Page 155 - مجلة الدراسات القضائية
P. 155

‫معهد التدريب الق�ضائي‬  ‫ب��ا إل���ض��اف��ة �إلى الم��ه��ارة في ال�ع�م�ل�ي�ات‬  ‫ا ألق���رب ل�ل�ح�ي�ل�ول�ة دون ت���أزم ال�ن�زاع�ات‬
                       ‫ال�ري�ا��ض�ي�ة وم�ه�ارات ال�ت�ف�او��ض وغ�ريه�ا‬                               ‫القانونية‪.‬‬
                       ‫من العلوم التي ت�ساعده على تكوين ر أ�يه‬
                                                                              ‫ثاني ًا ‪� :‬سيكولوجية الم�ست�شار القانوني(((‬
                                              ‫القانوني‪.‬‬
                                                                             ‫تعد مهنة الا�ست�شارات القانونية من‬
                       ‫وي��ق��ول الخ��ب�ي�ر ال��ق��ان��وني روب�ي�رت‬          ‫الأعمال المهمة �سواء على الجانب الفردي‬
                       ‫�سيبل‪ " :‬إ�ن معظم الم��دراء ي�شتكون من‬                ‫أ�و ع�ل�ى م���س�ت�وى ��ش�رك�ات الا��س�ت���ش�ارات‬
                       ‫م���س�ت���ش�اري�ه�م ال�ق�ان�ون�ي�ني‪ ،‬وال���س�ب�ب أ�ن‬  ‫القانونية وهي مهنة �شاقة‪ .‬وكذلك ف إ�ن‬
                       ‫ه�� ؤ�لاء الم�ست�شارين القانونيين عديموا‬              ‫من المتوقع أ�ن يتعامل الم�ست�شار القانوني‬
                       ‫ال�ر�ؤي�ة‪ ،‬وت�غ�ي�ب عنهم ال���ص�ورة الأك�ب�ر‪،‬‬         ‫م�ع ك�ل م�ن الأف��راد وال�شركات وال�دوائ�ر‬
                       ‫لكنهم �أي���ض�اً كبطاقة الائ�ت�م�ان لا يغادر‬          ‫الح�ك�وم�ي�ة ك���ش�ري�ك ل�ت�ح�ق�ي�ق الم���س�اع�دة‬
                       ‫�أحدنا منزله �إلا بحملها"‪ .‬وبما أ�ن هنالك‬             ‫القانونية وفي مختلف الجوانب القانونية‪.‬‬
                       ‫م�ست�شارين قانونيين فهنالك معالجون‬
                       ‫نف�سيون‪ ،‬فهنالك ح�الات الاك�ت�ئ�اب التي‬               ‫وي�ت�ط�ل�ب ال�ع�م�ل ك�م���س�ت���ش�ار ق�ان�وني‬
                       ‫ت�صيب الم�ست�شار القانوني ووفقاً لدرا�سة(((‬           ‫تكوين مهارات عديدة نظراً لعدد الوثائق‬
                       ‫�أعدتها جامعة ج�ون هوبكنز فقد �أعلنت‬                  ‫التي �سيقوم على درا�ستها وم�ن �ضمنها‪،‬‬
                       ‫أ�ن المحامين والم�ست�شارين ي�أتون في المرتبة‬          ‫ال��درا���س��ات الا��س�ت�ق���ص�ائ�ي�ة وال�ق�ان�ون�ي�ة‬
                       ‫الأولى في ح�الات الاك�ت�ئ�اب م�ن ب�ني مئة‬             ‫وال�شرطية والتقارير الطبية والا�ستعداد‬
                                                                             ‫ل�ت�ح�ل�ي�ل الم�ع�ل�وم�ات ف���ض�ا ًل ع�ن م�ع�رف�ة‬
                                                 ‫مهنة‪.‬‬                       ‫ت�ام�ة باللغة ا إلنج�ل�ي�زي�ة إ�ذا ل�زم ا ألم�ر‬
                                                                             ‫ومهارات الكمبيوتر وكيفية التعامل مع‬
                       ‫كما أ��شارت جمعية المحامين ا ألمريكيين‬                ‫الر�سوم المالية وتقدير الأخطار والأ�ضرار‬
                       ‫أ�ن ‪ %41‬من المحامين ال�شباب غير را�ضين‬
                       ‫ع��ن م�ه�ن�ت�ه�م‪ (((،‬وفي ع��ام ‪ 1996‬اح�ت�ل‬            ‫‪"-1‬علم ال���س�ي�ك�ول�وج�ي�ا ه�و ذل�ك ال�ع�ل�م ا ألك�اديم�ي‬
                       ‫المحامون والم�ست�شارون القانونيين �أعلى‬               ‫وال�ت�ط�ب�ي�ق�ي ال���ذي ي��در���س ال�وظ�ائ�ف ال�ع�ق�ل�ي�ة‬
                                                                             ‫وال�سلوكية وال�ذي يهدف ب�دوره إ�لى فهم الأف�راد‬
                       ‫‪2- S weeney, Michael, "The Devastation of‬‬            ‫والجماعات على حد �سواء عن طريق و�ضع مبادئ‬
                         ‫‪Depression," Bar Leader, P. 11 (1998).‬‬              ‫عامة والبحث في حالات محددة للو�صول في النهاية‬

                       ‫‪3- O rgan, Jerome, What Do We Know about‬‬                                     ‫ل�صالح المجتمع‪".‬‬
                         ‫?‪the Satisfaction, Dissatisfaction of Lawyers‬‬
                         ‫‪A Meta-Analysis of Research on Lawyer‬‬               ‫‪Brink, T. L, Psychology: A Student Friendly‬‬
                         ‫‪Satisfaction and Well-Being, University of St.‬‬      ‫‪Approach. "Unit One: The Definition and History‬‬
                         ‫‪Thomas Law Journal, P. 33 (2011).‬‬                   ‫‪of Psychology, p. 8 (2008).‬‬

‫‪163‬‬

         ‫الدكتور ‪� /‬شادي عدنان ال�شديفات‬
   150   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160