Page 94 - مجلة الدراسات القضائية
P. 94

‫�إدارة البحوث والدرا�سات ‪ -‬وزارهة العدل‬       ‫ثالث ًا‪ :‬مزايا الطائرات بدون طيار‬                              ‫من معاقلهم في الجنوب (((‪.‬‬

                                         ‫يرجع تزايد ا�ستخدام الطائرات بدون‬                         ‫وفي‪ 2011‬ا�ستخدمحلفالناتوالطائرات‬
                                         ‫طيار في الحرب على الإرهاب لما توفره هذه‬                   ‫بدون طيار في مئات ال�ضربات الجوية التي‬
                                         ‫ال�ط�ائ�رات م�ن م�زاي�ا اقت�صادية حقيقية‬                  ‫وجهها إ�لى الجماعات الإرهابية في ليبيا‪،‬‬
                                         ‫للدول التي ت�ستخدمها مقارنة با�ستخدام‬                     ‫و�شاركت ال�ولاي�ات المتحدة ا ألمريكية في‬
                                         ‫ال�ط�ائ�رات الحربية الم��أه�ول�ة‪ ،‬فمن حيث‬                 ‫ج�زء م�ن ه�ذه ال�ه�ج�م�ات والج��زء ا ألخ�ر‬
                                         ‫�سعر الطائرة‪ ،‬فب�سعر طائرة واح�دة من‬                      ‫�شاركت فيه القوات الجوية الملكية التابعة‬
                                         ‫طراز ( أ�ف ‪ 15‬أ�يجل) يمكن للدولة �شراء‬                    ‫للمملكة المتحدة(((‪ ،‬وق�د ر�صدت اللجنة‬
                                         ‫�ألف طائرة بدون طيار‪ ،‬ومن حيث تكلفة‬                       ‫ال�دول�ي�ة الم�ع�ن�ي�ة بليبيا م�ئ�ات ال�ضحايا‬
                                         ‫الطلعات الجوية‪ ،‬ت�ستهلك رحلة الطائرة‬                      ‫ال�ذي�ن وق�ع�وا في ��ص�ف�وف الم�دن�ي�ني من‬
                                         ‫(�أف ‪ 4‬فانتوم) ما ت�ستهلكه مائتان طلعة‬                    ‫جراء هذه ال�ضربات‪ ،‬وعندما �أبلغت قيادة‬
                                         ‫لطائرة بدون طيار لو ا�ستخدمت لتحقيق‬                       ‫حلف الناتو‪ ،‬ردت ب�أنها اعتمد معيار عدم‬
                                         ‫ذات الهدف‪ ،‬بالإ�ضافة إ�لى ذلك‪ ،‬ف أ�ن تكلفة‬                ‫توقع �أي �ضحايا م�ن المدنيين في اط�الق‬
                                         ‫تدريب الطيارين على ا�ستخدام الطائرات‬                      ‫هجمات ال�ط�ائ�رات ب�دون ط�ي�ار‪ ،‬وحققت‬
                                         ‫الح�رب�ي�ة ت�ف�وق بم�ئ�ات الأ��ض�ع�اف تكلفة‬               ‫وزارة ال�دف�اع ال�بري�ط�ان�ي�ة في ال���ش�ك�اوى‬
                                          ‫تدريب م�شغلي الطائرات بدون طيار(((‪.‬‬                      ‫الواردة ب�ش أ�ن �سقوط �ضحايا مدنيين أ�ثناء‬
                                                                                                   ‫هجمات �شاركت فيها طائراتهم الم�سيرة‬
                                         ‫وبا إل�ضافة إ�لى �أن الطائرات بدون طيار‬                   ‫ع�ن ب�ع�د‪ ،‬ولم تثبت تلك التحقيقات �أن‬
                                         ‫�أرخ���ص م�ن ال�ط�ائ�رات التقليدية‪ ،‬ف إ�نها‬               ‫ال�ط�ائ�رات البريطانية كانت م�شاركة في‬
                                         ‫�أي�ضاً أ�خ�ف و�أ�صغر م�ن ه�ذه الطائرات‪،‬‬
                                         ‫وه�و م�ا يجعل امتلاكها م�ي�زة تناف�سية‬                                     ‫هذه الهجمات(((‪.‬‬
                                         ‫ل�ل�ق�وات الم�سلحة ألي دول��ة‪ ،‬وا أله��م من‬
                                         ‫ذلك أ�ن هذه الطائرات تمتلك القدرة على‬                     ‫‪1- Ibid p.10‬‬
                                         ‫الطيران عن قرب فوق مناطق النزاعات‬                         ‫‪2- Barack Obama “Letter from the President on‬‬
                                         ‫الخ�ط�رة‪ ،‬وه�و م�ا لم ت�ستطع ال�ط�ائ�رات‬
                                                                                                      ‫‪the war Powers Resolution” The White House,‬‬
                                         ‫‪-4‬د‪ .‬محم��د المجذوب‪ ،‬الو�سيط في القان��ون الدولي العام‪،‬‬     ‫‪June 15, 2011 https://obamawhitehouse.‬‬
                                                                ‫مرجع �سابق‪� ،‬ص‪793‬‬                     ‫‪archives.gov/the-press-office/201115/06//letter-‬‬
                                                                                                      ‫‪president-war-powers-resolution‬‬

                                                                                                   ‫‪ -3‬أ�نظ��ر تقري��ر المق��رر الخا���ص المعن��ي بتعزي��ز وحماي��ة‬
                                                                                                   ‫حقوق ا إلن�سان وحرياته الأ�سا�سية‪ ،‬مرجع �سابق‪ ،‬وثائق‬

                                                                                                            ‫الأمم المتحدة رقم ‪p.13 ،389/A/68‬‬

‫‪93‬‬
         ‫د‪� .‬أحمد ح�سن فولي‬
   89   90   91   92   93   94   95   96   97   98   99