Page 42 - مجلة الدراسات القضائية
P. 42
معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية ونق�سم هذا الف�صل إ�لى ثلاثة مباحث: الف�صل ا ألول
ن�ع�ر��ض في الأول :لم�ف�ه�وم ع�ق�ود الطاقة ماهية عقود الطاقة المتجددة
المتجددة ،وفي الثاني :للطبيعة القانونية
للطاقة الم�ت�ج�ددة ،وفي ال�ث�ال�ث :للقواعد تمهيد وتق�سيم:
القانونية الم�ستحدثة لدعم عقود الطاقة
�أدى ال��ت��ل��وث ال��ن��اج��م ع��ن ال�ط�اق�ة
المتجددة ،وذلك على النحو ا آلتي: التقليدية ،واحتمال ن�ضوبها إ�لى البحث
ع�ن م���ص�ادر ط�اق�ة ن�ظ�ي�ف�ة لا ت�ن���ض�ب؛
المبحث ا ألول وظهر مفهوم تحول الطاقة «Concept
مفهوم عقود الطاقة المتجددة »de transition énergétiqueوه�و
مج�م�وع�ة م�ن ال�ن�ظ�ري�ات العلمية التي
تعد عقود الطاقة المتجددة من العقود و��ض�ع�ه�ا معهد أ�وك��و «»Öko-Institut
الح�دي�ث�ة ن�سب ًيا ،وال�ت�ي ت�شكل الأ��س�ا��س الألم���اني في ع��ام ،1980ب�ق���ص�د ال�ت�خ�ل�ي
ال�ق�ان�وني لم���ش�روع�ات ال�ط�اق�ة الم�ت�ج�ددة، الكامل عن النفط والطاقة النووية(،)1
حيث تحتاج �إلى �سل�سلة من العقود �شديدة والاعتماد على م�صادر الطاقة المتجددة
التعقيد لتنظيم العلاقات المت�شابكة بين التي تقوم بدور مهم في تطوير المجتمعات،
م�زود خدمات الطاقة والعميل والممول، و�أ��ص�ب�ح م�ستقبل ح�ضارتنا يتوقف على
وه�و ا ألم��ر ال��ذي يتطلب دق�ة التنظيم قدرتنا في الا�ستفادة من الطاقة المتجددة.
وح�سن ال�صياغة وو��ض�ع ��ش�روط عادلة، وا�ستطاع العلماء بابتكاراتهم المذهلة
لكي تتواءم مع التكلفة العالية لم�شروعاتها إ�نتاج الطاقة النظيفة من �أ�شعة ال�شم�س،
والم�خ�اط�ر الج�دي�دة ال�ت�ي ت�ت�ع�ر��ض لها، وال���ري���اح ،والم��ي��اه ،وال�ك�ت�ل�ة الح�ي�وي�ة،
والح�د م�ن الم�شكلات القانونية المقترنة والح�رارة الجوفية الأر�ضية ،والا�ستغناء
بتنفيذ ه�ذه ال�ع�ق�ود ،لا�سيما و أ�ن قطاع ج�زئ� ًي�ا ع�ن ال�ن�ف�ط ،وب�ق�ى ال���ش�يء الأه�م
الطاقة المتجددة يعد مح�و ًرا رئي�س ًيا من لت�شجيع ا�ستخدام تلك التقنيات بو�ضع
محاور الا�ستثمار الذي تعتمد عليه �شركات
الطاقة ،والتي يحتاج ن�شاطها إ�لى �صياغة �إطار قانوني ينظم عقودها(.)2
– precautionary principle in Germany 1- K rause Bossel; Müller-Reißmann:
enabling Government «, in Interpreting Energiewende – Wachstum und
the Precautionary Principle, Ed. O’Riordan Wohlstand ohne Erdöl und Uran, S. Fischer
T, Cameron J. Earthscan Publications, Ltd. Verlag, German, 1980, S. 3 ff.
London, 1994, p. 31 et s.
2- S. Boehmer-Christiansen: «The
47
الدكتور � /سمير حامد عبدالعزيز الجمال