Page 99 - مجلة الدراسات القضائية

‫معهد التدريب الق�ضائي‬ ‫الم�سئولية المدنية عن ح�وادث ال�سيارات‪.‬‬ ‫وت�رج�ع �أه�م�ي�ة الا��س�ت�ن�اد �إلى ال�ت� أ�م�ني‬
‫وت أ�تي �أهمية الدرا�سة التطبيقية هذه من‬ ‫الإجباري من الم�سئولية المدنية عن حوادث‬
‫أ�ن هذا النوع من الت�أمين‪ ،‬كان هو الم�صدر‬ ‫ال���س�ي�ارات في التحليل �إلى �أن ه�ذا النوع‬
‫الذي �ساعد الباحث على أ�ن يحدد �أهمية‬ ‫م�ن الت�أمين ينظم تنظيما دقيقا التزام‬
‫و�إط�ار وحماية الال�ت�زام بالتغطية الملقى‬ ‫الم�ؤمن في عقد الت�أمين‪ ،‬على نحو ي�سمح‬
‫على ع�ات�ق الم��ؤم�ن‪ .‬فالحقيقة �أن الم�شرع‬ ‫ب�ا��س�ت�خ�ال��ص ال�ن�ت�ائ�ج ب���س�ه�ول�ة‪ .‬ك�م�ا أ�ن‬
‫أ�راد �أن يقيم هذا الالتزام ويحدد ماهيته‬ ‫غزارة التطبيقات الق�ضائية في هذا النوع‬
‫بالمقارنة بالالتزام بت�سوية الكارثة‪ ،‬ويظهر‬ ‫من الت�أمين تتيح للباحث �أن يدلل على‬
‫ذل�ك �أك�ث�ر م�ا ي�ظ�ه�ر في مج�ال ال�ت� أ�م�ني‬ ‫�صدق وجدية ا�ستنتاجاته‪ .‬مع التنويه ب أ�ن‬
‫ه�ذا التحليل يجرى‪ ،‬ب�صفة أ��سا�سية‪ ،‬في‬
‫الإجباري عن حوادث ال�سيارات‪.‬‬ ‫�ضوء القانون رقم ‪ 652‬ل�سنة ‪ ،1955‬والذي‬
‫حل محله القانون رقم ‪ 72‬ل�سنة ‪، ((( 2007‬‬
‫وفي تناولنا لمو�ضوع البحث نرى أ�نه من‬ ‫مع ا إل�شارة إ�لى هذا القانون الجديد‪ ،‬كلما‬
‫المنا�سب �أن نق�سمه إ�لى �أربعة مباحث‪ ،‬ثم‬ ‫ا�ستلزم الأم�ر ذل�ك‪ .‬ويرجع ذل�ك إ�لى �أن‬
‫القانون القديم يوجد في ظله ثروة فقهية‬
‫خاتمة‪:‬‬ ‫وق�ضائية ت�ساعد الباحث على التحليل‪.‬‬
‫كما أ�ن القانون الجديد قد ميز أ�ي�ضا بين‬
‫المبحث الأول‪ :‬أ�همية الت�صور الحديث‬ ‫المرحلتين الذي يقوم عليهما التحليل‪ ،‬أ�ي‬
‫لالتزام الم�ؤمن‪ :‬علاج الق�صور في الت�صور‬ ‫تغطية الخطر وت�سوية الكارثة‪ ،‬و إ�ن كان‬

‫التقليدي‬ ‫�أقل و�ضوحا من القانون القديم‪.‬‬

‫المبحث ال�ث�اني‪ :‬ال�ت�زام الم��ؤم�ن بتغطية‬ ‫‪ -5‬خطة البحث‪:‬‬
‫الخطر الم ؤ�من �ضده ‪� :‬ضرورته و�أحكامه‬
‫ب�ع�د ب�ل�ورة وت��أ��ص�ي�ل ال�ن�ظ�رة الحديثة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ال�ت�زام الم��ؤم�ن بت�سوية‬ ‫لال�ت�زام الم��ؤم�ن ب�صفة ع�ام�ة‪ ،‬ن�ح�اول �أن‬
‫الكارثة‪ :‬حقيقته وتطبيقه‬ ‫ن�ط�ب�ق ه��ذه ال�ن�ظ�رة ع�ل�ى ال�ت��أمي�ن من‬

‫المبحث الرابع‪ :‬تقدير الت�صور الحديث‬ ‫‪-1‬الج��ري��دة ال�ر��س�م�ي�ة‪ ،‬ال�ع�دد (‪21‬م��ك��رر) ب�ت�اري�خ‬
‫لالتزام الم�ؤمن‪ :‬نتائجه العلمية ونقده‬ ‫‪ ،2007/5/25‬وب��دا ال�ع�م�ل ب�ه اع�ت�ب�ارا م�ن ي�وم‬

‫خاتمة‪ :‬نبين فيها نتائج البحث ‪.‬‬ ‫‪.2007/7/1‬‬

‫‪107‬‬

‫الدكتور‪ /‬عابد فايد عبد الفتاح فايد‬