Page 15 - مجلة الدراسات القضائية
P. 15

‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬  ‫حتى الوقت الحا�ضر‪ ،‬وقد ت�سبب ذلك في‬                                    ‫الم�شكلة‪)1(.‬‬
                                   ‫الت�أثير �سلباً على الن�شاط الاقت�صادي‪،‬‬          ‫ب�ل و"ي�صعب �أن ن�ت���ص�ور في الم�ي�دان‬
                                   ‫حيث ت�صاعدت ن�سب البطالة‪ ،‬وظهرت‬                  ‫الاقت�صادي �أن نجد نتائج لأحداث �شديدة‬
                                                                                    ‫التطرف �أو مخيفة جداً"‪ )2(.‬كما يح�صل‬
                                              ‫الم�شاكل المتعلقة بالواردات‪.‬‬
                                                                                                        ‫في عالم اليوم‪.‬‬
                                   ‫�أما في العام ‪ ،1976‬وبعد اتفاق جامايكا‬
                                   ‫�أ��ص�ب�ح�ت �أ��س�ع�ار ال�ع�م�الت ت�ت�غ�ري وف�ق‬  ‫وعند درا�سة الحالة لل�سنوات ال�سابقة‪:‬‬
                                   ‫نظريات العر�ض والطلب في ال�سوق‪ ،‬مما‬              ‫نرى أ�نه وفي نهاية �ستينات القرن الما�ضي‪:‬‬
                                   ‫�أدى إ�لى �أن ت�صبح العملات محل ًا وا�سعاً‬       ‫ظهرت بوادر الأزمات الاقت�صادية والمالية‪،‬‬
                                                                                    ‫والتي �ساعدت على ظهور م�شاكل وا�ضحة‬
                                                         ‫للم�ضاربة‪.‬‬                 ‫للعيان وتناولتها الكثير م�ن ال�درا��س�ات‬
                                                                                    ‫كم�شاكل‪ :‬ال�ب�ط�ال�ة‪ ،‬ا ألج��ور‪ ،‬والت�ضخم‬
                                   ‫وم��ن أ�ج���ل مح��ارب��ة ال�ت���ض�خ�م ف�ق�د‬
                                   ‫ب�د أ�ت الولايات المتحدة الأمريكية ب إ�تباع‬                  ‫الذي انت�شر ب�شكل كبير‪.‬‬
                                   ‫�سيا�سات �ضريبية �شديدة و�إقرا�ض مي�سرة‬
                                   ‫للغاية‪ .‬إ�لا �أن هذه ال�سيا�سات �أدت بالنتيجة‬    ‫أ�م�ا في ب�داي�ة �أع��وام ال�سبعينات‪ :‬فقد‬
                                   ‫إ�لى تباط ؤ� في وتيرة النمو الاقت�صادي في‬        ‫واجهت الولايات المتحد الأمريكية عجزها‬
                                                                                    ‫التجاري ا ألول‪ .‬وه�ذا ما دع�ى بالرئي�س‬
                                                             ‫البلد‪.‬‬                 ‫نيك�سون إ�لى �إل�غ�اء غطاء العملة المحلية‬
                                                                                    ‫(حيث كان الدولار مغطى بالذهب)‪ ،‬مما‬
                                   ‫ه�ذا وق�د راف�ق ب�روز ظ�اه�رة الت�ضخم‬            ‫و�ضع حداً (لنهاية ا�ستخدام نظام بروتون‬
                                   ‫(الذي لم تعالجه ا إلدارة الأمريكية ب�شكل‬
                                   ‫كامل)‪� ،‬سيا�سات تو�سع كبيرة في ا إلقرا�ض‬             ‫وودز (‪. )Bretton Woods 1944‬‬
                                   ‫(الم�دي�ون�ي�ة) ل�ب�ل�دان ال�ع�الم ال�ث�ال�ث من‬
                                   ‫ودائع البلدان المنتجة للنفط التي أ�ودعت‬          ‫أ�ما بعد حرب ‪ 1973‬ونتيجة لا�ستخدام‬
                                   ‫عوائدها في البنوك الغربية وه�و م�ا زاد‬           ‫ال�ع�رب النفط ك�سلاح في الم�ع�رك�ة‪ ،‬انزلق‬
                                   ‫من عمق الم�شكلة ب�دل ًا من الم�ساعدة على‬         ‫الاق�ت���ص�اد ال�ع�الم�ي ��س�ن�ة ‪ 1974‬في �أزم��ة‬

                                                             ‫حلها‪.‬‬                   ‫اقت�صادية ب�سبب ارتفاع أ��سعار البترول‪.‬‬

                                   ‫وفي ال�ع�ام ‪ 1979‬ح���ص�ل ارت�ف�اع جديد‬           ‫وقد لحق ذلك تذبذب ب�أ�سعار الدولار‪.‬‬
                                   ‫لأ�سعار ال�ب�رتول نج�م ع�ن ان�دلاع الثورة‬        ‫إ�ذ �شهد انخفا�ضاً للفترة من ‪1980 -1976‬‬
                                   ‫ا إلي�ران�ي�ة‪ ،‬رافقه ارت�ف�اع �شديد في أ��سعار‬   ‫وتبعها انخفا�ض آ�خر �إمتد من عام ‪1985‬‬

‫الدكتور أ�حمد ال ُجبير ‪15‬‬
   10   11   12   13   14   15   16   17   18   19   20