Page 90 - مجلة الدراسات القضائية

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬ ‫يج��ب �أن تبد�أ بالتعرف على بدايات ظهور‬ ‫في زمن النزاعات الم�سلحة‪ .‬المطلب الثاني‪:‬‬
‫ه��ذه الطائ��رات وتط��ور ا�ستخدامه��ا‬ ‫�إ�شكالية ال�ت�زام ال�دول بتطبيق القانون‬
‫لتحدي��د �صفاته��ا والتع��رف عل��ى م��ا إ�ذا‬ ‫ال���دولي لح�ق�وق ا إلن���س�ان خ��ارج ح�دود‬
‫كان��ت تمث��ل �س�ل�اح �شدي��دة التدم�ي�ر �أو‬
‫ع�شوائي ا ألثر أ�م أ�نها �سلاح م�شروع دولياً‪،‬‬ ‫�إقليمها‪.‬‬
‫ث��م مناق�شة حج��ج الراف�ض�ي�ن لا�ستهداف‬
‫الجماع��ات ا إلرهابي��ة بالطائ��رات ب��دون‬ ‫المبحث التمهيدي‬
‫طيار‪ ،‬ومعالجته��ا من خلال �أطار قانوني‬ ‫تطور ا�ستخدام الطائرات بدون طيار‬
‫دولي يح��دد م�شروعي��ة ا�ستخ��دام ه��ذه‬ ‫والخلاف حول م�شروعية ا�ستخدامها‬

‫الطائرات في مكافحة ا إلرهاب‪.‬‬ ‫ع�سكري ًا‬
‫ت�أ�سي�ساً على ذل�ك يق�سم ه�ذا المبحث‬
‫لمطلبين‪ ،‬ي�ستعر�ض ا ألول ب�داي�ات ظهور‬ ‫واج�ه ا��س�ت�ه�داف الج�م�اع�ات ا إلره�اب�ي�ة‬
‫ه��ذه ال��ط��ائ��رات وت��ط��ور ا��س�ت�خ�دام�ه�ا‪،‬‬ ‫با�ستخدام الطائرات ب�دون طيار الكثير‬
‫وال��ث��اني ي���س�ت�ع�ر��ض آ�راء الم�ع�ار��ضي�ن‬ ‫م�ن الات�ه�ام�ات بانتهاك ق�واع�د القانون‬
‫والم�ؤيدين لا�ستهداف الجماعات الإرهابية‬ ‫الدولي الرا�سخة‪ ،‬واختلف الر�أي حولها ما‬
‫بين م�ؤيدين ومعار�ضين‪ ،‬وتباينت الحجج‬
‫بالطائرات بدون طيار‪.‬‬ ‫وتعددت الأ�سانيد التي ي�ستند عليها كل‬
‫اتج�اه‪ ،‬وي�ستميت كل اتجاه في الدفاع عن‬
‫المطلب الأول‬ ‫وجهة نظره‪ ،‬ورغ�م هذه الاتهامات وهذا‬
‫بدايات ظهور الطائرات بدون طيار‬ ‫الجدل القائم ت�ستمر الدول المنتجة لهذه‬
‫الطائرات في تطويرها وتحديث طرازاتها‬
‫وتطور ا�ستخدامها‬ ‫الع�سكرية‪ ،‬كما ي�زداد عدد الدولة المالكة‬

‫ي�ستعر�ض ه�ذا المطلب ب�داي�ات ظهور‬ ‫لها يوماً بعد يوم‪.‬‬
‫الطائرات بدون طيار وتطور ا�ستخدامها‬
‫م�ن خل�ال ب�ي�ان ب�داي�ات ا��س�ت�خ�دام ه�ذه‬ ‫وي�ث�ب�ت ال�ت�زاي�د الم�ط�رد ل�ع�دد ال��دول‬
‫ال�ط�ائ�رات في الم�راق�ب�ة والا��س�ت�ط�الع‪ ،‬ثم‬ ‫المالكة لهذه الطائرات �أن الرف�ض المطلق‬
‫التعر�ض لبدايات تنفيذ �ضربات موجهة‬ ‫لا��س�ت�خ�دام�ه�ا في ا��س�ت�ه�داف الإره�اب�ي�ني‬
‫با�ستخدامها‪ ،‬ثم بيان المزايا التي دفعت‬ ‫لن يعالج الم�شكلات التي تواجه المدنيين‬
‫الدول لتطوير هذه الطائرات‪ .‬ولم يقت�صر‬
‫ب�سبب �سوء هذا الا�ستخدام‪.‬‬

‫والمحاولةالجادةلمعالجةهذهالإ�شكاليات‬

‫‪89‬‬
‫د‪ .‬أ�حمد ح�سن فولي‬