Page 246 - مجلة الدراسات القضائية
P. 246

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫�إذا ترتب عليها �إح�داث �ضرر ل ألفراد أ�و‬           ‫الم�س ؤ�ولية الجنائية لمدير التحرير‬
                                             ‫بالنظام الاجتماعي القائم‪.‬‬                    ‫ال�صحفي "درا�سة مقارنة"‬

                                   ‫وحرية ال�صحافة كغيرها من الحريات‬                    ‫ت�أليف ‪ /‬الأ�ستاذة عائ�شة علي �سعيد‬
                                   ‫التي يتعدى أ�ثرها الفرد إ�لى المجتمع و إ�لى‬                    ‫الرئي�سي‬
                                   ‫ال�سلطة‪ ،‬و لا يمكن أ�ن تكون مطلقة من‬
                                   ‫أ�ي ق�ي�د‪ ,‬و�إلا ان�ق�ل�ب�ت ه�ذه الح�ري�ة إ�لى‬                        ‫ملخ�ص الكتاب‪:‬‬
                                   ‫فو�ضى وطغيان يع�صف بحريات وكيان‬
                                   ‫الآخرين ‪,‬وبخا�صة في ظل التطور المذهل‬                ‫ت�ع�ت�بر ال���ص�ح�اف�ة م�ن أ�ه��م ال�و��س�ائ�ل‬
                                   ‫ال�ذي حدث لل�صحافة في ا آلون�ة ا ألخ�يرة‬            ‫الح�دي�ث�ة ل�ت�ع�ب�ير ا ألف����راد ع��ن �آرائ��ه��م‬
                                   ‫ب�سبب التقدم العلمي والتكنولوجي الذي‬                ‫و�أف�ك�اره�م علنا ��س�واء بم�ق�الات الج�رائ�د‬
                                   ‫أ�دى إ�لى تطور وا�ضح في و�سائل الات�صال‬             ‫أ�و الكتب بق�صد �إط�لاع ال�ر�أي العام على‬
                                   ‫والأق��م��ار ال���ص�ن�اع�ي�ة وف�ن�ون ال�ت���ص�وي�ر‬  ‫�يرس الأح��داث ‪,‬وق�د يت�ضمن ذل�ك نقدا‬
                                   ‫والراديو والتليفزيون و�صناعة ال�صحف‬                 ‫ل أل�شخا�ص �أ�صحاب الت�صرفات والآراء‬
                                   ‫وتنوع و�سائل الات�صال وانت�شارها انت�شارا‬           ‫أ�و م�سا�سا باعتبارهم و�سمعتهم‪ ,‬و ألج�ل‬
                                   ‫وا��س�ع�ا ح�ت�ى ��ص�ارت ق��وة م��ؤث�رة في ظل‬        ‫ذلك و�ضعت ال�ضوابط القانونية اللازمة‬
                                   ‫ال�ت�و��س�ع ال���ش�دي�د في ا��س�ت�خ�دام أ�ج�ه�زة‬
                                                                                                           ‫لتنظيم ذلك‪.‬‬
                                          ‫الات�صال التكنولوجية الحديثة‪.‬‬                ‫وال���ص�ح�اف�ة ق�د تك�شف م�ا ق�د يعترى‬
                                                                                       ‫ج�وان�ب المجتمع م�ن نق�ص وت�ع�م�ل على‬
                                   ‫با إل�ضافة �إلى ذلك ف إ�ن تركيز الم�س�ؤولية‬         ‫دفع الجهات الم�سئولة بالغة‪,‬اح وتكملة هذا‬
                                   ‫في حق مدير التحرير في �أغلب الجرائم‬                 ‫النق�ص �سواء من النواحي الاجتماعية أ�و‬
                                   ‫ال���ص�ح�ف�ي�ة ‪,‬ع�ل�ى رغ��م م�ن أ�ن ال�ك�ت�اب�ة‬     ‫الاقت�صادية أ�و الثقافية ‪ ,‬وي�ستوجب هذا‬
                                   ‫المن�شورة من خبر �أو مقال أ�و �صورة أ�و ر�سم‬        ‫ال�دور الأ�سا�سي لل�صحافة �أن تكون حرة‬
                                   ‫أ�و إ�ع�ل�ان ه�ي م�ن عمل غ�يره م�ن كاتب‬             ‫حتى ت�ستطيع �أن ت��ؤدى ر�سالتها ‪,‬ولكن‬
                                   ‫مقال �أو خبر �صحفي أ�و م�صور �أو ر�سام‬              ‫هذه الحرية لا تعنى أ�نها غير م�سئولة عما‬
                                   ‫كاريكاتير أ�و غ�يره‪ ،‬يتناق�ض مع المبادئ‬             ‫تن�شره فالحرية والم�سئولية لا يفترقان‪,‬‬
                                   ‫العامة للم�سئولية الجنائية‪� .‬إذ يلاحظ‬               ‫وح�ري�ة ا إلرادة �شرط لا غنى عنه لقيام‬
                                   ‫في هذه الأحوال ب أ�ن مدير التحرير يكون‬              ‫الم�سئولية عند تجاوز حدود معينة وذلك‬
                                   ‫م���س� ؤ�ولا ع�ن الاع��ت��داء الم�رت�ك�ب ب�صفة‬

‫‪245‬‬

         ‫ملخ�صات الكتب القانونية‬
   241   242   243   244   245   246   247   248   249   250   251