Page 104 - مجلة الدراسات القضائية
P. 104
معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية ق��راراً �إداري��اً نهائيا �شانه ��ش� أ�ن �أي ق�رار ف���ض�ل ًا ع��ن ذل��ك أ�ن ت�خ���ص�م ق�ي�م�ة كل
إ�داري نهائي وتنطبق عليه جميع ا ألحكام خ�سارة تلحق بها من �أي مبلغ م�ستحق أ�و
الخا�صة بالقرارات ا إلدارية النهائية(، )66 ي�ستحق لديها ل�صاحب العطاء المذكور،
�إلا �أنه من جانب �آخر يبقى قرار اللجنة وكل ذلك لا يخل بحق الإدارة في الرجوع
ك� إ�ج�راء تمهيدي للتعاقد ولي�س نهائياً، عليه ق�ضائياً بما لم تتمكن من ا�ستيفائه
ف�ه�و �إج���راء ي�سبق م�رح�ل�ة �إب���رام العقد
ذات�ه ،ذل�ك أ�ن جهة الإدارة قبلت العر�ض من حقوق بالطريق الإداري.
الذي تقدم به المناق�ص ،ولا يعتبر قرارها وم�ن ب�اب ال�زي�ادة في الاط�م�ئ�ن�ان في
بتر�سية المناق�صة على أ�ف�ضل المناق�صين جدية المتعاقد الفائز ،والت أ�كد من �لاسمة
�شروطاً و�سعراً ه�و القبول ال�ذي يتم به بياناته وهويته ،يجوز للجنة مرة أ�خرى
العقد� ،أو بمعنى آ�خ�ر لي�س ه�و الخطوة �أن ت�دع�و الم�ت�ع�اق�د للتعرف ع�ل�ى خبرته
ا ألخ�يرة في التعاقد ،وكل ما يترتب على العملية ،وو�ضعه ومركزه المالي والتجاري،
ق�رار اللجنة م�ن الناحية القانونية هو وال�ت�ع�رف ع�ل�ى ط�اق�م ا إل���ش��راف الفني
التزام ا إلدارة ب أ�لا تتعاقد إ�لا مع من ر�ست وال�ت�ج�ه�ي�زات والم��ع��دات ،وك��ل م�ا يتعلق
عليه المناق�صة ،وب�ال�ت�الي لا ُي�ع�د اختيار بن�شاطاته وح�ساباته( ،)65وذلك من خلال
لج�ن�ة ال�ب�ت لم�ت�ع�اق�د م�ع�ين ��س�وى �إج��راء م�لء ا�ستمارة إ�لكترونية �أخ�رى جديدة
مبدئي ،ولا يمثل قبول ًا ،و أ�ن الإدارة لي�ست تحددها جهة ا إلدارة بعد تر�سية المناق�صة
م�ل�زم�ة ب� إ�ب��رام ال�ع�ق�د ،ح�ت�ى لا يفر�ض ل�ل�ت� أ�ك�د م�ن ه�وي�ة الم�ت�ع�اق�د وغ�يره�ا من
عليها م�ت�ع�اق�د غ�ير م�رغ�وب ف�ي�ه .ولها
أ�ن تمتنع عن �إتمام العقد �إذا وجد لديها و�سائل الا�ستبيان والت�أهيل الم�سبق.
من ا أل�سباب ما يبرر ذلك( ،)67ولا يكتمل
العقد إ�لا بعد اعتماد ال�سلطة المخت�صة المبحث الثالث
ب�ال�ت�ع�اق�د ،وه��ذا ال�ت���ص�دي�ق ه�و القبول اعتماد العقد والت�صديق عليه
ال�ذي يلزم تطابقه مع ا إلي�ج�اب ،وال�ذي
ع�ل�ى أ�ث��رة ي�ت�م إ�خ�ط�ار الم�ن�اق����ص بقبول إ�لكتروني ًا
الإدارة بعطائه و�إبل�اغ�ه ب�ه�ذا ال�ق�ب�ول.
يبقى قرار لجنة البت ب�إر�ساء المناق�صة
على العطاء الفائز لي�س هو القبول الذي
ي�ت�م ب�ه ال�ع�ق�د ،و إ�نم��ا يعتبر في حقيقته
113
ا أل�ستاذ الدكتور� /أعاد علي الحمود القي�سي