Page 50 - مجلة الدراسات القضائية
P. 50
�إدارة البحوث والدرا�سات -وزارهة العدل وحيث �أن هذه الم�سائل لا تنظيم ت�شريعي م�ا ي�ع�ت�بر عل�اق�ات أ���س�ري�ة وف��ق النظم
ل�ه�ا في ق�ان�ون�ه ف�ي�م�ك�ن ل�ه ال�رج�وع إ�لى القانونية الأخرى ،هذه النتيجة تعني أ�ن
القانون الم�ق�ارن لإي�ج�اد الو�صف المنا�سب القا�ضي �سيجد �صعوبة في تحديد القاعدة
لهذه العلاقات� ،إلا �أن هذا الر�أي مرجوح القانونية ال�ت�ي �ستحدد ال�ق�ان�ون واج�ب
ل�سببين ،ا ألول �أن الن�ص المتعلق بتطبيق التطبيق ،خا�صة أ�ن المجتمع ا إلم�ارات�ي
مبادئ القانون ال�دولي الخا�ص هو ن�ص مج�ت�م�ع م�ت�م�اي�ز الج�ن���س�ي�ات وال�دي�ان�ات
م�ق�ي�د ب�ع�دم وج��ود ن���ص ي�ن�ظ�م الم���س� أ�ل�ة وال��ت��ي ق��د ي�ك�ون ل�ك�ل م�ن�ه�ا ت�ن�ظ�ي�م�ات
المطروحة أ�م�ام القا�ضي ،هذا القيد غير وعلاقات أ��سرية مختلفة عما هو موجود
متحقق في مج�ال التكييف ،فهناك ن�ص عند القانون الإماراتي ،فالزواج المتعدد أ�و
وا�ضح يحدد �أن القانون واج�ب التطبيق الانف�صال الج�سماني أ�و الو�صية لحيوان
على التكييف ه�و ق�ان�ون دول�ة الإم��ارات، �أو ال�ع�ق�ود بي�ن ال��زوج�ي�ن ،وغي�ره�ا من
ك�م�ا �أن ال���س�ب�ب ال�ث�اني ال��ذي ق�د يجعل الم�سائل والعلاقات التي تدخل في التنظيم
م�ن ف�ك�رة تطبيق ن���ص الم��ادة ( )23غير الأ�سري في القوانين التي ن�ش�أت بموجبها
مجدي ًة يتمثل في �أنه ماذا لو �أن القا�ضي الحقوق لا يوجد لها تنظيم ت�شريعي في
فعلا ا�ستطاع �أن يجد تكييفا لهذا النزاع؛ دولة ا إلمارات ،وبالتالي فالقا�ضي �سيكون
ل�ك�ن ه�ذا ال�و��ص�ف للم�س أ�لة ب�ق�ي و�صفاً �أم��ام تح�دي متمثل في �إع�ط�اء ال�و��ص�ف
غير معروف لقانونه!! ،هذه ال�صعوبات ال�صحيح لم�ث�ل ه�ذه ال�ع�الق�ات والم���س�ائ�ل،
دف�ع�ت مج�م�وع�ة م�ن ال�ف�ق�ه �إلى الم�ن�اداة آ�خ��ذا ب�ع�ني الاع�ت�ب�ار أ�ن ه�ذه ال�ع�الق�ات
بتطويع الفئات القانونية في دولة القا�ضي والم�سائل و إ�ن ع�دت غريبة عليه إ�لا �أنها
لت�ستوعب العلاقات القانونية المختلفة مح�ل اعتبار ل�ل�أط�راف الم�ط�روح نزاعهم
من خلال تقريبها ألقرب و�صف معروف �أمامه ،انطلاقا من القانون الذي ن�ش أ�ت
لقانون دولة القا�ضي (((،وفي نظر الباحث
أ�ن ه�ذه ال�ت�خ�ري�ج�ة و�إن ك�ان�ت مقبولة بموجبه علاقاتهم.
مبدئيا إ�لا �أن�ه�ا تح�ت�اج �إلى ن�ص قانوني
قد يقول البع�ض �أن القا�ضي لن يواجه
ي��ؤي�ده�ا وه��و م�ا لا نج��ده في ال�ت���ش�ري�ع أ�ي إ��شكالية في إ�ي�ج�اد التكييف المنا�سب؛
ح�ي�ث يم�ك�ن ل�ه الا��س�ت�ع�ان�ة ب�ن���ص الم��ادة
ُ -1ينظ��ر في ذل��ك :عو���ض الله �شيب��ة الحمد ،أ�ح��كام تنازع ( )23م�ن ق�ان�ون الم�ع�ام�الت المدنية التي
القوان�ي�ن وتن��ازع الاخت�صا���ص الق�ضائ��ي ال��دولي في تمكنه من الرجوع لمبادئ القانون الدولي
القان��ون ا إلمارات��ي� ،إ�ص��دارات أ�كاديمي��ة �شرطي��ة دبي، الخا�ص فيما لم يرد ب�ش أ�نه ن�ص في قانونه،
دبي ،الإمارات العربية المتحدة� ،2001 ،ص .68
49
أ�.د .عبدالله �سيف علي ال�سبو�سي