Page 186 - مجلة الدراسات القضائية
P. 186

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬                    ‫منهجية البحث‪.‬‬                     ‫م�ستخدمي القوائم المالية ب�ضعف الدور‬
                                                                                       ‫الذي ي�ؤديه مدقق الح�سابات في تخفي�ض‬
                                   ‫ن�ت�ب�ع في درا���س��ت��ن��ا الم��ن��ه��ج ال�ن�ظ�ري‬  ‫المخاطر الناتجة عن إ��صدار قوائم مالية‬
                                   ‫والتحليلي والم�ق�ارن ع�بر درا��س�ة وتحليل‬           ‫غي�ر دق�ي�ق�ة؛ ف�ق�د ظ�ه�رت الح�اج�ة إ�لى‬
                                   ‫ن�صو�ص القانون الاتح�ادي رقم ‪ 12‬ل�سنة‬               ‫تدعيم ثقة المجتمع في نوعية التدقيق‪،‬‬
                                   ‫‪ 2014‬لدولة الإمارات العربية المتحدة‪ ،‬وما‬            ‫و���ص��ار م��ن الم�ح�ت�م ع�ل�ى الم��دق��ق �إث�ب�ات‬
                                   ‫تي�سر من الن�صو�ص القانونية ا ألخ�رى‪،‬‬               ‫ا�ستقلاليته وحياديته التامة من خلال‬
                                   ‫�سواء لبع�ض ال�دول العربية مثل قانون‬                ‫ت�ط�ب�ي�ق روح ال�ق�واني�ن وع��دم الاك�ت�ف�اء‬
                                   ‫مهنة مدققي الح�سابات ا ألردني رقم ‪73‬‬                ‫بن�صها‪ ،‬والالتزام بال�سلوك المهني والمعايير‬
                                   ‫ل�سنة ‪ ،2003‬وذل�ك ع�بر درا��س�ة وتحليل‬
                                   ‫ه�ذه الن�صو�ص في �ضوء �أراء الفقه على‬                               ‫المحا�سبية الدولية‪.‬‬
                                   ‫نحو يحقق أ�هداف هذا البحث ويثريه أ�ن‬
                                                                                       ‫وتمثل ال�درا��س�ة مح�اول�ة للتعرف على‬
                                                           ‫�شاء الله‪.‬‬                  ‫م�دى م���س��ؤول�ي�ة الم�دق�ق الج�زائ�ي�ة تج�اه‬
                                                                                       ‫ا ألط�راف الم�ستفيدة من التقارير المالية‪،‬‬
                                                       ‫خطة البحث‪.‬‬                      ‫لذلك ف�إن ا ألمر ي�ستدعي القيام بدرا�سات‬
                                                                                       ‫ت�ساهم في تو�ضيح نطاق م�س ؤ�ولية المدقق‬
                                   ‫تتكون هذه الدرا�سة من مبحثين‪ :‬الأول‬                 ‫الج��زائ��ي��ة وخ�ا��ص�ة الج��رائ��م الم�رت�ك�ب�ة‬
                                   ‫ل�ب�ي�ان �صفة م�دق�ق الح���س�اب�ات وذل��ك في‬        ‫م�ن ق�ب�ل م�دق�ق�ي الح���س�اب�ات وم�ا تخلفه‬
                                   ‫ثلاثة مطالب‪ ،‬في المطلب ا ألول‪ :‬نخ�ص�صه‬              ‫م�ن �آف��ات اجتماعية واق�ت���ص�ادي�ة‪ ،‬ومنها‬
                                   ‫لبيان ماهية مدقق الح�سابات و�أهميته‪.‬‬                ‫جرائم تقديم التقارير المالية الاحتيالية‬
                                   ‫ونخ�ص�ص المطلب الثاني لتحديد �شروط‬                  ‫و إ�ف�شاء أ��سرار ال�شركات والم�ؤ�س�سات المالية‬
                                   ‫اك�ت���س�اب ��ص�ف�ة م�دق�ق الح���س�اب�ات؛ أ�م�ا‬     ‫والاق��ت�����ص��ادي��ة وغ�ي�ره��ا م��ن الج��رائ��م‬
                                   ‫المبحث الثاني‪ ،‬فقد خ�ص�صناه لبيان �صور‬
                                   ‫الم���س��ؤول�ي�ة الج�زائ�ي�ة لم�دق�ق�ي الح�سابات‬                            ‫ا ألخرى‪.‬‬
                                   ‫وذلك من خلال مطلبين‪ :‬المطلب ا ألول‪،‬‬
                                   ‫الاح�ت�ي�ال م�ن ق�ب�ل م�دق�ق�ي الح���س�اب�ات‪.‬‬       ‫لتورطها في ق�ضايا أ�خلاقية مهنية ولعدة �سنوات‬
                                   ‫وبينا في المطلب الثاني‪ :‬الم�س ؤ�ول ّية الناتجة‬      ‫متتالية ت�سببت في انهيار �شركات عالمية مثل �شركة‬
                                                                                       ‫انرون للطاقة ‪ ،Enron‬و�شركة وردكوم ‪،Worldcom‬‬
                                       ‫عن الجرائم المتع ّلقة بن�شر المعلومة‪.‬‬           ‫والتي تبعها انهيار �أعظم �شركة تدقيق في العالم‬
                                                                                       ‫"�آرثر اندر�سون" ‪ Arthur Andersen‬لثبوت‬
                                                                                       ‫م�ساهمتها في الت�سبب في انهيارات تلك ال�شركات‬

                                                                                                                     ‫ال	عالمية‪	.‬‬

‫‪185‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬عمر عبد المجيد م�صبح‬
   181   182   183   184   185   186   187   188   189   190   191