت�ح�دة‪ .‬ل��ذا وج��ود تنظيمات‬
                                   ‫عرفه الكثيرون ب أ�نه عبارة عن مجموعة‬                      ‫ت�ساعد الحكومة وتم�ار���س ن�شاطاً يكمل‬
                                   ‫من التنظيمات الإدارية التطوعية الحرة‬                      ‫دور الدولة ويهيئ فر�ص أ�ف�ضل لتجاوز‬
                                   ‫ال�ت�ي تم��ل��أ الم��ج��ال ال��ع��ام ب�ي�ن الم�ج�ت�م�ع‬    ‫المجتمعات الاعتماد على حكومات الدولة‬
                                   ‫والدولة لتحقيق م�صالح �أفرادها‪ ،‬ملتزمة‬                    ‫ب���ش�ك�ل ك�ل�ي‪ ،‬وت�ك�وي�ن ه��ذه ال�ت�ن�ظ�ي�م�ات‬
                                   ‫في ذلك بقيم ومعاير الاحترام والترا�ضي‬                     ‫والم���ؤ��س���س�ات الم�ج�ت�م�ع�ي�ة وت�ف�ع�ي�ل دوره��ا‬
                                   ‫والت�سامح وا إلدارة ال�سلمية للغاية التي‬                  ‫الاي�ج�اب�ي في ت�ط�ور المجتمعات م�ا يطلق‬
                                   ‫أ�ن�ش�أت من �أجلها‪� .‬أو عبارة عن م�ؤ�س�سات‬                ‫ع�ل�ي�ه�ا الم�ج�ت�م�ع الم��دني وذل��ك ب���أن تتيح‬
                                   ‫�أه�ل�ي�ة لا تم�ار���س ال�سلطة ولا ت�ستهدف‬
                                   ‫�أرب�اح�اً اق�ت���ص�ادي�ة وه�دف�ه�ا ن�شر ال�وع�ي‬

‫‪85‬‬

         ‫اللواء‪ /‬الدكتور عبدالقدو�س عبدالرزاق العبيدلي‬
   79   80   81   82   83   84   85   86   87   88   89