Page 55 - مجلة الدراسات القضائية
P. 55

‫وبين يدينا م�س�ألة م�ستجدة مطروح ًة‬                ‫‪broad electronic transformation,‬‬                 ‫معهد التدريب والدرا�سات الق�ضائية‬
‫ع�ل�ى ب���س�اط ال�ب�ح�ث تح�ت�اج م�ن�ا ال�ت� أ�م�ل‬  ‫‪and seek to create databases‬‬
‫والبحث في مدى تغطيتها بالت أ�مين وردها‬             ‫‪and electronic software which‬‬
‫الى �أ�صولها في الأح�ك�ام باعتبارها نبعت‬           ‫‪requires diverse protection, so as‬‬
‫وانبثقت م�ن أ�ح�ك�ا ٍم كلي ٍة مك�سو ٍة بثو ٍب‬      ‫‪to increases its promotion rate of‬‬
‫ج�دي� ٍد يحتاج إ�لى الت أ��صيل ل�ك�ون فكرة‬         ‫‪innovation in this area. Finally, the‬‬
‫الخطر هي معقل الت�أمين وهي متوفرة في‬               ‫‪researcher was concluded that the‬‬
                                                   ‫‪necessity of the insurance to be‬‬
               ‫الحالة محل البحث‪.‬‬                   ‫‪a cooperative one, in accordance‬‬
                                                   ‫‪with the provisions of Islamic‬‬
                   ‫أ�همية البحث ‪:‬‬                  ‫‪Sharia.‬‬

‫وت�ب�دو �أه�م�ي�ة م�و��ض�وع ال�ت� أ�مي�ن من‬                                ‫المقدمة‪:‬‬
‫الخطر �ضد حقوق أ��صحاب الملكية الفكرية‬
‫�أنه لم يعطى حقه من البحث والتمحي�ص‬                ‫الح�م�د لله‪ ،‬وال���صل�اة وال���سل�ام على‬
‫العلمي ب�ل حتى مج�رد تناوله في الفقه‬               ‫ر��س�ول الله‪�� ،‬ص�ل�ى الله ع�ل�ي�ه وع�ل�ى آ�ل�ه‬
‫ال�ع�رب�ي‪ ،‬وه��ذا ال�ن�وع م�ن ال�ت� أ�م�ني يعد‬
‫ت�أميناً على ن�شا ٍط مهن ٍي كن�شاط الأطباء‬               ‫و�صحبه الكرام ومن والاه‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫والمهند�سين‪ ،‬ويفتر�ض بطبيعة الحال �أن‬
‫�شخ�صاً �أ�صيب ب�ضرر على حقوقه الفكرية‬             ‫فقد كتب كثيراً عن الت أ�مين بمفهومه‬
‫ذات التكلفة العالية كالبنوك الالكترونية‬            ‫ال�ع�ام غ�ير �أن بع�ض الأخ�ط�ار الم�ستجدة‬
‫وال�برام�ج وق�واع�د البيانات الالكترونية‬           ‫ت�ستدعي الت�أ�صيل والتحليل؛ ف�لا يعد‬
‫مما يتيح له حق الرجوع بالتعوي�ض على‬                ‫الت أ�مين من حيث جوهره م�س�أل ًة وليدة‬
                                                   ‫ال�ع���ص�ر ب�ل ه�و ن��وع م�ن ال�ت�ع�اون ال�ذي‬
      ‫الم�ؤمن وتغطية ال�ضرر الحا�صل‪.‬‬               ‫��ش�ه�دت�ه ال�ب���ش�ري�ة م�ن�ذ زم��ن ط�وي�ل في‬
                                                   ‫��ص�و ٍر م�ت�ع�ددة وم�ن�ه�ا دف��ع ال�دي�ة ال�ذي‬
‫ويم��ك��ن أ�ن ي�ت�م�ث�ل الخ��ط��ر في ��ص�ور‬        ‫ت�ق�ره ال�شريعة ا إل��س�لام�ي�ة كنظام يقوم‬
‫متعددة ومنها الخطر الطبيعي كالهزات‬                 ‫على التعاون والتكافل بحيث تقوم بدفع‬
‫ا ألر�ضية والفي�ضانات وال�صواعق‪ ،‬و أ�ي�ضاً‬         ‫الدية ما ي�سمى بالعاقلة أ�ي ع�صبة القاتل‬
‫الخ�ط�ر ال�ت�ق�ن�ي ال��ذي يم�ك�ن �أن يق�ضي‬         ‫ألول�ي�اء المقتول ثم تطورت �صوره و�شاب‬
‫على ت�صميم فكري معين كتدمير برنامج‬
                                                          ‫بع�ضها بع�ضاً من الغرر والربا‪.‬‬

                                                                                          ‫‪54‬‬

                                                   ‫دور الت�أمين في حماية حقوق الملكية الفكرية ا إللكترونية‬
   50   51   52   53   54   55   56   57   58   59   60