Page 110 - مجلة الدراسات القضائية
P. 110

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫وي��ع��رف ال�ب�اح�ث الخ�ل�اي��ا الج�ذع�ي�ة‬            ‫خلية متعددة الم���ص�ادر غ�ري متمايزة ولا‬
                                   ‫ب�أنها‪ :‬هي خلايا أ�ول�ي�ة غير متمايزة أ�و‬             ‫متخ�ص�صة ت�ستطيع في ظ��روف معينة‬
                                   ‫متخ�ص�صة‪ ،‬ولكنها قادرة على تكوين خلية‬                 ‫ومح�ددة �أن ت�والي الانق�سام و�أن تتمايز‬
                                   ‫بالغة بعد أ�ن تنق�سم ع�دة انق�سامات في‬                ‫�إلى خلايا متخ�ص�صة تكون لبنات في بناء‬
                                   ‫ظل بيئة طبية علمية منا�سبة‪ ،‬وت�ستطيع‬
                                   ‫ت�ك�وي�ن أ�ي ن��وع م��ن أ�ن����واع ا ألن���س�ج�ة‬                      ‫أ�ن�سجة أ�و �أع�ضاء‪".‬‬
                                   ‫المتخ�ص�صة ب�ع�د أ�ن ت�ن�م�و وتتطور‪  ‬إ�لى‬
                                                                                         ‫وهناك جانب من الفقة عرف الخلايا‬
                                                     ‫الخلية المطلوبة‪.‬‬                    ‫الج��ذع��ي��ة ب�� أ�ن��ه��ا‪ :‬الخ�ل�اي��ا الج�ن�ي�ن�ي�ة‬
                                                                                         ‫وت���س�م�ى ك��ذل�ك ب�الخل�اي�ا الأول��ي��ة �أو‬
                                   ‫وع�ل�ي�ه ت�ق���س�م الخل�اي�ا الج�ذع�ي�ة إ�لى‬          ‫الأ�سا�سية أ�و المن�شئ وهي خلايا لها القدرة‬
                                   ‫ن��وع�ي�ن‪ :‬أ�ول��ه��م��ا‪ :‬الخ�ل�اي��ا الج�ذع�ي�ة‬      ‫ع�ل�ى الان�ق���س�ام وال�ت�ك�اث�ر تح�ت ظ�روف‬
                                   ‫الجنينية‪ :‬وه�ي الخ�الي�ا ال�ت�ي تتكون في‬              ‫فيزيولوجية أ�و تجريبية معينة لتعطي‬
                                   ‫المراحل ا ألولى من التكوين الجنيني ولها‬               ‫�أن�وا ًع�ا مختلفة من الخلايا ذات وظائف‬
                                   ‫القدرة علي بناء كل الأع�ضاء وا ألن�سجة‬                ‫ت�خ���ص���ص�ي�ة(‪ ،)1‬إلن�ت�اج أ�ن��واع مختلفة من‬
                                   ‫في ج���س�م ا إلن���س�ان‪ .‬وثانيهما‪ :‬الخ�الي�ا‬          ‫ا ألن�سجة مم�ا يو�ضح �سبب قدرتها على‬
                                   ‫الجذعية البالغة‪ :‬وه�ذه الخ�الي�ا توجد‬                 ‫إ���ص�الح الخ�ل�ل في الأن���س�ج�ة الم�ري���ض�ة أ�و‬
                                   ‫في الأط�ف�ال وال�ب�ال�غ�ين ع�ل�ى ح�د ��س�واء‪،‬‬         ‫التالفة؛ ل�ذا ف� إ�ن العلماء مت أ�كدين من‬
                                   ‫وتمتلك القدرة على تعوي�ض الج�سم بما‬                   ‫قدرة ا�ستخدام هذه الخلايا لعلاج العديد‬
                                                                                         ‫من ا ألم�را��ض(‪ ،)2‬لا بل ف��إن ا�ستخدامها‬
                                           ‫فقده من خلايا متخ�ص�صة(‪.)4‬‬                    ‫يعمل على بناء الع�ضلات وزيادة القدرات‬
                                                                                         ‫الج�سدية ب�سرعة وكفاءة لا يمكن تحقيقها‬
                                              ‫الفرع الثاني‬                               ‫بالطريقة التقليدية �ش�أنها �ش�أن المن�شطات‬
                                    ‫الو�صف القانوني للخلايا الجذعية‪.‬‬                     ‫الريا�ضية إ�لا �إن الأخيرة م ؤ�قته والخلايا‬

                                   ‫ي��ق��وم ال��و���ص��ف ال��ق��ان��وني ل�ل�خ�الي�ا‬                       ‫الجذعية دائمة(‪.)3‬‬
                                   ‫الج�ذع�ي�ة ع�ل�ى ن�ق�ط�ة رئ�ي���س�ي�ة أ���س�ا��س�ه�ا‬
                                                                                         ‫‪-1‬مح�م�د ع�ل�ى ال�ب�ار‪ ،‬الم�وق�ف ال�ف�ق�ه�ي والأخل�اق�ي‬
                                   ‫من�شور في جريدة ال�شرق ا ألو�سط‪ .‬ال�ع�دد‪ 9943‬في‬       ‫م�ن ق�ضية زرع الأع���ض�اء‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دم�شق ودار‬
                                   ‫‪ 17‬فبراير ‪ 2006‬ال�شرق ا ألو��س�ط‪ ،‬جريدة العرب‬
                                                                                                   ‫ال�شامية‪ ،‬الطبعة الأولى‪.35 ،1994 ،‬‬
                                      ‫الدولية‪ 30 ،‬مار�س‪ ،2007‬العدد ‪� ،10349‬ص‪.23‬‬          ‫‪-2‬احمد محمود القا�سم‪ ،‬مرجع �سبق ذك�ره‪�� ،‬ص‪.8‬‬

                                   ‫‪Voir: Gilbert hottois et Jean-noël missa, nouvelle‬‬       ‫محمد �سعيد رم�ضان‪ ،‬مرجع �سبق ذكره‪.208 ،‬‬
                                   ‫‪encyclopédie de bioéthique, 1er édition, Bruxelles‬‬    ‫‪-3‬كمال إ�دري�س‪ ،‬إ�ن�شاء بنوك للخلايا الجذعية‪ ،‬مقال‬
                                   ‫‪2001, p.170 et s.‬‬

                                     ‫‪ -4‬احمد محمود القا�سم‪ ،‬مرجع �سبق ذكره‪� ،‬ص‪.8‬‬

‫‪109‬‬

         ‫الدكتور‪ /‬عبدالله امحمد خلف الطراونة‬
   105   106   107   108   109   110   111   112   113   114   115