Page 88 - مجلة الدراسات القضائية
P. 88

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬  ‫منظم لا�ستهداف الإرهابيين بالطائرات‬                                       ‫�أهمية البحث‪:‬‬
                                         ‫بدون طيار بات �أمراً بالغ ا ألهمية ل�ضمان‬
                                         ‫توافق هذا الا�ستهداف مع قواعد القانون‬                  ‫ي���س�ت�م�د ه��ذا ال�ب�ح�ث �أه�م�ي�ت�ه م�ن أ�ن‬
                                         ‫الدولي‪ ،‬لا �سيما القانون الدولي الإن�ساني‬              ‫ال�ط�ائ�رات ب��دون ط�ي�ار وج��دت لتبقى‪،‬‬
                                                                                                ‫ف�الم�زاي�ا ال�ت�ي ي�ح�ق�ق�ه�ا ا��س�ت�خ�دام ه�ذه‬
                                              ‫والقانون الدولي لحقوق ا إلن�سان‪.‬‬                  ‫الطائرات في الأغ�را��ض الع�سكرية يجعل‬
                                                                                                ‫م�ن ب�ق�ائ�ه�ا والاه�ت�م�ام ب�ت�ط�وي�ره�ا من‬
                                                         ‫�إ�شكاليات البحث‪:‬‬                      ‫ج�ان�ب ال��دول �أم��راً ح�ت�م�ي�اً‪ .‬ك�م�ا ي�ستمد‬
                                                                                                ‫البحث أ�همية خا�صة من تزايد عدد الدول‬
                                         ‫يثير ا�ستهداف ا إلرهابيين بالطائرات‬                    ‫المنتجة لهذه الطائرات يوماً بعد يوم‪ ،‬وهو‬
                                         ‫ب��دون ط�ي�ار ال�ع�دي�د م�ن الإ��ش�ك�ال�ي�ات في‬        ‫ما �أدى �إلى تزايد ا�ستخدامها في الحروب‬
                                         ‫القانون الدولي منها ا إل�شكاليات المتعلقة‬              ‫الهجينة ال�ت�ي ت���ش�ارك ف�ي�ه�ا الج�م�اع�ات‬
                                         ‫ب�صحة م�واف�ق�ة ال��دول ال�ت�ي ن�ف�ذت على‬              ‫الم�سلحة ب�شكل غير م�سبوق دولياً‪ .‬وتزداد‬
                                         ‫أ�ر��ض�ه�ا هجمات تلك ال�ط�ائ�رات‪ ،‬و�أي���ض�اً‬          ‫�أهمية البحث في �ضوء انت�شار الجماعات‬
                                         ‫إ��شكالية حق الدول في ا�ستهداف الجماعات‬                ‫ا إلرهابية الم�سلحة خلال ال�سنوات ال�سابقة‬
                                         ‫ا إلره�اب�ي�ة بالطائرات ب�دون طيار دفاعاً‬              ‫و�سيطرتها على مناطق �شا�سعة من الكثير‬
                                                                                                ‫من الدول العربية‪ ،‬وهو ما ي�شكل تهديداً‬
                                                               ‫عن النف�س‪.‬‬
                                                                                                        ‫مبا�شراً ألمن الدول المجاورة‪.‬‬
                                         ‫كما تثار العديد من ا إل�شكاليات المتعلقة‬
                                         ‫بالقانون ال�دولي ا إلن���س�اني منها انتهاك‬             ‫ون�ظ�راً للتزايد الم�ط�رد في ع�دد ال�دول‬
                                         ‫ك�ث�ري م�ن ال���ض�رب�ات الج�وي�ة ال�ت�ي توجه‬           ‫المنتجة للطائرات ب�دون طيار‪ ،‬والمخاطر‬
                                         ‫ل�ل�ج�م�اع�ات الإره��اب��ي��ة الم���س�ل�ح�ة لم�ب�د�أي‬  ‫الم�ت�زاي�دة لان�ت���ش�ار الج�م�اع�ات ا إلره�اب�ي�ة‬
                                         ‫التمييز والتنا�سب‪ ،‬و�أي�ضاً �إ�شكالية م�ستوى‬           ‫الم�سلحة‪ ،‬ف� أ�ن ا�ستخدام المزيد من الدول‬
                                         ‫ال�ت�ن�ظ�ي�م ودرج��ه ال�ع�ن�ف ال��ذي تم�ار��س�ه‬        ‫ل�ت�ل�ك ال�ط�ائ�رات في م�واج�ه�ة العنا�صر‬
                                         ‫الج�م�اع�ات الم���س�ل�ح�ة الم���س�ت�ه�دف�ة وم�دى‬       ‫الإره�اب�ي�ة الم���س�ل�ح�ة ب�ات اح�ت�م�ال غالب‬
                                         ‫توفر المعايير التي و�ضعها القانون الدولي‬               ‫التحقق‪ ،‬ولذا ف�إن و�ضع �أطار قانوني دولي‬
                                         ‫ا إلن���س�اني لتبرير م�شروعية الا�ستهداف‬
                                         ‫بالقتل‪ ،‬ب�الإ��ض�اف�ة �إلى �إ�شكالية �صعوبة‬            ‫من نوع أ�بابيل – تي‪� .‬أنظر تقرير فريق الخبراء المعني‬
                                         ‫تحديد النطاق المكاني والزماني للنزاعات‬                       ‫باليمن‪ ،‬وثائق الأمم المتحدة ‪594/S/2018‬‬
                                         ‫الم�سلحة التي ت�ستخدم فيها هذه الطائرات‪.‬‬

‫‪87‬‬
         ‫د‪� .‬أحمد ح�سن فولي‬
   83   84   85   86   87   88   89   90   91   92   93